اقتصاد

الصراع السياسي يأتي في المقدمة.. وتوقعات بالندرة لاحقاً

اقتصاديون يفندون تراجع أسعار النفط عالمياً
الخرطوم – نجدة بشارة
تهاوت أسعار النفط عالمياً بمعدل سريع في سلسلة من التراجعات انخفض معها سعر البرميل إلى ما دون الخمسين دولاراً، بعد أن كان سعر البرميل يقترب من (115) دولاراً في العام المنصرم، وبدأ يهبط سريعاً خلال الستة أشهر الماضية راصداً أدنى مستوياته للستة أعوام الماضية مهدداً السوق العالمية بالانهيار والاقتصاد العالمي بالأزمات.
وعزا الخبير بمجال النفط- الذي فضل حجب اسمه- لـ(المجهر) التدهور في أسعار النفط إلى الصراع السياسي للدول المنتجة للبترول. وقال إن هذا يعد مؤشراً سلبياً إذا ما اتجه المنتجون إلى مقارنة الخسائر بين تكلفة الإنتاج والأسعار بالأسواق. وقال إن هذا قد يؤدي بالمنتجين إلى وقف إنتاجهم والخروج من السوق، وبالتالي تخلق ندرة لاحقاً في المنتج. وأضاف إن الصراع السياسي في إيران يعد أحد أهم أسباب استمرار تدني أسعار البترول.
ويرى الخبير الاقتصادي “سيد زكي” أن للانخفاض تداعياته حسب ظروف كل دولة، ويعدّ ظروفاً جيدة للدول المستهلكة والمستوردة، وقال إن السودان يستورد سنوياً كميات كبيرة من الوقود وانخفاض البترول عالمياً يساهم في تقليل الإنفاق على شراء الوقود، وبالتالي توفير عملة أجنبية لخزينة الدولة. فيما قد يؤثر الانخفاض بالنسبة لسعر إيجار الأنابيب بين الجنوب والشمال، وقال إنه على الرغم من أن هنالك اتفاقية موقعة بين الطرفين إلا أن الهبوط في الأسعار قد يؤدي إلى مراجعة الطرف المتضرر والمطالبة بتخفيض قيمة الإيجار إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك.
وقال إن الخطر الذي يهدد النفط هو القوانين البيئية الصارمة في الدول الصناعية والنمو المتمدد لمصادر الطاقة وارتفاع تكلفة التكرير، هذا بجانب ارتفاع الدولار الذي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط لعدة أسباب منها انخفاض تكاليف الإنتاج مما يمكّن الشركات من التنقيب عن النفط في أماكن منافسة لدول (أوبك)، وقد تلجأ للسودان للاستثمار في التنقيب عن البترول، وبالتالي فإن ارتفاع الدولار يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط وانخفاض الطلب على المنتجات البترولية. وأبدى “زكي” قلقه من تأثر الاقتصاد كلياً بسبب التدهور في إنتاجية النفط نسبة لأهمية النفط وهيمنته على الاقتصاد الدولي ككل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية