رأي

مجرد سؤال

رقية أبوشوك

نعم هذه مؤشرات إيجابية ولكن !!!

2015م بدأ بمؤشرات إيجابية نستطيع أن نقول إنها ممتازة إلى حد ما، ولا نسبق الحوادث فالعام ما يزال في بداياته وذلك إذا استثنينا عدم زيادة المرتبات للعاملين بالدولة.
من بين المؤشرات الإيجابية التي بدأت مع نهاية العام 2014 والتي ستمتد مع العام الجاري هو الإنتاج الوفير من محاصيل العروة الصيفية بأكملها خاصة محصول الذرة والذي تجاوز إنتاجه (7) ملايين طن باستهلاك بلغ (4) ملايين وفائض (3) ملايين طن، وكذلك الإنتاج الوفير من المحصول الإستراتيجي محصول القمح حيث تجاوزت إنتاجيته بمشروع الجزيرة كأكبر مشروع زرع القمح هذا الموسم إلى (15) جوالاً للفدان.. أيضاً شملت المؤشرات الإيجابية انخفاض معدلات التضخم بالرغم من أنها مازالت ضعيفة، حيث وصل التضخم لشهر فبراير الماضي (23%) وهنالك توقعات بتوالي الانخفاض العام الجاري، وذلك حسب قراءات عدد من الاقتصاديين التفاؤلية لواقع الاقتصاد السوداني.
الأشياء الإيجابية حوت كذلك الاستقرار في أسعار معظم السلع الاستهلاكية بل وأن البعض سجل انخفاضاً ولكنه انخفاض غير مرئي بمعنى أنه ضعيف وساهمت الوفرة أيضاً في الاستقرار والانخفاض غير المرئي.
فالواقع يقول إن الاقتصاد السودانى بدأ يتعافى، والصادرات بدأت تنساب بعد أن تم فتح اعتمادات صادر الذرة رغم أن تكلفة طن الصادر بلغت (400) دولار وبعائد متوقع للطن (300) دولار .. بمعنى أن هنالك (100) دولار ستضيع مابين طن الصادر والعائد.. ونقول من الذي سيتحمل الفرق؟.. هل الدولة ستتحمل فارق السعر أم يحجم المصدرون عن الصادر؟  فهي معادلة تبدو صعبة بعض الشيء ولكن يمكن حلها إذا أردنا انسياب الصادرات وعندما ينساب الصادر ينساب الدولار إلى الخزينة وتنخفض أسعاره بالموازي وغير الموازي.. فعندما ينخفض الدولار ويتوفر فكل شيء سيكون على ما يرام.. لذا لابد من معالجة أمر فارق السعر حتى وإن تحملته وزارة المالية.
بشريات أخرى جاءت لاقتصادنا 2015م شملت صادر المواشي، حيث أعلنت وزارة المالية عن تصديرها مليون رأس مع مطلع هذا العام… فالرقم رغم أنه ضعيف مقارنة بالأعداد المهولة من الثروة الحيوانية إلا أنه يؤكد أننا نسير في اتجاه الارتقاء بالقطاعات الإنتاجية لأن السودان مؤهل جداً في هذا المجال.
أيضاً فك الحظر الأمريكي عن سلعة الصمغ العربي يعتبر من المؤشرات الإيجابية.. ففك الحظر هذا من شأنه أن يؤدي إلى الاهتمام بحزام الصمغ العربي والمنتجين خاصة أن شجرة الهشاب غير مكلفة وأن المنتج يحتاج فقط وهو يطق الصمغ كما يقول خبراء الأشجار.. يحتاج إلى فاس وكوب من الشاي، إلا أننا وفي إطار المسؤولية الاجتماعية يجب أن ندعم هذا القطاع ونوفر له كل ما يحتاجه ليكون العطاء بقدر الوفاء.
فقط عمال السودان في انتظار أن تكون زيادة المرتبات ضمن مؤشرات 2015م الإيجابية هذه لتكتمل الصورة ويدعو الكل لمزيد من الاستقرار والنماء لسودان العزة والكرامة؛ ولأننا بنحب السودان نسأل الله لاقتصاده العافية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية