نفرة أبناء الجزيرة لدعم الانتخابات.. رجال أعمال في قلب المشهد السياسي
في مقدمتهم “جمال الوالي”
رصد- وليد النور
(يا ناس الجزيرة رجال الأعمال ديل خففوا عليهم شوية لأن نحنا دفعناهم دم قلبهم).. هذه الكلمات قال بها نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب بروفيسور “إبراهيم غندور” لدى مخاطبته نفرة أبناء الجزيرة بولاية الخرطوم التي نظمت مساء (الأربعاء) بقاعة منسقية الخدمة الوطنية بالخرطوم التي تزينت بعدد من كبير من رجال الأعمال وقيادات المؤتمر الوطني، بيد أن “غندور” قال: (أريد أي كلام عن دعم المؤتمر الوطني يصل إلى وسائل الإعلام).
رئيس المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة د. “محمد يوسف علي” كان دقيقاً وتحدث بلغة الأرقام عن ولايته، وطالب أبناء الجزيرة بالإدلاء بأصواتهم في الخرطوم ومغادرتها فوراً لولاية الجزيرة التي قال إنها سترجح الكفة في صناديق الاقتراع، لا سيما أنها في انتخابات 2010م حققت نسبة (23%) من جملة نسبة (95%) التي حققها المؤتمر الوطني، وكشف عن أن ولاية الجزيرة بها (5) ملايين شخص يشارك منهم في الاقتراع (1,700,000) شخص منهم (1,200,000) هم عضوية المؤتمر الوطني.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني “إبراهيم غندور” لدى مخاطبته نفرة أبناء الجزيرة من رجالات الأعمال بولاية الخرطوم، مساء أمس: (ﻻ نريد أن نقول إنها معركة بين الحق والباطل، لكن نريد أن ييأس أعداؤنا منها كما يئس الكفار من أهل القبور)، وأضاف إن ما قدمه المؤتمر الوطني من تسهيلات وتعديل لقانون الانتخابات للمعارضة من أجل المشاركة فيها لم يقدمه حزب في الدنيا. ودعا “غندور” عضوية المؤتمر الوطني إلى تناسي الخلافات التي حدثت أثناء اختيار الكليات الشورية، وقال: (مهما اجتهد الناس فلن يتفقوا على شيء واحد، لكن يجب علينا الوقوف صفاً واحداً لحسم الانتخابات من اليوم الأول للاقتراع)، مشدداً على ضرورة مساندة مرشحي الأحزاب في الدوائر التي لم يترشح فيها المؤتمر الوطني، وأوضح أن كل المحاولات التي دعت إليها المعارضة لإلغاء الانتخابات فشلت وتكسرت بإرادة الشعب السوداني، حتى جعلت الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا تتحدث بأن قيام الانتخابات في السودان على الرغم من الظروف التي تمر به تجعله الدولة الأقوى في أفريقيا، وانتقد عدم مشاركة الحركات المسلحة والمعارضة ليس لشيء سوى فقدان الشرعية للحكومة لتتساوى معها ويبدأ التنازع حول من يملك الشرعية. ويضيف “غندور” قائلاً إن التحديات التي واجهها السودان حتى صار اسمه يتردد يومياً في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان كأنه البلد الأكثر شراً في العالم ومنعت عنه حتى القروض الاقتصادية التي يستحقها، بجانب تحريض المجتمع الدولي ودعمه لحركات التمرد لا لشيء سوى أننا رفعنا راية (لا إله إلا الله) في وجه دول البغي والعدوان الأولى، لكن بفضل دماء الشهداء تكسرت أمانيهم وظل السودان صامداً صلداً كالطود الأشم. وأردف: (ظن الواهمون أنه بنهاية اتفاقية السلام ستنتهي الإنقاذ ولكن بحمد الله خرجنا أقوى)، وتابع: (ولم تتوقف الأماني السيئة وظن أقرب المقربين إلينا أننا سنخرج من المؤتمر العام أحزاباً عدة، لكننا خرجنا أكثر وحدة وتماسكاً، وخرجنا من الأزمة الاقتصادية واقتصادنا معافى)، وأشار إلى أن كل المؤامرات والدسائس التي تمت القصد منها تعطيل الانتخابات، وقال: (عندما قدمنا وثيقة الإصلاح السياسي في الحزب قبل ستة عشر شهراً من قيام الانتخابات كان هدفنا أن تشارك الحركات المسلحة والقوى السياسية في وضع دستور والمشاركة في الانتخابات حتى يكون البرلمان المقبل قوس قزح، وعدلنا قانون الانتخابات بصورة رفضتها حتى عضوية المؤتمر الوطني وقرر المكتب القيادي أن لا يتنافس في 30% من مقاعد البرلمان على مستوى الدوائر الجغرافية، إلى أن وصلنا إلى مشاركة 44 حزباً في الانتخابات، تعدّ هذه المشاركة غير مسبوقة)، ويضيف: (جرت محاولات عديدة مباشرة وغير مباشرة من أجل إلغاء الانتخابات لكنها فشلت)، وتابع: (لم نشهد في العالم معارضة تطالب بتأجيل الانتخابات، فالمعارضة في الدول تطالب بانتخابات مبكرة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بعد تأجيل الانتخابات؟ الإجابة عنه هي تشكيل حكومة مؤقتة.. مِن مَن؟ هل نشكلها من كل الأحزاب؟)، وأضاف: (لكن بحمد الله مضت الانتخابات ونفذناها دون أن نأخذ مليماً واحداً من أية جهة داخلية أو خارجية).
رئيس المؤتمر الوطني وﻻية الجزيرة “محمد يوسف علي” باهى بعددية أبناء الجزيرة بولاية الخرطوم وقال: (لو وديناهم جميعاً لما وجدنا قاعة تستقبلهم، لكن اخترنا من يمثلون مناطقهم وقطاعاتهم)، وقال إن ولاية الجزيرة بها (5) ملايين شخص (ناس الإحصاء بقولوا أربعة ملايين وسبعمائة)، لكني مصر على أنهم خمسة ملايين شخص حسب الزيادة اليومية بسبب الهجرة اليومية، وعدد الذين يحق لهم الاقتراع ومسجلون (1.700.000)، عضوية المؤتمر الوطني (1.200.000)، وكشف أن عدد الدوائر الجغرافية (25) جغرافية و(42) دائرة ولائية و(7) دوائر لم يشارك فيها المؤتمر الوطني و(26) دائرة قومية و(6) دوائر حزبية و(17) دائرة للقائمة النسبية و(27) دائرة للمجلس الوطني و(17) دائرة للمجلس التشريعي الولائي، وقال إن تكلفة عمليات الانتخابات بلغت (9) مليارات جنيه لتغطية ترحيل (1.700.000) شخص من (1118) مركزاً انتخابياً في (2350) قرية مسافة بين القرية والثانية (50) كيلومتراً تقريباً ومتوسط عدد السكان (2000) مواطن في كل قرية، وتتجاوز بعض القرى العدد ويصل إلى (20) ألف شخص. وقال إن المؤتمر الوطني سيشارك بـ(100) ألف مراقب ومشرف للانتخابات، وقال إن العمل شاق وكل منا يرغب في النوم لكن علينا بالتكاتف، لأن الانتخابات تحتاج إلى عمل كبير ونحتاج إلى تحرك (15) ألف سيارة لنقل (مليون وسبعمائة ألف ناخب)، وأضاف: (لا يهمنا معنا أو ضدنا، لكن يجب أن يصل الجميع إلى صناديق الاقتراع). وقال إن المال وحده لا يحسم المعركة الانتخابية، لكن يحسمها الاقتراع.
وقال رئيس دائرة الجزيرة بالمؤتمر الوطني “أوشيك محمد أحمد الطاهر” إن ولاية الجزيرة معطاءة وعضويتها مقدرة وكبيرة وتشكل الفارق في الانتخابات، وشدد على قيادات أبناء الجزيرة بالخرطوم بتحريك قواعدهم في الولاية، وقال إن النفرة لا تعني أن المركز سيقف مكتوف الأيدي، لكن يريد من كل شخص أن يدعم الحملة الانتخابية لإرسال رسالة قوية للمجتمع الدولي الذي رفض تمويل الانتخابات أن أبناء السودان قادرون على تمويل العملية الانتخابية، وأضاف: (حتى نخرس ألسنة الذين يتهمون المؤتمر الوطني باستغلال أموال الدولة في حملاته الانتخابية)، وأكد أن ولاية الجزيرة ستكون في مقدمة الولايات في عمليات الاقتراع.
وتوالت التبرعات من أبناء الجزيرة “بلة يوسف” (100) ألف جنيه، برلمانيات الجزيرة (20) ألف جنيه، “عمار موسى” (200) ألف جنيه، “ود المقبول” (500) ألف جنيه، “جمال الوالي” (500) ألف جنيه و”أبو كليوي “100” ألف جنيه.