رأي

نشوف اخرتا

 يُمه يُمه

سعد الدين ابراهيم

بمناسبة عيـد الأم أتوسل بهذه الكلمات إلى الراحلـة العزيزة أمــي عليها رحمـة الله

من ما كنت صغير
وإنتي الوجه الخيِّـر
قلبـك صافي ونيِّـر
جمل الشيـل وصبيِّر
والأيام بتغيير
والآلام بتسيِّر

وإنتي الحضن الدافي
رغم الحسرة يـوافي
رغم الدنيـا منـافي
وأنا عصفورك غـافي
والصيـاد متربِّص
مهما أبقـى حريِّص
بتطـاردني سهـامو
وراكض أنا  قـدامو
عمـري بعـد أيامو
أنا عـوام يا يمـه
إلا اللجـه ضُلمه
وقالوا قبيل في الحكمه
بحر الهم يا يمـه
ببقـى يشيـل عوامو

ياما الموسم يجيكي
وإنتي تشـوفي وفودو
فاتـو ورفعـوا بنودو

طافوا وقطفوا ورودو
فرحـانين بـورودو
حجـوا إن شاء الله يعودو

وعادو براهـم يمـه
خلوا الساحـه ضلمه
تـاني حليـل اللمـه
وين المرأة الأُمـه
وين حنية الكلمه
وينا نـداوة البسمه
كنت بدور يا يمه
 عليّ أضمك ضمه
 أشـم لي آخر مره
ريحـة الحب الأسمى

ليش بي سرعه مشيتي
لحقتي القبـلك راحو
شلتي العيـد وأفراحو
حـزين لاقانا صباحو
وليل الحسره الكنتي..
إنـتي دوام مصبـاحو

وكانت رحله عجوله
بماء النور مغسـوله
طريت أيامنـا الأولى
جنبـك أحلى طفوله

ولمن يمـه كبرنا
كنا في نظرك لسـه
لسـه براعم هشـه
وتغطينا رموشـك
وزايد الضل في حوشك
ما بترضيلنا الهبشه
تخافي علينا القشه

شعبـة بيتنـا اتهدت
راح يا يمـه ضرانـا
تاني الريـح تلقانـا
مكشوفين وحـزانى
حر الصيف يلفانـا
برد الصي يلفانـا
ضـاع يـا يمـه غطانـا

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية