(المجهر) في حوار الأسرار والتفاصيل مع السلطان سعد بحر الدين
أقنعت هلال بالمجئ للجنينة واللقاء بغندور انتهي بمخرجات إيجابية ..
وساطة المؤتمر الوطني لم تكن فعالة وصراع السيسي وأبو قردة نهايته غير معروفة !!
قدمنا النصيحة للخرطوم وصراع الرزيقات والمعاليا خلل أمني يهدد كافة مناطق الإقليم !!
ترويج الأطفال للمخدرات في الجنينة ظاهرة خطيرة والتهريب سببه الحدود المفتوحة !!
نركز علي قضية النازحين واللاجئين وهذه القضية لن أكشف ملابساتها
السلطان “سعد عبد الرحمن بحر الدين” سلطان دار مساليت من غرب دارفور الجنينة، يتولي منصب الرئيسا لمجلس السلطة الإقليمية لدارفور، و قبلها كان برلمانياً في عدة دورات ثم ترأست مجلس غرب دارفور التشريعي، ومثل أهله في البرلمان الإتحادي في عضوية المجلس الوطني، هذا بجانب أن الرجل مشهود له بالحكمة والمبادرات ومحاولاته في لم شمل أبناء دارفور ولعب دور لصالح عملية السلام ورتق النسيج الإجتماعي ولا زال بحر الدين حتي هذه اللحظة يحظي بوضعية تمكنه من القيام بمهام وأدوار أخري في جانب الحوار المجتمعي والوطني والمصالحات القبلية (المجهر) التقت الرجل وطرحت عليه الكثير من الأسئلة فكانت إجاباته عبر السطور التالية ..
حاوره في الجنينة : محمد الفاضل
{ حبذا لو حدثتنا عن مجلس السلطة الإقليمية؟
– هو الشق الثاني المكون لسلطة إقليم دارفور، وإذا أخذنا الضلع الأول هو الجهاز التنفيذي والشق الثاني هو الجهاز الرقابي التشريعي وهو مجلس الشورى هذا المجلس بنص اتفاقية الدوحة يتكون من (67) عضواً حتى الآن لم يكتمل لأنه أتيحت مساحة أو فراغ للحركات التي لم تلحق بالدوحة، والآن عضوية المجلس تجاوزت الـ(60) عضواً، مقره في الفاشر، للمجلس مهام بنص اتفاقية الدوحة وبنص اللائحة الخاصة بالمجلس، وبالتالي هذا المجلس يتكون من كل أبناء دارفور وكل من كانوا قيادات دستورية أو سياسية أو مجتمعية، وبالتالي هذا المجلس نحسب أنه إذا اضطلع بدوره بشكل جيد سيقوم بعمل مقدر جداً سيساهم ويضيف إضافات حقيقية للسلام وللأمن.
{ المجلس بما أنه شامل لكل أبناء دارفور.. هل شامل لكل القبائل الموجودة في دارفور؟
– هو مجلس مكونه الأساسي المجالس التشريعية الولاية والحركات الموقعة على وثيقة الدوحة، وهناك أيضاً بعض القيادات التي رعت بعض الأحزاب والحركات تمت إضافتها للمجلس ليس بنظرة قبلية ولكن نظرة عامة لأبناء دارفور.
{ حدثنا عن دورة الانعقاد السادسة التي تمت بمدينة الفاشر؟
-هذه الدورة انعقدت في الشهر المنصرم ديسمبر، وكانت دورة بحق عكست مدى استيعاب عضوية المجلس لدورهم الرقابي والتشريعي واستمعوا لخطاب لرئيس السلطة، ونحسب أنه أيضاً تطرق وتلمس وعرض للمجلس قضايا مهمة وسياسات بصدد تنفيذها نحسب أنها مهمة جداً، وكان خطاباً مضمونه وفحواه يتعلق ويتصل بوثيقة الدوحة والفقرات الواردة بها، وهو من الخطابات المميزة خلال الدورات الخمس التي سبقت هذه الدورة وفيه كثير من الإنجازات التي حدثت وكثير من التطمينات للسياسات والبرامج التي وضعت وبصدد تنفيذها بواسطة الجهاز التنفيذي.
{ ما هي أهم ملامح دورة الانعقاد؟
-عادة المجلس لديه مهام وهي منصوصة في اتفاق الدوحة واللائحة وبالتالي الملامح لهذه الدورة هي الاستماع لعدد من الوزارات، ونحسب أنها مهمة وعملها متصل بأمر النازحين وأمر الترتيبات الأمينة، وهذه أهم فقرات لوثيقة واستمعنا في هذه الدورة لعدد من المفوضيات أبرزها مفوضية الترتيبات الأمنية، وماذا تم وما هي المعوقات التي حصلت ومدى استعداد المفوضية لاستقبال الترتيبات الأمنية التي بصدد فتح مراكز تدريب في الأيام القادمة، وأيضاً استمعنا لمفوضية العودة الطوعية، وبيانها كان لا بأس به عكس من خلاله الكم المقدر جداً من القرى التي عادت من النازحين واللاجئين وبالتركيز على اللاجئين الذين عادوا من دولة تشاد وما تم تقديمه لهم من عون وضروريات للحياة.
{ ما هي أهم إشراقات خطاب رئيس السلطة وبيانات الوزراء التي تليت في الدورة؟
– خطاب رئيس السلطة تحدث عن الالتزامات التي التزمت بها بعض الدول والتزام جمهورية السودان، وأكبر بشرى فيه إيفاء حكومة جمهورية السودان بمبلغ نحسب أنه مقدر جداً. كذلك تطرق الخطاب للقرى التي تم إنشاؤها وهي عدد مقدر جداً وهي المرحلة الأولى من الخطة الكلية وعددها تجاوز (350) قرية والآن اكتملت بنسبة (100%)، كذلك هنالك مشاريع خدمية للمياه والتعليم والصحة بصدد تنفيذها في المرحلة الثانية (ب) واستلم إخواننا في الجهاز التنفيذي خطابات ضمان تضمن تسديد هذه المبالغ . كذلك الخطاب حوى بشريات كثيرة بشأن السلام والمصالحات القبلية التي حصلت وانضمام عدد مقدر من حملة السلاح إلى ركب السلام والتفاوض والحوار الجاد مع الذين لم يستجيبوا للانضمام للسلام والمرحلة المتقدمة التي وصلوها معهم. الخطاب كان مضمونه جيداً وشكله جيداً.
{ زيارة “غندور” للجنينة في الأسبوع الماضي ولقائه “موسى هلال” ؟
-هذه الزيارة تعتبر من الزيارات المهمة التي حصلت أخيراً والتقى فيها الشيخ “موسى هلال” بالبروفسير “غندور”.. ونحسب أن “غندور” لم يأت من الخرطوم ليلتقي “موسى هلال” عن فراغ، أكيد هنالك ترتيب وتوجيه دفعه للحضور وملاقاة الشيخ “موسى هلال”. ونحسب أن اللقاء به كان مهماً جداً لأن الإستراتيجية التي بنتها الدولة ونفذت بها كثيراً من السياسات إبان التمرد والحرب هي ما زالت موجودة، ولابد أن يلتقي “هلال” و”غندور” حتى يتم النقاش والحوار في كثير من جزئيات هذه الإستراتيجية، وأنا واحد من الذين ساهموا في دخول “موسى” إلى الجنينة وهو رجل علاقتي به جيدة. ونحسب أن اللقاء حصلت فيه تفاهمات جيدة ومثلما صرح هو أن تعود بالخير على أهل دارفور ونأمل ذلك.
{ ما هي تفاصيل هذا اللقاء؟
-أنا لا أستطيع إعطاءك تفاصيل لأنها سمعية حتى الآن وإن كانت هنالك تفاصيل ستظهر في الأيام القادمة.
{ هل تتوقع عودة “موسى هلال” للخرطوم؟
-نعم أنا أتوقع عودته..لأنه الأفيد والأجدى له وللخرطوم لأن وجود قائد متمرد في الخلاء ونصيحتنا للخرطوم نفسها أن تحتويه.
{ هل تتوقع أن ينخرط في الحوار الوطني؟
-هو حر ينخرط أو لا.. لكن هو مواطن سوداني له واجبات وطنية.. والحوار هو من الوسائل المتخذة والسياسات التي انتهجت أخيراً حتى (يتلملم) الشعب السوداني ويتجاوز كثيراً من المطبات والمعاناة التي يعانيها الشعب السوداني وهي سياسة رشيدة وحكيمة . ونحن نؤيد الحوار الوطني لأنه يجنبنا ويجنب السودان كثيراً من المآلات التي تنعكس سلباً على المواطن .
{ ما هي الخطوات التي تجري حتى الآن حول لجنة الصلح بين المعاليا والرزيقات؟
-حقيقة المعاليا والرزيقات هي واحدة من المشاكل التي أرقت أهل دارفور جميعاً بل وأهل السودان جميعاً، لأن هذا الجزء المهم الذي يطل على حدودنا مع دولة جنوب السودان إذا أصبح مضطرباً حتماً سيتمدد هذا الاضطراب لأجزاء كبيرة من السودان، فهذا الخلل الأمني الحاصل في منطقة جنوب دارفور وهو واحد من المهددات التي حدت من تنفيذ كثير من المشاريع التي وردت في وثيقة الدوحة وبالتالي لجدية الدولة في احتواء هذا الأمر كلفت لجنة، وأنا من ضمن هذه اللجنة تحركنا وطفنا في منطقة شرق دارفور والتقينا بالرزيقات والمعاليا واستلمنا منهم موافقة بالجلوس والحوار والتفاوض للوصول لصلح، وهذا تقدير كبير أشكر عليه أهلنا في الرزيقات والمعاليا ورفعنا الأمر لرئاسة الجمهورية وهي كلفتنا بعقد مؤتمرين للصلح ما بين الرزيقات والمعاليا الأول سيعقد بالفاشر في الأيام القادمة أواخر شهر يناير، والثاني بين المعاليا والرزيقات في منتصف فبراير في المنطقة التي تحددها رئاسة الجمهورية.
{ الدور الذي قامت به لجنة الصلح هل هناك في أرض الواقع أشياء ملموسة تدل على تحسن في النزاع بين القبليتين؟
-نعم في زيارتنا كلجنة للمنطقتين وجدنا هدوءاً حاصلاً وانتشاراً واسعاً للقوات النظامية نتج عنه هدوء الأحوال في كثير من المناطق التي كانت ملتهبة جداً في يوم من الأيام، ونحسب أن تواجد هذه القوات قد لا يطول لأن السودان بلد فيه مشاكل كثير، وقد تنقل هذه القوات في أي لحظة من تلك المنطقة، لذلك آثرنا أن ينعقد مؤتمر الصلح في أعجل وقت.
{ نتطرق لقضية قد تكون هي حدث هذه الأيام وهي الخلاف داخل الحركة بين السيسي و”أبو قردة” وفي الصحف خبر عن قرار بفصل “أبو قردة” عن الحركة؟
-حركة التحرير والعدالة هي مكون حركي بالضرورة أن يصبح في يوم من الأيام سياسياً، وهذا الأمر يتطلب كثيراً من الصبر والتأني في كثير من الأمور لأن الحركة هي مجموعة حركات وأفكار التقت والتأمت وتصادقت على هذه الوثيقة، وبالتالي ما توصلت إليه حتى الآن نحسب أنه عمل لا يفيد الحركة على الإطلاق لأنه متى ما كانوا هم متماسكين وهم جسم واحد يفكروا تفكيراً واحداً وينظر لقضية دارفور نظرة واحدة لكان أجدى وأنفع من الاختلاف . لكن قدر الله أن يتم هذا الانفصال في هذا الظرف نتيجة لتباينات والتباين هو شيء طبيعي بين أي مجموعة من المجموعات والانسلاخ في هذا السودان ليست غريبة، كل أحزابنا منسلخة متجزئة، وبالتالي هذا الداء انتقل للحركات وأرجو أن يتوقف ولا يدخل للناس.
{ الوساطة بين أطراف الحركة من قبل المؤتمر الوطني.. حدثنا عن هذا الأمر؟
-من الطبيعي أن يحدث ذلك لأن التحرير والعدالة هي شريك للمؤتمر الوطني في وثيقة الدوحة.. والوساطة التي قام بها المؤتمر الوطني لم تؤدي مفعولها بالشكل المطلوب لأنه حصل انقسام وله ما بعده لكن هنالك جهد مقدر من المؤتمر الوطني لاحتواء هذا الموقف واحسب أن الذين قاموا بهذا الأمر لم يوفقوا والدليل على ذلك الانقسام الذي حصل داخل الحركة وإعفاء “أبو قردة” وغداً “أبو قردة” يقول إنه أعفى “التجاني” والمسألة لا نعرف كيف ستكون نهايتها.
{ تحويل الحركة لحزب سياسي؟
-تحول الحركة لحزب سياسي كان لابد منه لأن الاتفاق مربوط بزمن وتلك الفترة الزمنية المحدد لها هذا الاتفاق أوشكت على الانتهاء وبالضرورة أن تتحول الحركة لحزب إذا أرادت ممارسة السياسة ولا يمكن أن تمارس السياسة وأن تحمل البندقية.
{ في جولتنا اليوم في سوق الجنينة هنالك بعض المواطنين حدثونا عن ظاهرة قد تهدد النسيج الاجتماعي بالنسبة للأطفال في قضية المخدرات .. ما هو دوركم أنتم كسلاطين في المدينة في هذه القضية؟
-أنا كرئيس لمجلس السلطة أقول إن هذا شأن ولائي وهو ليس له علاقة بالسلطة الإقليمية، ولكن من باب النصح والتذكير نتدخل بحكم وضعيتنا التاريخية والاجتماعية، وبالتالي أن السلطان ليست له سلطات، أيلولة كل سلطات السلطان لمؤسسات الدولة الجديدة، ونرى أن هذه واحدة من مهامها.. ولكن نحن لا يمكن أن نرى منكراً ونسكت عليه نتدخل من باب النصح على مستوى الأسر والمناطق والأفراد والتجمعات الدينية والتجمعات الاجتماعية، وهي ظاهرة نحسب أنها خطيرة جداً خطورتها انتشار هذه المخدرات ودخولها والحدود المفتوحة بيننا وبين غرب أفريقيا، وعدم وجود ضوابط الحدود وعدم متابعة القوافل التجارية التي تدخل إلينا عن طريق الدول المجاورة هي من وسائل الانتشار بالإضافة إلى أشياء أخرى تربوية داخل البيوت نتاج طبيعي للضغوط الحياة الموجودة على الناس، وصعوبة حصولهم على كثير من ضرورياتهم أيضاً تجعل من ولاة الأمور يتجاهلون كثيراً من مهامهم وهذا ينتج منه مثل هذا الواقع الذين نعيشه، ونسأل الله أن يهديهم وأيضاً تلتزم الحكومة الولاية أو المؤسسات التابعة للمركز وهي منوط بها حراسة الحدود تقوم بدورها بشكل جيد وكبير.
{ بالنسبة للتهريب وهو من أسباب دخول المخدرات؟
-نعم الحدود المفتوحة وعدم وجود ضوابط وحرية الحركة في الحدود طريق التهريب والقوافل التجارية تدخل كميات كبيرة من السموم في هذا البلد وتضر بالمجتمع، وأنبه كل القائمين على هذا الأمر بأن يهتموا بتجارة الحدود والمواد التي تأتي إلينا من دول الجوار وهي تضر بالمجتمع في دارفور وستصل إلى الخرطوم.
{ طريق الإنقاذ هو حلم يراود كل إنسان من دارفور .. تعليقك على هذا الإنجاز؟
-هذا الطريق حلم أصبح حقيقة وأهميته كبيرة لأنه يعكس جدوى كبيرة لأهل دارفور إن كانت اقتصادية أو أمنية أو اجتماعية، وأهميته تكمن في أن هذا الطريق مربوط بأشياء كثيرة جداً متصلة برفاه وطمأنينة أهل دارفور، ونحسب أن الجزئية التي اكتملت وهي حتى الفاشر إذا قارنت اليوم أسعار مواد البناء مثلاً والمسافة بين الفاشر وأم درمان قريبة وأملنا أن يصل هذا الطريق من الفاشر إلى نيالا ويصل من نيالا إلى زالنجي، علماً أن الطريق اكتمل من زالنجي إلى الجنينة وسهل الحركة ونشط من عملية التواصل ما بين مجتمعات ومكونات دارفور وأدى جدوى كبيرة في الأمن وإذا اكتمل هذا الطريق فسيكون له دور كبير في اقتصاد المنطقة والفرد وينعكس على حياته التي يحتاج فيها لكثير من ضرورياته.
{ مطار “صبيرة” بمدينة الجنينة تعرض في السنة الماضية لانهيار جزئي ما هو تعليقك على هذا الحادث.. وحدثنا أيضاً عن المطار وأهميته؟
-هذا المطار إضافة حقيقية وكبيرة جداً لمدينة الجنينة.. هذا المطار سعته وتصميمه واستقباله المتوقع لعدد كبير جداً من الطائرات الآتية من غرب أفريقيا وهو مكسب كبير لأهل الجنينة، ويرتبط هذا الأمر أيضاً بالعملية التجارية والعملية الاقتصادية الكلية لدولة السودان أو لولايات دارفور ونحسب أن هذا المطار إضافة كبيرة، ونحن نشكر من قدم لهذه الولاية هذا المشروع التنموي الخدمي الكبير جداً، ونسأل الله أن يكون امتداداً لمطارات أخرى في كل أنحاء السودان ودارفور. ما تعرض له المطار قبل استلامه في العام الماضي نحسب أنه شيء طبيعي نتيجة خطأ فني لصالة من الصالات تعرض الزجاج للانهيار بسبب التهوية وهو الآن بحالة جيدة يستقبل السفريات الداخلية نتمنى أن يصبح مطاراً دولياً ويستقبل سفريات خارجية.
{ كلمة أخيرة ؟
-أنا شاكر لكم ومقدر لجريدة المجهر المهتمة جداً بقضايا الشعب السوداني ومشاكله، وبالتالي أنا أؤمل وأرجو السودان هذه الأيام بشتاء قارص وأيضاً سياسات نحسب أنها وجدت كثيراً من الاستحسان عند الشعب السوداني وما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المساندة لها من عمليات نحسب أنها ستفضي إلى سلام وأمان في كثير من مناطق السودان إن كانت في دارفور أو جبال النوبة أو النيل الأزرق، ونحن نرى أن هذه السياسات والنهج هي المطلوبة في هذه المرحلة، ونقول أيضاً البندقية لا تحل مشكلة ولو بقي عشرة أفراد يحملون السلاح سيخلون بالأمن ويسببون صداعاً وعلى الدولة وهي الأم والأب أن تصبر وتحتسب أكثر.