رسائل ورسائل
{ إلى “محمد حاتم سليمان” المستشار الرئاسي، ما وجدته زيارة الرئيس الأخيرة لـ(دولة الإمارات) من اهتمام إعلامي داخلي وخارجي والاختراق الكبير في جدر الصمت وفك العزلة الإعلامية عن الرئيس أولى ثمرات نجاحك في موقع المستشار.. نعم تحدث الرئيس للقنوات والإذاعات والصحف الخليجية بطلاقة لسان وأبلغ رسالة لما يريد والرئيس لا تعوزه القدرة على التعبير.. لكن كان “عماد سيد أحمد” مقيداً بالوظيفة الصغيرة ولا يقوى على (معافرة) من هم أعلى منه مقاماً.. مبروك “محمد حاتم” هذا التميز في العطاء لصالح مؤسسة الرئاسة والنظام والحزب.
{ إلى “د. عبد الرحمن الخضر” والي الخرطوم.. كان مشهد وزراء حكومتك في يوم التدشين تعبيراً عن تلاقي الأجيال وتلاقح الخبرات.. ولكن لماذا غاب “عمار حامد سليمان” معتمد شرق النيل عن يوم عرس حزبه؟؟ هل لـ”عمار” رأي في “غندور”؟؟ أم في الوالي أم في حملة التدشين من حيث المبدأ؟؟ أم المفارق عينو قوية؟؟
{ إلى الفريق “هاشم عثمان” مدير عام قوات الشرطة.. الاحتجاجات المطلبية في الأحياء السكنية لتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم، أو رفض تعدي الحكومة على أراضي المواطنين هي احتجاجات طبيعية لا تسقط النظام ولا تهدد وجوده، ولا ينبغي أن تجد معاملة فظة واستخداماً مفرطاً للقوة.. نعم الشرطة تم استهدافها ودفعت ثمن ذلك أرواحاً عزيزة من فلذات كبدها.. ولكن خيطاً رفيعاً يفصل بين الاحتجاجات والتظاهرات.. وهناك صاحب قضية وصاحب غرض.
{ إلى الأستاذ “الطاهر ساتي”.. “زيادة حمور” كاتب لم نقرأ له يوماً في صحيفة أو مجلة.. ولا ننطلق في نقدنا لرواية (شوق الدرويش) من موقف مسبق، ولكن المصريين الذين رفعوه مقاماً عليا، وتم منحه جائزة رفيعة هي جائزة “نجيب محفوظ”.. أخذتهم وطنية الروائي “حمور” وولائه لمصر وإشانته لسمعة الثورة المهدية ودمغ المجتمع بالفساد والمحسوبية والتشكيك في ذمة وأخلاق قادة الثورة المهدية.. أما مسألة أن هناك تاريخاً مسكوت عنه كتبه “بابكر بدري” أو المؤرخ “محمد عبد الرحيم” أو “محمد خير البدوي” ما الذي يجعل ما كتبه هؤلاء هي الحقيقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها!!
{ إلى “جمال الوالي” رئيس نادي المريخ: مباراة عزام اليوم شأنها ككل مباريات كرة القدم، أما انتصر المريخ أو تعادل أو تلقى الهزيمة.. وصعود المريخ أو خروجه لا يستدعي تقديم الاستقالة أو الإحساس بالفشل، فالكرة القدم أحكامها وظروفها الخاصة.. وقد تلقى مدفعجية لندن هزيمة ثلاثية الأسبوع الماضي من أثرياء موناكو الفرنسيين وانتصار المريخ اليوم مطلب لكل سوداني حتى نتذوق حلاوة التنافس الأفريقي بين القطبين الهلال والمريخ!!
{ إلى الإمام السيد “الصادق المهدي” لماذا حينما تغادر السودان تخلع العمامة الأنصارية الشهيرة.. وتستخدم (طواقي) لا تشبه الأنصار وتقاليدهم الراسخة؟؟ وكيف لمثلك أن يراهن على الهائمين في الدول والمنتظرين سقوط النظام من الفنادق والحدائق عد لوطنك.. إذا ذهبت السجن ستجد تعاطفاً شعبياً كبيراً.. وإذا خرجت إلى الدويم والضعين ومدني وبورتسودان فإن الأنصار يضعونك في حدقات العيون.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور”.. أنصفوا المهندس “آدم الفكي” والي جنوب كردفان الرجل يتعرض من حين لآخر لهجوم المتربصين والمنافسين.. وقتر عليه المركز الخزائن وأمسك عنه المال ولأسباب غير معلومة.. وقد أثمرت جهود الرجل في السلام في عودة الكثيرين من حاملي السلاح وأُضاءت بفضله القرى والمدن بعد وصول كهرباء مروي للدبيبات والدلنج.. و”الفكي” في ظل هذا الواقع نجح في تجفيف تفلت المنفلتين ووحدّ صف حزبه.