رأي

يا وزير الداخلية .. الرصاص في المناسبات .. ويا والي الجزيرة .. إنارة الشوارع !!

ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات عندما يتم عقد القران وعندما يُستدعي التعبير عن الفرح بهذه الطريقة دائماً ما تثير القلق والتوتر في دواخلي، وويشرد خيالي إلى أماكن بعيدة يشمئز منها إحساسي بأن كارثة ما قد تحدث جراء هذا (الفرح الزائد) الذي تعلو فيه أصوات الرصاص على جميع أصوات الناس والزغاريد في مكان الفرح الكبير.
في إجازة عيد الفطر المبارك الماضي أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات كانت قد وجهت إلينا دعوة مع أسرتي الصغيرة لحضور مراسم زفاف عند بعض الأهل والمعارف بمدينة ود مدني، وبعد أداء صلاة العصر وفي الخيمة الفخمة  المنصوبة أمام منزل الفرح وبحضور عدد كبير من أعيان وضيوف ومعازيم  ورجال المدينة وخارجها تم عقد القران للزوجين، وبعدها بدأ إطلاق الرصاص بـ «كلاشنكوف» بصورة أثارت في نفسي  الرعب لدرجة أنني كنت أقول في سري (ربنا يستر) ما يسقط هذا السلاح من هذا الرجل ويفقد السيطرة عليه ويقوم بإبادة جميع الناس في الخيمة من الداخل والخارج وينقلب (الفرح) إلى (كره) وحزن حيث، لا ينفع الندم بعد ذلك الحدث ولكن شدة وزالت وعدت.
وخوفي كما توقعت طالعت بالأمس في صفحة الجريمة خبراً جاءت به المحررة النشطة بقسم الجريمة “منى ميرغني” مفاده أن (كلاشنكوف نظامي يتسبب في مقتل (3) مواطنين خلال حفل زواج بأم درمان) هؤلاء المواطنين الثلاثة هم أخو العريس وصديقه وسيدة حضرة من الجزيرة أبا، وإصابة أخرى نقلت على إثرها للمستشفى لمداواة جراحها، نتمنى لها السلامة، أما الذين راحوا ضحية جراء انفلات السلاح نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ولآلهم وذويهم الصبر الجميل.
السلاح الذي يُضرب في الهواء للتعبير عن الفرح في المناسبات هذا يدل على الفوضى وفي مناسبات الزواج عادةً تقام الحفلات، وهناك فنان يغني وأهل العروسين يعبرون بالرقص لمشاركة العرسان في ليلة العمر، وكما يكون للحفل استخراج تصديق لإقامته ينبغي أن يكون هناك للشرطة علم بأن هذه المناسبة تحتاج لرجل شرطة لإطلاق أعيرة نارية في الهواء الطلق، وفي الأساس ممكن نقول ما في أي داعٍ للناس لأن يطلقوا الرصاص في مثل هذه المناسبات، وفي تقديري أن هذا العبث يجب أن تتدخل فيه الجهات المسؤولة متمثلة في وزارة الداخلية وفي مقدمتها  الوزير شخصياً لإصدار قرار يمنع هذه الظاهرة وأن توضع لها قوانين صارمة ويحاسب مرتكبوها بالسجن والغرامة، مهما يكن هذا الفرح لـ (ابنة مين) أو (ود فلان) حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تودي بحياة ناس أبرياء لا ذنب لهم حيث تنتج من تهور وإهمال، والناس في غنى عن ما يروعهم ويخيفهم والأعصاب محتاجة لتكون دائماً هادئة حتى ينعم المواطن السوداني في المناسبات بالفرح النبيل التي تبقى  ذكرياته الجميلة هي الخالدة في أذهان الناس.
‭}‬ ود مدني تاني
لفت انتباهي في مدينة ود مدني المدينة العريقة أثناء زيارتي لها أنها محتاجة إلى إنارة في الشوارع وترميم لبعض الطرق الداخلية وهي تعتبر عاصمة الجزيرة الخضراء والملاحظة دي مرفوعة لوالي الجزيرة د. “الزبير بشير طه” ووزراء التخطيط، والطرق الجسور، والبنية التحتية بالولاية، وإن شاء الله نزور ود مدني تاني وتكون الشوارع منورة والطرق مسفلتة بالأسود اللامع، وتكون الصورة أجمل بخرائط العمارات والفلل العامرة بحي المطار وغيره من أحيائها الجميلة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية