تقارير

أجواء من القاعة الرئاسية في اليوم الأول

النائب الأول السابق “علي عثمان” لـ(المجهر): الانتخابات ستنقلنا إلى مرحلة جديدة لتحقيق آمال السودان
المؤتمر الوطني يدعو الأحزاب والحركات للمشاركة ويفتح باب الحوار مجدداً
الشروط تحرم الشاب “عبد الله جابر” من الترشح لمقعد الرئاسة والمفوضية ترفض ملفه
المفوضية تحدد (10) آلاف جنيه أمنية لمرشح الرئاسة
قاعة الصداقة – طلال إسماعيل
حرمت شروط الانتخابات الشاب “عبد الله جابر عبد الله محمد” – من ريفي الحوش بولاية الجزيرة- من أن يحقق حلمه بأن يترشح لمنصب رئيس جمهورية السودان ظهر أمس بقاعة الصداقة، بعد أن وضع أمام مفوضية الانتخابات ملف سيرته الذاتية قبل أن يتوارى عن أنظار القاعة الرئاسية التي كانت تحتشد بقيادات الدولة ورموز الحكومة وسط إيقاع الطبول والذكر بعد تقديم أوراق مرشح المؤتمر الوطني “عمر البشير” لدورة رئاسية جديدة منحته من خلالها أحزاب حكومة الوحدة الوطنية دعمها وسندها مع فاتحة مولانا “محمد عثمان الميرغني”.
قال “عبدالله” لـ(المجهر) وخاطره مكسور وهو يخرج من القاعة الرئاسية:(وجدت الإجراءات صعبة ومعقدة، أنا سوداني ومن حقي أن أترشح لرئاسة الجمهورية، المفوضية تطلب مني الآلاف من المزكين من عدد من الولايات). حاولت التخفيف عليه بأن مسؤولية رئاسة الجمهورية صعبة جداً ولديها تكاليف باهظة لكنه رد سريعاً: (تم قبولي في كلية الزراعة بجامعة الجزيرة ولكنني لم أواصل فيها، والمسؤولية ما صعبة، أنا مواطن سوداني عايز أخدم وطني، هذا الوضع صعب ولابد من تغييره). باغته بسؤال آخر: (لكن أزمات السودان كبيرة ولن تستطيع حلها؟)، فرد الشاب الطموح:(من الممكن حلها، ليس هنالك شيء مستحيل).
ذهب من غير رجعة، وبقيت كلماته ترن في أذني. الوطن بكل عمقه وجرحه وآماله وأحلامه، وشيء من هذا القبيل، مازال هنالك شباب يحلمون بغد أفضل.
وفي داخل القاعة الرئاسية كانت قيادات الدولة الفريق أول “بكري حسن صالح” و”حسبو محمد عبد الرحمن” و”إبراهيم غندور”، ويجلس إلى جوارهم “جلال الدقير” و”موسى محمد أحمد” وآمنة ضرار وجاء النائب الأول السابق “علي عثمان محمد طه” و”نافع علي نافع” وقيادات الطرق الصوفية ورموز الفن والرياضة. عقارب الساعة كانت تشير إلى الساعة التاسعة إلا ربعاً صباحاً عندما توقفت عربة وزير الدولة بمجلس الوزراء السابق “محمد المختار” تحمل أوراق المرشحين من المؤتمر الوطني، حملها إلى داخل مكاتب المفوضية المؤقتة في قاعة الصداقة وبرفقته قيادات من الحزب الحاكم يتقدمهم الفريق أول “بكري” و”حسبو” و”غندور”  و”علي عثمان” و”نافع علي نافع”.
(المجهر) تستطلع قيادات الدولة والأحزاب
النائب الأول (السابق) “علي عثمان محمد طه”
قال النائب الأول (السابق) لرئيس الجمهورية  “علي عثمان محمد طه” في تصريح خاص لـ(لمجهر): (بسم الله وتوكلاً عليه بدأنا هذا الصباح – أمس (الأحد) – مع مجموعة خيرة من القوى السياسية ترشيح الأخ “عمر حسن أحمد البشير” رئيس المؤتمر الوطني مرشحاً عن المؤتمر الوطني وعن القوى السياسية التي ساندت ترشيحه مرشحاً قومياً لرئاسة الجمهورية والتي نأمل أن تكون الانتخابات التي ستجرى في أبريل من هذا العام نقلة نوعية من حيث الممارسة الديمقراطية النزيهة والحرة والتي من شأنها أن تنقل السودان إلى مرحلة جديدة هي المسؤولية والمشاركة السياسية والسعي الجاد لتحقيق آمال السودان في الاستقرار والتنمية والتقدم والوحدة الوطنية بإذن الله).
من جانبه قال البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر”: (إن الحزب الحاكم تقدم بشخصية مقبولة سياسياً واجتماعياً وأمنياً لأن السودان محتاج إلى كل هذه الأشياء، وأعتقد أننا رشحنا أخ كريم له من الخبرة السياسية والوجود الاجتماعي والسياسي ما يؤهله إلى أن يكون قائداً للسودان في المرحلة القادمة والسودان يحتاج إلى شخصية مثل “عمر البشير”).
وتوقع “إبراهيم” أن تشهد الانتخابات منافسة في الدوائر الجغرافية وقال: (الفرصة متاحة لكل الأحزاب وعدد كبير من القوى السياسية غالباً ما ستشارك وكل حزب لديه جماهيره وإن شاء الله ستكون انتخابات حرة وشفافة).
أما رئيس مؤتمر البجا “موسى محمد أحمد” مساعد رئيس الجمهورية فقد قال: (يأتي ترشيح الأخ “عمر حسن أحمد البشير” لرئاسة الجمهورية استجابة لاستحقاق دستوري، ونحن في مؤتمر البجا ندعم هذا الترشيح لاستكمال الحوار الوطني الذي بدأه ولتحقيق أكبر وفاق وطني في المرحلة القادمة في ظل الأوضاع المعلومة، وأيضاً ندعمه لتنفيذ اتفاق سلام الشرق، نحن نعتقد أن الرئيس “عمر البشير” هو رمز للحوار الوطني وربنا يعينه ويوفقه، وبالتأكيد مطلوب منه الكثير في المرحلة القادمة وفق التحديات الكبيرة).
وكشف “موسى” عن طرحهم لرؤية مؤتمر البجا بخصوص خوض الانتخابات. وقال إن موقفهم في الانتخابات الرئاسية واضح، وأردف: (نعتقد أن الانتخابات تأتي في مناخ مشابه للعام 2010 بمعنى أن هنالك الكثير من التحديات والحرب مازالت مستمرة ولم نصل إلى توافق وطني حول كثير من القضايا ولذلك من رأينا أن نبحث خلال هذه الفترة على توافق أكبر للقوى السياسية حتى يسهم في الخروج من الأزمة الراهنة في البلد، ونحن إن شاء الله خلال الفترة القادمة سيكون لدينا موقف واضح ومعلن حول الانتخابات في الدوائر الجغرافية).
أما المتحدث باسم المؤتمر الوطني “ياسر يوسف” فقد أشار إلى أن تسليم أوراق ترشيح “عمر البشير” إلى مفوضية الانتخابات هو يوم مهم في تاريخ السودان. وقال “ياسر” – الذي يشغل موقع وزير الدولة للإعلام: (نحن نبدأ الإجراءات العملية لترشيح المرشحين لرئاسة الجمهورية، شاهدنا الشخصيات القومية وهي تتقدم لترشيح المواطن “عمر حسن أحمد البشير” لمنصب رئيس الجمهورية، وأعتقد أن هذه خطوة مهمة وضرورية وأساسية لاستكمال عمليتي البناء السياسي والمشروعات الكبرى في السودان واستكمال التوافق الوطني والحوار الوطني، لأنه لابد أن تكون هنالك أجهزة تتمتع بمشروعية كاملة لاستكماله، هذه من ناحية ومن ناحية ثانية تتقدم قيادات المجتمع والطرق الصوفية لترشيح المواطن “عمر البشير”، هذه دلالة رمزية كبيرة عندنا في المؤتمر الوطني بأن رسالة المؤتمر الوطني الآن تتجه لأن تكون رسالة قومية يلتف حولها كل أهل السودان وأن نتوافق جميعاً كأبناء وطن واحد على ثوابت أساسية لاستكمال البناء الوطني ومقابلة تحدياته الكبرى، ونحن في المؤتمر الوطني شاكرون جداً لكل هذه القيادات المجتمعية والتي شكلت لجنة قومية لترشيح المواطن “عمر البشير” ونعتقد أن هذه خطوة مهمة جداً بالنسبة لنا في المؤتمر الوطني، وبهذه الخطوة اليوم وبداية الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ولكل المواقع البرلمانية الأخرى نكون قد قطعنا شوطاً مهماً لإحقاق الحق الدستوري للمواطنين السودانيين وتكون الانتخابات هي الوسيلة الأساسية والمثلى للانتقال السلمي للسلطة وممارسة السلطة سلمياً، وهذه مناسبة لكي نكرر دعوتنا لكل القوى السياسية لكي تدخل في هذا السباق الانتخابي.. لأن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لاستلام السلطة وإقامة الحكومات وإسقاطها، ولذلك نجدد الدعوة لكل القوى السياسية للانخراط في هذه العملية والانخراط في عملية الحوار الوطني كما نقدم الدعوة لحملة السلاح لكي يستجيبوا لنداء العقل وصوت الوطن والانضمام لركب العملية السلمية مما يؤهلنا في النهاية لبناء وطن آمن ومستقر ومزدهر).
وأشار “ياسر يوسف” إلى أن اللجنة القومية لترشيح “البشير” يترأسها المشير “عبد الرحمن سوار الذهب” وينوب عنه “جلال الدقير” مع وجود ممثلين للطرق الصوفية والفنانين والرياضيين ورموز المجتمع وقال إن لجنة منتخبة من (50) شخصية من عضوية اللجنة القومية هي التي تقدمت بأوراق ترشيح “البشير”.
أما الأمين السياسي للمؤتمر الوطني “حامد ممتاز” فقد أشار إلى بداية الاستحقاق الدستوري لدورة رئاسية جديدة بالإضافة إلى الانتخابات التشريعية. وقال: (تقديم الأوراق من أجل إكمال الاستحقاق الدستوري والسياسي في السودان في عملية البناء باستكمال النهضة والاستقرار والسلام في السودان وترسيخ التحول الديمقراطي).
وأشار “ممتاز” إلى أن المؤتمر الوطني تلقى تأكيدات من الحزب الاتحادي الأصل برئاسة مولانا “محمد عثمان الميرغني” بدعم مرشح المؤتمر الوطني “عمر البشير” في الانتخابات الرئاسية.
{ مفوضية الانتخابات: (10) آلاف جنيه أمنية لمرشح رئاسة الجمهورية
وقال رئيس السجل الانتخابي بمفوضية الانتخابات الفريق “الهادي محمد أحمد”: (بدأنا اليوم – أمس (الأحد)- بفتح باب الترشيح لكل المستويات الانتخابية بدءاً برئاسة الجمهورية مروراً بالمجلس الوطني ثم المجالس التشريعية الولائية في قاعة الصداقة بوجود كامل لمفوضية الانتخابات لتسلم طلبات الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية وقائمة المرأة والأحزاب بالنسبة للمجلس الوطني ويتزامن هذا الإجراء مع فتح باب الترشيح في كل الولايات، وفي (18) ولاية يتم قبول الترشيح لعضوية المجلس الوطني عبر الدوائر الجغرافية والمجالس التشريعية الولائية، وحتى هذه اللحظة تسلمنا طلبات ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية بطلب واحد  من المؤتمر الوطني للمرشح “عمر حسن أحمد البشير” والإجراءات الآن تحت الفحص من قبل اللجان المختصة التي تتأكد من أن كل المستندات مستوفية شروط الترشيح ومن ثمن يتم إعلان قبول الترشيح، واللجان ستكون في حالة انعقاد من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراُ حتى يوم (27) يناير 2015 وفقاً للجدول الزمني المعلن من قبل المفوضية ونحن سنكون في حالة وجود دائم)..
وأشار “الهادي” إلى أن مفوضية الانتخابات ستملك وسائل الإعلام المعلومات أولاً بأول.
وأشار “الهادي” إلى دفع المرشحين لمبالغ مالية بمثابة أمنية تبلغ (10) آلاف للمرشح لرئاسة الجمهورية ترد في حالة حصول المرشح على (10%) من الأصوات وتدخل في الخزينة العامة للدولة إذا حصل على عدد أقل من الأصوات، وبالنسبة لقائمة المرأة والأحزاب هنالك أمنية تبلغ مائة جنيه لكل مرشح وينطبق عليها إجراءات مرشح الرئاسة). وشدد “الهادي” على أنها ليست رسوماً.
{ الحركة الشعبية المتحدة تعلن دعمها للبشير
 أعلن “كمندان جودة محمد” رئيس الحركة الشعبية المتحدة تزكيته لترشيح “عمر البشير” لرئاسة الجمهورية. وقال إن فوز “البشير” يعني استمرار واستكمال المصالحة والوفاق الوطني. وتوقع أن تشهد الأيام القادمات انطلاق المؤتمر العام للحوار الوطني لوضع الرؤية الكاملة. وأضاف “جودة”: (نتمنى أن يفوز “البشير” بالتزكية عشان نكمل باقي الشغل).
وأشار “جودة” إلى أن قيام الانتخابات يعني نهاية المشورة الشعبية في المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان.. وقال: (قيام المشورة الشعبية مرتبط بانتهاء المجالس التشريعية الولائية، لذلك نرى أن يفوض الرئيس لكي يعمل في هذه المسألة، وإن شاء الله بعد انتهاء المؤتمر العام للحوار الوطني يعالج مشاكل السودان وهذا ما دفعني لتزكية “عمر البشير” لمنصب الرئاسة لأن من دون ذلك السودان سيكون في مشكلة).
{ “غندور”: هذا يؤكد رغبة الشعب في قيام الانتخابات
قال نائب رئيس المؤتمر الوطني “إبراهيم غندور”: (إن أكثر من (46) حزباً شاركت في ترشيح الأخ رئيس الجمهورية “عمر البشير” بالإضافة إلى دعم الطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني والحركة العمالية والشباب والطلاب، وهذا يؤكد بجلاء على رغبة الشعب السوداني في أن تقام الانتخابات في موعدها، والأمر الآخر يؤكد بجلاء أن الأخ الرئيس له شعبية كبيرة جداً في وسط هذا الشعب ونحن ما نأمله وأكده رئيس المفوضية أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة بمشاركة الشعب السوداني لتكون هنالك رسالة بأن الشعب السوداني يقف مع قيادته الانتخابية ويقف مع حقه في التصويت ويقف مع حقه في قيام الانتخابات في موعدها باعتبارها استحقاق وهذا يجعلنا نؤكد أننا سنمضي قدماً في الحوار، نتحاور مع إخواننا في الأحزاب السياسية عسى ولعل نصل إلى كلمة سواء ونمضي في حوارنا مع حملة السلاح).. وأشار “غندور” إلى أن المؤتمر الوطني سيطرح برنامج “البشير” الانتخابي لرئاسة الجمهورية مع بداية الحملة الانتخابية ويشمل كل القضايا التي تهم المواطن.
وتقدم “غندور” بالشكر والتقدير للأحزاب التي ساندت ترشيح “البشير”. وقال: (وهذا يدل على أن الإجماع القادم بعد الانتخابات سيكون أكبر).
سحب أوراق ترشيح “فاطمة عبد المحمود” لرئاسة الجمهورية..
قال “عبد الإله محمود” نائب رئيس الاتحادي الاشتراكي الديمقراطي: (جئت بحسب الجدول الزمني للانتخابات وسحبت أورنيك الترشيح لرئاسة الجمهورية لمرشحة الحزب البروفيسور :فاطمة عبد المحمود: تأكيداً لوجود المرأة ولدورها الفاعل والبناء في المجتمع ونحن نفتكر أن الأخت البروف شخصية قومية وطنية تمثل المرأة بتاريخها السياسي والنضالي الذي يعرفه الكل، ونحن من هذا المنطلق نطلب من الشعب أن يمارس حقه الديمقراطي ونوجه عضويتنا لمواصلة مشوار رئيسنا الراحل “جعفر نميري” – عليه رحمة الله).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية