"أبو قردة" يصل "الجنينة" ويطلع الأحزاب والحركات على خلافاته مع "السيسي"
يرتب للقاء القيادات الميدانية
الجنينة – عبد الرحمن محمد أحمد
دعا الأمين العام لحركة التحرير والعدالة “بحر إدريس أبو قردة” أهالي دارفور، بالتمسك وإرساء دعائم السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية لعودة دارفور إلى سيرتها الأولى، وأطلع خلال زيارته حاضرة ولاية غرب دارفور الجنينة أمس القوى السياسية، على ترتيبات انتقالهم الى حزب سياسي توطئة لخوض الانتخابات المقبلة، وكشف عن تفاصيل خلافاته مع رئيس السلطة الإقليمية د. “التجاني السيسي” .
وخاطب صباح أمس (الجمعة) بمدينة الجنينة لقاءً تنويرياً للقوى السياسية وأعضاء الحركة، وضمت أحزاب المؤتمر الوطني والشعبي والأمة الفدرالي والدستور والعدالة. وقال إن زيارته تجئ بهدف الوقوف على جاهزية قوات الحركة ودخولهم في معسكرات التدريب توطئة لدمجهم في القوات النظامية، وذلك حسب الاتفاق المبرم بين الحركة والحكومة، كما أشار أنه سيجري خلال الزيارة لقاءات تخصصية مع قيادات الحركة، بجانب الجلوس مع الأجهزة المختلفة بولاية غرب دارفور.
ونفى “أبو قردة” في حديثه أن يكون الانقسام حدث للحركة لدواعي اثنية أو قبلية، موضحاً أن حزبه يضم في هياكله كافة مكونات المجتمع القبلية بدارفور. وقال إن جوهر الخلاف بينه وبين د. “التجاني سيسي” يتمثل في الإطار التظيمي للحركة وما أسماه بالفشل الإداري في متابعة اتفاقية الدوحة للسلام، من خلال توظيف أموال السلطة في إنفاذ المشروعات الخدمية لإنسان دارفور. ووصف د. “السيسي” بأنه يظل لـ(٣) أعوام يكرس نفسه في دفع مبالغ طائلة في إيجار مكاتب للسلطة بدارفور من غير جدوى أو فائدة تصب في مصلحة المواطن بدارفور. وأشار “قردة” قائلاً (لو كنا عندنا جدية القطريين مستعدين يعملوا مشروعات كبيرة لكل مواطن بدارفور، ولكن عدم الجدية هي التي ضيعت لنا الفرص للمواطنين). وأكد استعدادهم لخوض انتخابات أبريل ٢٠١٥، وأكد أن خطتهم المقبلة هي إصلاح الأخطاء والسياسات التي صاحبت الحركة والسلطة الإقليمية، والسعي في تسخير إمكانات السلطة في تحقيق مشروعات التعليم والصحة والمياه، والمشروعات الأخرى. وأعلنت القوى السياسية بالولاية تعاونها مع حركة التحرير والعدالة من أجل خدمة دارفور، واللحاق بركب الولايات التي تقدمت في التنمية، داعين إياهم بنبذ الصراعات والاقتتال وإيقاف نزيف الحرب، وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم وممارسة حياتهم الطبيعية.