"البشير" في تدشين حملته الانتخابية من "مدني": سنصدر القمح من الجزيرة لأمريكا
قال ما بنرحل وكل مزارع سيمتلك عربة
مدني – رصد – يوسف بشير
نهاية هذا الأسبوع مثلت بداية لتدشين الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الوطني لمنصب رئاسة الجمهورية المشير “عمر البشير” في الانتخابات المقبلة، وفي حاضرة ولاية الجزيرة أعلن “عمر البشير” – وسط حضور شعبي كبير ضم الفعاليات السياسية والمجتمعية والقطاعات الشبابية والطلابية وشريحة المرأة بجانب المزارعين والمنتجين – أعلن عن برنامجه الانتخابي أمس (الخميس). وقال اخترنا الجزيرة لا عصبية ولا جهوية ولا ولاء لقبيلة ولكن لرمزيتها، لأنها تمثل كافة أهل السودان ونشأت فيها الحركة الوطنية ومؤتمر الخريجين. وأكد “البشير” أن برنامجه يبدأ بالإصلاح السياسي لكافة مؤسسات الدولة. وأضاف: عندما قدمنا الدعوة لأحزاب المعارضة للمشاركة في الحوار الوطني (في ناس قالوا البشير حيسلمنا الحكومة جهزوا بدلهم). وأقسم لن نسلمهم السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع. وأردف: مافي زول يقعد في صوالين مكندشة ويقول عاوز ليه سلطة. وزاد أن من يريد السلطة عليه بصناديق الاقتراع. وزاد ومخاطبة وإرضاء الغبش. وأضاف: (قالوا لي ارحل لكن ما برحل)، مؤكداً استعداده للرحيل إذا طلب الشعب ذلك. ومضى قائلاً: (ما برحل إلا إذا الشعب السوداني قال لي أرحل). وسخر من الذين وقعوا اتفاقاً مع الجبهة الثورية والباحثين عن السلطة في القاهرة وألمانيا وفرنسا. وقال إن الانتخابات التزام والشعب هو من يقرر فيها. وامتدح “البشير” دور القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني، واللجنة القومية التي رشحته. وقال: (لن أخذلكم حال فوزي في السباق الانتخابي لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، وسأكون عند حسن ظنكم). فيما دعا الأحزاب للمشاركة في الحوار الوطني بالداخل. وأردف: لن نسلم السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع ومن يريد أن يحكم لا يأتي من الخارج. وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية عندما اشترطت علينا في تسعينيات القرن الماضي، أن تمنحنا القمح واشترطت علينا شروطاً فيها نوع من الإذلال، رفضناها ولجأنا لمزارعي الجزيرة وزرعوا القمح وكان الإنتاج وفيراً، وقلنا لأمريكا لن نذل ولن نهان (ونحنا من بلاد ناسا حتى الطير يجيها جيعان ومن أطراف من تقيها شبع). واليوم جئنا للجزيرة لإعادة مجدها ونحنا كرامتنا ليست للبيع. وتابع: (البقول لا إله إلا الله لا بيركع ولا بيخضع ولا بتذل الا لله سبحانه وتعالى). ونحنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وزاد إن الصلاة على النبي تغيظ المنافقين والكافرين ونحنا من خيرة أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. وتابع إن المعارضة توهمت أن الإنقاذ مشروعها فشل. وتساءل: يا أخوانا فشل كيف المساجد زادت ولا ما زادت ونحنا اليوم جئنا لنخاطب أبناء المجاهدين والشهداء ونتذكر أخوينا الشهيد “الزبير” و”إبراهيم شمس الدين”. وكشف عن مجهودات لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة ليسنتج الفدان (20) قنطاراً. وقال بدل القمح يجي من أمريكا سيصدر إلى أمريكا من الجزيرة وسنزود كل العالم العربي. وبشر “البشير” المزارعين بأن مستقبل مشروع الجزيرة سيكون ناجحاً وسيمتلك كل مزارع عربة أمام منزله وسيخلف رجل فوق رجل. وتابع (ما حا نوعدكم بوعود حنعمل ليكم كدا لان العملناه شفتوه)، مشيراً إلى ضرورة توسيع الاقتصاد عبر زيادة الإنتاج والإنتاجية حتى تتوسع فرص العمالة.وأوضح “البشير” أن البرلمان القادم ستكون من أولوياته وضع دستور دائم للبلاد، ومن أهم أولوياته تثبيت الشريعة الإسلامية، لأنها تمثل رغبة الجماهير قائلاً: (نحنا معاكم وبكم والحساب ولد). فيما تعالت هتافات الحضور مؤيدين للبشير وتضامناً مع حملة ترشيحه لدورة رئاسية جديدة في الانتخابات القادمة.