أخيره

"آدم جبل" يرحل عن الدنيا ويترك صورته في مجموعات (واتساب) دون عنوان أسري

مجموعة (جانا) تدعو إلى إنشاء صندوق خيري في المستشفيات للحالات الطارئة
الخرطوم – طلال إسماعيل
رحل “آدم جبل”- 75 عاماً-  بعد أن أسلم روحه إلى بارئها في مستشفى (إبراهيم مالك) أمس (الأحد) دون أن يعرف له عنوان، صعدت الروح وترك جثمانه لأهل الخير والمحسنين ودعوات الصالحين.
تعود تفاصيل القصة الحزينة للرجل الذي نشرت صورته في مجموعات (واتساب) لتقديم الدعم الطبي له، إلى أن الرجل تعرض لحادث حركة مروري– حسب روايات مقربين منه في عنبر المخ والأعصاب– وقدمت له الرعاية الطبية، دون أن يعرف لأسرته أي اتصال. وسارعت مجموعة أصدقاء برنامج (سمحة العافية)- برنامج طبي- إلى نشر صورة له ووصفته بأنه (مجهول الهوية وتعرض لحادث حركة) مع إطلاقها دعوة للتعرف عليه.
ومن ضمن المجموعات التي اهتمت بالصور، مجموعة (جانا) التي تنشط في تقديم الدعم الإنساني.. ويقول أحد أفرادها “عمر التوم” عقب زيارته للمريض قبل وفاته: (وجدته مصاباً ولا يستطيع الحديث معي، لأنه في غيبوبة، ويحتاج إلى أدوية مكتوبة في الروشتة، واستجاب بعض أهل الخير لتقديم المساعدات له.. لكن “آدم” رحل عن الفانية قبل أن تمتد إليه يد المساعدة وإنقاذه، وذلك قدر الله).. ويضيف “التوم” بالقول: (من هذه الحادثة ندعو كل أهل الخير والمعروف إلى إنشاء صندوق خيري في المستشفيات لمساعدة الحالات الطارئة أو الذين لا تتوفر معلومات عن أسرهم، بغرض مواصلة علاجهم وتقديم الدعم الطبي لهم).
ويشير “عمر” إلى أن “آدم جبل”، تكونت له صداقات مع أفراد المجتمع من حوله كانوا يقدمون له ما يستطيعون ويتفقدونه.. (أسرة المجهر) تسأل الله له الرحمة والمغفرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية