اكتشاف مدافن جديدة بمنطقة الزومة بمحلية مروي
بعد (8) سنوات من التنقيب
مروي – المجهر
توصلت البعثة العاملة في مجال التنقيب للكشف عن الآثار التابعة لمركز دراسات آثار منطقة البحر الأبيض المتوسط، بجامعة وارسو البولندية برئاسة بروفيسور “محمود الطيب”، إلى كشف أثري جديد بمنطقة الزومة بمحلية مروي لعدد من المدافن تحتوي على مقتنيات أثرية مهمة، يرجع تاريخها للقترة من (350م) إلى (550م)، وهي ما تعرف بالفترة المروية .وأوضح أستاذ التاريخ القديم بجامعة دنقلا البروفيسور “محمد مهدي إدريس”، أن الكشف تم بعد عمل البعثة لمدة (8) سنوات، تمكنت خلالها من التنقيب الكامل لقبور الجبنة التي تشمل أكواماً ضخمة ووجدت تحتها غرفاً عديدة للدفن .وأضاف أنه تم خلال عمليات التنقيب التي جرت بالمنطقة الكشف عن أنماط مختلفة للدفن وعن النذور المودعة في عدد من الجرارات، وهو ما يشير إلى وجود أضاحي حيوانية في بعض القبور على الرغم من أن بعض تلك القبور تعرضت للنهب، كما وجدت أدوات مختلفة للزينة إلى جانب بعض اللغات الأخرى، مما يسهم في التعريف بتلك الحقبة التاريخية المهمة .وقال “مهدي” إن البعثة تخطط لجعل هذا الموقع متحفاً مفتوحاً بعد تسويره وإنشاء صالة غرف للمقتنيات، حتى يكون الموقع كمتنفس لأهل المنطقة والسياح الزائرين، بجانب إنشاء مسرح وحدائق .من ناحية ثانية انتقلت البعثة البولندية لمنطقة الدتي التي تقع بين الكرو والزومة والتي تشير الدلائل إلى أن الموقع البكر الذي لم يكتشف بعد، غني بآثاره التي يمكن أن تضيف الكثير لتاريخ وحضارة المنطقة والسودان بصفة عامة.