حوارات

شيخ "الزبير": ـ (سائحون) فيها يساريون ولا صلة لنا بلقائهم بـ(عرمان)

القبلية موجودة قبل الإنقاذ ومن أكبر تجلياتها العلاقة بين الشمال والجنوب
لابد أن يكون للحركة الإسلامية حزب سياسي كامل الدسم وليس شكلياً (كريم بالجاتوه)
من يتخيل وجود صراع بين (الحركة) و(الوطني) واهم وهذا تفكير مغنمي ..
وحدة الإسلاميين مبتغى وأحب إلينا الوحدة مع (الشعبي) و(الإصلاح ) و(المنبر) .
الإعلام مثل الدواء تبلعه حينما تكون محتاج إليه وأنا لا أتجنبه ولا أكوسه ..
مقدمة
حوار ـ متوكل أبوسن  (2ـ 2)
{ شيخ “الزبير”.. تتحملون مسؤولية الأزمة الاقتصادية وتفشي القبلية والجهوية؟
-أعتقد أن ما شهده السودان في عهد الإنقاذ من تطور واستقرار اقتصادي قبل حتى استخراج البترول في 97 و98، وصلنا فيه إلى سعر صرف واحد وليس سعرين وما تم من نمو إلى 2010 ظهر هذا في البنيات الأساسية والدخل القومي والخدمات وزيادة الموارد قياساً بحجم الصادرات والواردات ومستوى التعليم وتوفر الصحة وغيرها، وما حدث من إنجازات في برامج التنمية وضعت المواطن في وضع أحسن وتطلعات نحو الأحسن، ومع دا جاء انفصال جنوب السودان وفقدان السودان لـ(80%) من إيرادات النقد الأجنبي و(50%) من موازنته المحلية بالجنيه السوداني. وأعتقد أن إدارة الأزمة عقب الانفصال منذ منتصف (2011 و2012 و2013 و2014)، مهما قيل عنها هي إدارة أدت إلى الخروج بأقل ما يمكن من الخسائر ولو ما كان عندنا سيناريو محسوب أو لو ما عملنا تدخلات معينة في السياسات الاقتصادية كان الوضع سيكون أسوأ بكثير، والآن نحن نشهد تحسناً في الاقتصاد السوداني بزيادة الإنتاج  في مختلف القطاعات زراعة، بترول، معادن، وغيرها وإنفاذ لسياست صحيحة تؤدي إلى انخفاض التضخم واستقرار سعر الصرف ومع بطئها ولكنها خلال السنوات القادمة سيعود السودان لـ(التراك) الصحيح أو للمسار الصيحيح لاقتصاد مستقر ونمو عالٍ وتوزيع للدخول أحسن مما كان عليه، والكبوة التي حدثت بسبب الانفصال تم تداركها بنسبة كبيرة، ولكن لولا هذه الآثار للانفصال لمشى السودان بشكل إيجابي جداً …
{ شيخ “الزبير”..هناك اتهامات بأن التجربة تسببت في تفشي القبلية والجهوية؟
-اعتدل في جلسته ..أصلا القبلية في السودان موجودة ومعترف بها كقضية ومشكلة منذ فترة طويلة جداً ومن أكبر تجلياتها العلاقة بين الشمال والجنوب وتجلياتها هي الصراعات القبلية الكانت موجودة قبل الإنقاذ (كدى أرجع لى) للصحافة في فترة منتصف الثمانينات (1985 إلى 1989) شوف أخبار دارفور كانت (شنو تلقاها) كلها غارات قبلية مجموعات مسلحة ومجموعات جاية من تشاد كانت مع (أصيل) و(ابن عمر) وفلان الفلاني، والقتال موجود، وحتى لو رجعت للصراع السياسي في فترة الديمقراطية ستجد تجلياته، صحيح أحزاب ولكنك تجد في الدوائر الصراع بين مجموعات سكانية (ديل مثلونا وديل ما مثلونا)…حتى منذ الاستقلال ممسكات الوحدة في السودان ظلت ضعيفة. ونحن مشروعنا عبر الدين والإسلام جمع الناس ونوحد بين هذه المجموعات والتمسك بالدين والإسلام بدلاً عن قبيلتي وقبيلتك ومنطقتي ومنطقتك، هي تراكمات موجودة في ثقافة المجتمع السوداني وواجب علينا محوها بوسائل مختلفة..
ما هي ؟
-هذه الوسائل كانت واحدة منها أن مطالبات الهامش بالحقوق في الثروة والسلطة أدت الى المطالبة بحكم مركزي أو فدرالي ، وتم الاستجابة لمطلب الحكم الفدرالي بحجة أنها مهمشة وأن المركز مهيمن على كل شيء وأنه منحاز للشمال وأبناء الشمال أدت إلى تنفيذه، والإشارة إلى أن الحكم الفدرالي تسبب في الأمر ليس صحيحاً ولكن الممارسة القبلية الموجودة هي تمت من خلال هذا الحكم في بعض المناطق في بعض الفترات وهذا يحتاج منا إلى معالجة وهذه المعالجة ليست في إلغاء الحكم الفدرالي أو الحكم اللامركزي وإنما بتقوية ممسكات الوحدة الوطنية مثل قضايا الدين والوطن ومزيد من العدالة في تقسيم الثروة ومزيد من العمل الفكري والإعلامي في الوحدة الوطنية…
{ هذا دوركم ؟
-نعم هذا دورنا ولكنه ليس واجباً على الحركة الإسلامية وحدها وليس على قوى سياسية وحدها وإنما هو واجب وطني ، ونحن نريد أنه بعد مائتي سنة يكون ما في قبيلة في السودان وأن تكون القبيلة (سوداني)..
{ لم تخططوا لذلك؟
-واجبنا بعد مائتي يكون ما في قبيلة بالتزاوج والتغيير الذي حدث في ذلك في المائتي سنة الماضية إيجابي لكنه بطئ وجات فيهو نوازع أدت الى تباطؤ أو إلى رجوع للقبيلة وهذا يحتاج للمعالجة للرجوع للخط الإستراتيجي بأن تكون القومية السودانية هي الأعلى صوتاً عند أي مواطن سوداني، إلغاء القبلية لا يتم بعمل إداري وإنما عمل تربوي وسياسي وتحميلها لجهة واحدة لأنها حكمت أو غير ما ذلك غير صحيح، وهذه مسؤولية القيادة أن تخطط لذلك…
{ اتهامات للدكتور “نافع علي نافع” بتذويب الحركة الإسلامية في حزب المؤتمر الوطني .. وتغول الحزب على الحركة؟
-أجاب بسرعة.. طبعاً لا يمكن أن يكون د.”نافع” قد أذاب الحركة الإسلامية في الحزب ويكون شيخ “علي” النائب الأول الأمين العام للحركة الإسلامية… إلا يكون اتفقوا على دي. ضحك ضحكة قصيرة.. أنا أريد أن أعيدكم إلى دستور الحركة الإسلامية الذي أجاب على هذا السؤال عن علاقة الحركة بالحزب والحكومة لأن الدعاوى بأنها مهمشة وأن الحزب هو المسيطر، موجودة في السودان وغيره ….
{  ما هي دعاوى إقامة حزب سياسي ألا تكفي الحركة الإسلامية؟
 -أي مشروع حركة إسلامية تصل إلى الحكم أو تحاول الوصول للحكم فإن واحدة من وسائلها أن يكون لها حزب ولو قصرت حزبها على عضويتها لن يكون لها أغلبية لذا حتعمل حزبا منفتحا ذا أهداف وطنية عامة تراعي فيها مشروعها الإسلامي وتجيب فيهو آخرين معها، وهذا يواجه كل الحركات الإسلامية ويواجهنا نحن في السودان… الإجابة كيف يكون عندك حزب له الأغلبية ويفوز بالانتخابات به عضوية ما حركة إسلامية وحزب كامل الدسم وليس شكلياً (كريم بالجاتوه) .. كيف نعمل الحكاية دي دا سؤال صعب جداً وأخذ منا دورة كاملة من المؤتمر السابع والثامن في أننا كيف نصيغ الحكاية دي في دستور الحركة الإسلامية، وأعتقد أن المعادلة التي وصلنا إليها الآن تحاتج لتطوير لكنها معادلة واضحة، والحركة الإسلامية في مشروعها الإسلامي العام به عمل تزكوي ودعوي  وسياسي وحكم، ومشروعها للحكم اختارت أن تعمله من خلال حزب سياسي تنشئه مع آخرين وتنشئ له مؤسسات وتحتكم لهذه المؤسسات  وأنا لو عملت  الحزب دا يجب أن أعطيه فرصته كافية مع الآخرين مع مراعاة أن هذه الحزب من سيقيم مشروعي الإسلامي ولذلك لو كانت الحركة الإسلامية وصية على الحزب نكون زي (الاستكرتَّ) الناس المعاي وليسوا من عضوية الحركة الإسلامية ولازم أكون صادقاً معاهم أنهم يكونوا فاعلين في مؤسسات الحزب دي وأنا أفرادي من الحركة الإسلامية الموجودين في الحزب كان في المكتب القيادي أو شورى الحزب يدافعون عن توجهات الحركة داخل الحزب وليس بوصاية بتاعت شياخة أو إمارة ، الناس ديل يقول وينا وما وينا  ويتخيلوا أن الحركة تكون قاعدة في مكان ما وتقول لحزب اعملوا كدة واعملوا كدة، نحن ممارستنا السياسية نمارسها من خلال الحزب، وتم تشكيل هيئة قيادة عليا للحركة الإسلامية تتكون من الأجسام المنتخبة من الحركة في جهازها التنظيمي والحزب والحكومة من الناس المنتخبين وفازوا في الانتخابات..
{ ما هي مهمة هذه الهيئة؟
-مهمة هذه الهيئة التي  تجتمع  بانتظام كل شهرين، (حاجتين) رعاية مسيرة المشروع الإسلامي في اتجاهه الصحيح وتنسيق الأدوار بين الحركة والحزب وأن يقوم كل منهما بدوره دون تداخل ولذلك حينما جاءت وثيقة الإصلاح والتغيير جاء كلام عن دعوة للإصلاح (لانو عندنا مشاكل وعندنا كدة وعندنا كدة) وهناك متغيرات حدثت، تم نقاش على مستوى القيادة العليا وكلف الحزب بإثارة النقاش في أجهزته لإعداد برنامج للإصلاح السياسي، خلاص القيادة العليا ستناقش إلى أي مدى تم هذا العمل في الحزب.
{فاعلية عمل الهيئة القيادية العليا؟
-هي فاعلة ولكن نشاطها وفاعليتها لا يصلحان كمادة خبرية لأن مواضيعها إستراتيجية ولا نعلن عنها.
{ مطالبة بأن تكون الحركة الإسلامية حاكمة؟
-الحركة الإسلامية حاكمة، حاكمة بحزبها وحكومتها حينما تفوز في الانتخابات، بمعنى أنه حينما يفوز رئيس الجمهورية من حزبي في انتخابات هو فاز كعضو حركة إسلامية وعضو مؤتمر وطني سينفذ سياسات الحركة وسياسات الحزب من خلال مؤسسة الحزب ومن خلال الحكومة وليس من خلال الحركة الإسلامية، يعنى ما يجيني يقول لي الوزارة دة أشكلها كيف ولا الميزانية نجيزها كيف؟.
{ يدور حديث بأن بعض من منسوبي (الوطني) غير المنتمين للحركة الإسلامية نالوا حظهم من الحكم ولم يتوفر ذلك لبعض منسوبي الحركة الإسلامية؟
-ابتسم ..ورد .. هذا تفكير مغنمي تفكير غنائمي وليس سياسياً ، أنا إستراتيجياً قررت كحركة إسلامية ما بصلح لتكوين حزب لعضويتي وحدها ولو عملت هذا الحزب لن أصل إلى أغلبية ، في ناس كتار دايرين إسلام وشريعة لكنهم لايريدون أن يكونوا أعضاء في الحركة الإسلامية ما دايرين التزام الحركة الإسلامية باجتماعات الأسر والصيام، داير يكون معاي في حزب وقد يكون غير مسلم، ومعنا الآن أعضاء في المؤتمر الوطني غير مسلمين ومقتنع بأن حزبي هذا برؤاه الوطنية مقنع ليكون هو فيه…
{ عفواً، شيخ “الزبير”…هناك من يرى بوجود صراع بين قيادات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني نفسهم حول السلطة؟
-لا توجد أي صراعات، أنا الأمين العام للحركة الإسلامية، وعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وعضو الهيئة العليا، ما في أي صراع ، وأي زول بتخيل أي صراع وبيقول الجماعة ديل حكايتهم قربت واختلفوا فهو واهمٌ..
{ غياب قيادات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني من المشهد السياسي، “طه” ،د.”نافع” و “الجاز”؟
-ما غابو من المشهد السياسي ولكن من التكليف الرسمي، وهم فاعلون الآن في الحركة الإسلامية، و”نافع” ما يزال عضو الأمانة العامة، وشيخ “علي” أيضاً وكان لدينا حراك قطاعات المهنيين خاطبوهم وسيطوفون معنا بالولايات.
{ وحدة الإسلاميين وخاصة مع المؤتمر الشعبي ؟
-صمت قليلاً، بالتأكيد وحدة الإسلاميين هي مبتغى وأحبَّ إلينا الوحدة مع إخواننا السابقين وحبنا الوحدة مع الآخرين من غير عضوية الحركة الإسلامية والتقارب معهم، وواضح مما حدث من متغيرات في العالم العربي في السنوات الأخيرة والهجمة الشديدة على ما يسمى بالإسلام السياسي واصطفاف واضح ضد المشروع الإسلامي بالسودان وما تم من أحداث خلال الخمسة عشرة عاماً منذ الانشقاق والخلاف أوضح للأطراف المختلفة أن السودان كله وليس الحركة الإسلامية بين شقيها محتاج إلى وقفة تؤدي إلى حوار وطني، ونحن في إطار الحوار الوطني سعينا للوحدة الشاملة والالتقاء مع إخوانا في المؤتمر الشعبي تكون شاملة وحتى مع القوى السياسية الأخرى وبعداك حتى لو قامت عملية انتخابية ممكن يكون هناك تحالف بين جبهة واحدة وممكن يصلوا للاندماج في حزب واحد، كل ذلك ممكن ولكن ليس بعواطف وأشواق، ما هو الخلاف دة كان له أسبابه، اختلاف حول سياسات وحول برنامج وأشخاص حول أشياء كثيرة جداً، لذلك مزيد من الحوار العميق سيجعل مستقبل العلاقة سواء كانت وحدة أو تنسيقاً أو تنافساً وفق لأسس عامة بأن نحكم الإسلام والشريعة الإسلامية ، وسيكون على وضوح وأفضل من (طبطبة بتاعت أشواق ساكت)، ونحن نسعى لوحدة الحركة الإسلامية ووحدة الحركة الوطنية بشكل عام ونسعى لتجميع القوى الإسلامية الفاعلة مثل الطرق الصوفية والجماعات الإسلامية سلفية أو غير سلفية، نحن التقارب معها حول برنامج ووحدة العمل من أجل الإسلام والشريعة هدف كبير بالنسبة لنا، وهناك قوى إسلامية وطنية في أحزاب سياسية مثل حزب الأمة القومي، والاتحادي الديمقراطي وهؤلاء ما بعيدين من الإسلام ويدعوا لتطبيق الإسلام والتنسيق معهم والوحدة معهم مهمة جدا، أعتقد أنه يمكن الوصول مع هذه القوى الإسلامية إلى صيغة جبهة واحدة عريضة وطنية أو تحالف خلال الانتخابات القادمة أو قبلها او بعدها تؤدي إلى اصطفاف الوطنيين الوسطيين الإسلاميين تحت مظلة واحدة، وبعد (داك لو في علامانيين ويساريين الناس المادايرين شريعة ديل ودايرين يسووا حاجات “ياسر عرمان” ودايرين الخمرة تاني ممكن يتلموا) مع بعضهم بشكل صريح، ويكون الخلاف حول المناهج واضحاً…
{ شيخ الزبير تعليقك على لقاء مجموعة (سائحون) مع “ياسر عرمان” في إثيوبيا؟
-هذا الحوار لا يمثل الإسلاميين، و(سائحون) كيان لوحده به ناس من المؤتمر (الوطني) و(الشعبي) وفيهم ناس يساريون وفيهم ناس ما ناسنا ولا ناس إسلام، ولو دخلت موقعهم في (الفيس) ستجد ما يؤكد ما ذهبت إليه بشكل واضح ولغة التخاطب لديهم واضحة يحملون أسماء مستعارة ونفسهم ما نفس إسلاميين، (سائحون) بمعناها لها رؤى إصلاحية، ولقاؤها بعرمان لا صلة للحركة الإسلامية به ، ولا يمكنك أن تفرض عليها رؤاك ولا تحرم عليها حركتها ، ولكن ليس لهم التزام بحركة إسلامية أو حزب، وإنما هم جزء من الحراك الماثل، ويمكن أن يلينوا المواقف، ولكن يظل الحوار ذو الثمرة حوار الحكومة مع الحركة الشعبية، حراك (سائحون) غير محرم لكنه يمثل نفسه.
{ خرجت قيادات عديدة من جسم الحركة الإسلامية على رأسهم (غازي) و”حسن رزق” وغيرهم، هل هناك مساعٍ لعودتهم؟
-نظل نحاول إن شاء الله، هم أقرب الناس إلينا هم والمؤتمر الشعبي ومنبر السلام العادل وأولى بمحاولات عودتهم للحركة وما نقطعه معاهم ، وسنتواصل معهم …
{ عفواً.. ألا يمكن أن تؤثر اتهامات الفساد وغيرها لنظام حكمكم على برنامج (الهجرة إلى الله) من حيث تجاوب البعض من خارج عضوية الحركة الإسلامية؟
-أخبرنا إخواننا بأن هذا البرنامج لا نريده أن يتوقف أو تزيد وتيرته تأثراً بالحالة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، بمعنى أن يكون لكل موقف من المواقف تتجلى فاعليته، يعني واحدة من المواضيع التي يمكن أن تناقش مسؤولية انفصال جنوب السودان وقضايا القبلية والجهوية، ما في داعي (أدبرس) لوجود صراع بين الرزيقات والمعاليا وأقوم بإيقاف برنامج (الهجرة إلى الله) في شرق دارفور،  أنا ما حا أعمل كدة بالعكس سأعمل على تطبيق هذا البرنامج ويصمم على هذه القضية بأن يحد من الصراعات القبلية وأحرك له جماعت من الطرق الصوفية والمشايخ لحقن الدماء، على المستوى المركزي لو في أي كلام عن الفساد والمال العام لن أستجيب (للدبرسة) وأقول الجماعة بقو مفسدين وأوقف نشاطي الدعوي والمنتديات والتزكوي والاجتماعي، بالعكس سأقوم بنشاط حركي لأبين لعضويتي وأربيهم لعدم الإفساد من ناحية داخلية وأوضح قدر الفساد الوجود، هل هو موجود ولا ما في، طرق محاربته بالطرق القانونية وتربوية، أناقش قصة استحقاق المرتبات والمخصصات للدستوريين، والحكاية (دي في الإسلام كيفنها، هل البشيلو الوزراء والبنزين في الإسلام دة صاح؟ حرام ولا حلال؟، وما يجرى في العالم، وهل الدستوري المعين بيشيل أزيد من حقه وهل في ذلك حرمة، دة كلوا أنا بناقشوا في برامجي في برنامج الهجرة إلى الله، وبقدر ما في تحديات وانتقادات نحن سنصمم برامج تكون صالحة لفتح الحوار فيها ومناقشتها وتنوير العضوية بها.
{ لماذا استمرار السرية في اجتماعات شورى الحركة الإسلامية ؟
-الشورى نعتبرها نشاطاً داخلياً، ونصدر بياناً في ختامها ــ ضحك ضحكة قصيرة.. ولكن لو دايرين جلسة افتتاحية بنسويها ليكم، شايف أن هناك كلام زي دا عن سرية الحركة الإسلامية، السرية بتكون في الشغل الداخلي، وبالمناسبة مطلع العام القادم سيكون لدينا سنعقد مؤتمراً تنشيطياً تفعيلياً ما حيكون فيه انتخابات وسيكون فيه مراجعات للأداء والخطة وبعض اللوائح والنظم، دة في منتصف الدورة، والآن نحن شرعنا في الأعمال التمهيدية لانعقاده ستسبقه مؤتمرات تنشيطية ستبدأ من القاعدة إلى القيادة وهو قرار أمانة عامة.
{ شيخ “الزبير”، يشكك البعض في انتماء النائب الأول لرئيس الجمهورية “بكري حسن صالح” للحركة الإسلامية ؟
-بكري عضو في الحركة الإسلامية من الثانوي وهو عضو أصيل قطعه منها الجيش وأصبح الآن ملكياً فريق أول معاش، وهو نائب أمين الحركة الإسلامية.
{ عفواً.. أصبحت لا تظهر كثيراً في الإعلام منذ أن تقلدت منصب الأمين العام للحركة الإسلامية؟
-أنا لا أتجنب الإعلام ولكن لا أكوسه، الإعلام مثل الدواء تبلعه حينما تكون محتاجاً إليه، يعني هناك من يكوس الأضواء يكوس المايكرفون وأنا ما كدة، لكن حينما أريده أبحث عنه، حينما كنت في (المالية) كنت أتحدث باستمرار ، لكن الآن لو ظهرت أكثر من اللازم لن تعدم من يقول إن الحركة الإسلامية طغت على الحزب و….و…، ولو أصبحت كل يوم أصرح قد أرضي منسوبي الحركة الإسلامية وأنها أصبحت ظاهرة ولكن المراقب المحايد قد يرى أن الأمين العام للحركة الإسلامية غير حريص على حب الظهور..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية