رأي

مجرد سؤال ؟؟

رقية أبو شوك
فقط لوزير الزراعة
نعم إذا أردنا للزراعة أن تتطور فلابد أن نطور البحث والبحوث الزراعية والتي من شأنها أن تنتج أصنافاً ملائمة لأجواء السودان، كما أنها تمتاز بالإنتاجية العالية مع الجودة المطلوبة محلياً وعالمياً.. فنحن في السودان مازلنا نجهل تماماً أهمية البحوث بالرغم من أن البحث العلمي هو أساس النجاح في كل شيء.فالزراعة في السودان لا أظنها ستتطور في ظل الإنتاجية المتدنية جداً مقابل التكلفة العالية، ولكننا إذا طورنا البحوث وطوعنا ذلك من أجل زيادة الإنتاج بأقل الكلفة فإنها حتماً ستنطلق ..فحاجز ارتفاع تكلفة الإنتاج سينكسر ويتراجع للوراء كثيراً بارتفاع الإنتاج وبالتالي تترفع المساحات الزراعية ..كل ذلك يتم إذا كانت هنالك إرادة قوية للتطوير والارتقاء بالقطاع الزراعي حتى يكون بالإمكان الاستفادة من الـ (100) باحث والذين سيتم تعيينهم من المعاشيين باستثناء غير القادرين على العمل أو كما قال وزير الزراعة في مؤتمره الصحفي مؤخراً. فالباحثون حتى وإن كانوا معاشيين فإن الاستفادة منهم ستكون أكبر وذلك بحكم الخبرة في هذا المجال العلمي الهام، وكم كنت أتحدث كثيراً بأن هيئة البحوث الزراعية بود مدني تزخر كثيراً بالعلماء القادرين على الصنع (من الفسيخ شربات)، ودونكم العالم بروفسير محمود أحمد محمود المشهور بود أحمد والذي انتقل إلى الآخرة يناير الماضي، مستنبطاً عينة الذرة المعروفة (بود أحمد) والتي تعتبر من أميز تقاوي الذرة ذات الإنتاجية العالية وهي ـ أي عينة ود أحمد ـ معروفة بقابليتها للحصاد الآلي ومعروفة لكل أهل السودان، الأمر الذي جعله يلقب (بأبي الذرة في السودان) ..فهنالك أيضاً علماء وباحثون مغمورون.. فقط نقبوا وستجدون الإبداع السوداني الأصيل.  فالإعلام السوداني سيدي وزير الزراعة لم يتجاهل وفاة الباحث ود أحمد عن قصد، فحتى وإن كان هنالك نسيان سيكون من غير قصد والرحمة والمغفرة له بقدر ما قدم للسودان ولمحبي الذرة الذي يعشقه ويتغذى عليه كل أهل السودان. والمغفرة أيضاً لليلى زكريا والتي أشرنا إلى أبحاثها في مساحة سابقة.ولنعد للمؤتمر الصحفي لوزير الزراعة والذي أشار فيه إلى فائض الذرة والذي قدر له (2.5) مليون طن.فهذا الفائض يؤكد أننا اكتفينا ذاتياً من هذا المحصول وبحسب الأرقام فإن استهلاك أهل السودان من هذه السلعة بلغ (4.5) مليون طن، لأن الإنتاج كان (7) ملايين طن ومادام قد وصلنا مرحلة الاكتفاء فلابد من الإسراع بفتح باب الصادر والاستفادة من الميزة النسبية للصادر، وذلك حتى لا يصيبنا الخمول والكسل والموسم الصيفى قاب قوسين وأدنى حيث الاستعدادات ستبدأ أبريل على ما يبدو وبين أبريل ومارس.  أيضاً نتمنى ونسأل الله أن يمن علينا بإنتاج وفير للمحاصيل الشتوية وعلى رأسها القمح الذي يعتبر من المحاصيل الإستراتيجية الهامة.  أيضاً الوزير أشار إلى أهمية إصلاح مشروع الجزيرة عن طريق العودة للأقسام بدلاً من الحواشة، ونقول للوزير أنتم المسئول الأول للزراعة فقراراتكم لاشك ستكون نافذة حتى وإن تم إلغاء قانون 2005 جملة وتفصيلاً، لأن مشروع الجزيرة هو سنام السودان وكل الدول فقط بحاجة إلى وقفة كبيرة من الدولة والتي تعرف تماماً أهميته من أجل أهل السودان ومن أجل تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية