بكل الوضوح
عامر باشاب
كلام جواه كلام
(مسكين البدا يأمل)
{ مازال نجوم الفن والإبداع وغيرهم من مكونات الفعاليات الثقافية والإبداعية والإعلامية يعيشون حالة من الحزن والصدمة والاندهاش المرير، بسبب إعفاء الأستاذ “السمؤال خلف الله” من إدارة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون.
فالسمؤال كان بالنسبة لهم فأل خير عقدوا علية آمالاً عراضاً لإصلاح الحال المائل داخل الحيشان، ولكن أتت رياح التغيير والموازنات السياسية بما لا تشتهي سفن أهل الإبداع لتغرق أمالهم وأحلامهم، والآن لسان حالهم يردد (كم تمنيت وكم من أمل مر الخداع) … حقاً مسكين البدا يأمل.
“تمتام” كلو في التمام
{ “ياسر تمتام” نموذج للفنان الشامل الذي يبدع في الأداء الصوتي ويجيد كتابة الأغنيات بمفردات كاملة الوسامة والدسامة، ويبدع في صياغة الألحان بإحساس نابع من الوجدان.
“مصطفى” و”محمود” وقوة الأشياء
{ أجمل ما قرأت في الفترة الأخيرة عبارات سطرها الأستاذ الصحفي والقاص “عيسى الحلو” في صفحته المدهشة بالرأي العام (قوة الأشياء)، عن أسطورتي الغناء السوداني “مصطفى سيد أحمد” و”محمود عبد العزيز” تحت عنوان (“محمود” و”مصطفى” ظاهرتان فنيتان). المطربان الراحلان “محمود” و”مصطفى” يمثلان ظاهرتين فنيتين وكل منهما له خصائص فنية تختلف عن الآخر، كل منهما يعبر عن مرحلة فنية وتاريخية لها خصوصيتها. رغم شبهما واشتراكهما في التعبير عن ثقافة الهامش، “مصطفى” ارتبط بالأغنية الريفية، و”محمود” يعبر عن كواليس المدينة، أما جمالياً فكلاهما يأخذ من الإرث القديم للشكل الفني في اللحن والإيقاع .. ولكن الإضافة الكبيرة التي أضافها كل منهما كل على حسب تفرده وخصوصيته الفنية يمثلها أداء كل منهما الذي حددته إمكانات كل منهما، من حيث طبيعة الصوت ومن هنا كانا يلتقيان أحياناً ويتفقان أحياناً .
احتفاء بالراعي وتجاهل سيد الاسم
{ وزعت مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم نشرة خاصة صادرة عن إعلام جائزة الشيخ “البرعي” في الأدب النبوي، ولكن للأسف الشديد معدو هذه النشرة حرصوا في حشد مجموعة من الصور تجاوزت الثلاثين لقطة ولم تكن من بينها لقطة حتى عابرة، تحتفي بـ(سيد الاسم) الشيخ العارف بالله الشيخ “عبد الرحيم محمد وقيع الله البرعي”. ويبدو أن من أشرف على هذه النشرة ركز كل اهتمامه في إبراز شعار الشركة الراعية، ولم يراعِ محبي ومريدي الشيخ “البرعي” ليحرمهم من طلة صورة صاحب الجائزة.