"موسى محمد أحمد" يحذر من قيام الانتخابات في موعدها ويطالب (الوطني) بتقديم تنازلات
طالب بإطلاق سراح المعتقلين دون شروط
القضارف ـ سليمان مختار
طالب مؤتمر البجا المؤتمر الوطني بتأجيل الانتخابات القادمة للعام 2015م لتهيئة الأجواء للحوار الوطني، محذراً من خطورة إجرائها في موعدها المعلن. ووصف التعديلات الدستورية الخاصة بتعيين الولاة بالانتكاسة عن الحكم الفدرالي. وطالب المؤتمر الوطني لتقديم تنازلات في الحوار الوطني.
وقال رئيس مؤتمر البجا، مساعد رئيس الجمهورية “موسى محمد أحمد” خلال مخاطبته أمس (السبت) بالقضارف انعقاد المؤتمر الرابع للحزب بالقضارف إن اﻻنتخابات الماضية أسهمت في انفصال الجنوب وأشعلت الحرب مجدداً في وﻻيتي النيل الأزرق جنوب كردفان، لافتاً إلى أن مسيرة الحوار الوطني تسير ببطء.
وقال “موسى” إن حزبه يخشى أن يؤدي قيام الانتخابات إلى فشل الحوار إلى جانب إقصاء أحزاب مؤثرة في الحوار الوطني. وطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بما فيهم “فاروق أبو عيسى” و”أمين مدني”.
وفتح “موسى” الباب واسعاً أمام عودة “الصادق المهدي” دون أي شروط. ودعا إلى توحيد منابر المفاوضات في منبر واحد لحل كافة القضايا السودانية، مشيراً إلى عدم جدية وواقعية الحلول الثنائية والجزئية التي ينتهجها المؤتمر الوطني. واستدرك قائلا: (يمكن استيعاب اتفاق نداء السودان وإعلان باريس في منبر واحد هو خارطة الطريق التي تم توقيعها في “أديس أبابا” مع آلية الحوار (7+7)، لافتاً إلى أن حل القضايا السودانية ﻻ يمكن إﻻ بتوافق القوى السودانية كافة دون إقصاء أحد، مشيراً إلى أن وجهات الاختلاف بين وثيقة “أديس أبابا” و(نداء السودان) و(إعلان باريس) ضئيلة جداً، وأنه يمكن تجاوزها.
وذكر “موسى” أن تطبيق اتفاقية الشرق جاء دون الطموح لعدم إيفاء الحكومة بالاعتمادات المالية المخصصة لصندوق تنمية الشرق، وأن قضية المسرحين لم تكتمل. وأعلن عن انعقاد مؤتمر المانحين لدعم شرق السودان برعاية دولة إيطاليا، التي ترأس دورة اﻻتحاد الأوروبي الحالية.
وطالب “موسى” الحكومة بالاعتراف بوجود أزمة اقتصادية وسياسية إضافة الي تدهور العلاقات الخارجية عربياً وأفريقياً، وأشار إلى أن الأزمة السودانية تمثلت في انعدام الهوية وعدم احترام التنوع. ودعا إلى إعداد دستور دائم للبلاد بمشاركة القوى السياسية كافة واحترام التداول السلمي للسلطة، لافتاً إلى ضرورة اعتماد هوية سودانية خالصة بعيداً عن التجاذبات الجهوية والقبلية .
ونبه “موسى” إلى أن اﻻنتخابات السابقة كانت فيها عدد من التشوهات والتقاطعات أفرزت اﻻوضاع الحالية. وحذر المؤتمر الوطني من تكرار السيناريوهات السابقة، مطالبا إياه بتقديم تنازﻻت لإنجاح الحوار الوصول لحلول توافقية للقضايا كافة. كما طالب القوى السياسية بتقديم تنازﻻت مماثل إيجاد تسوية للقضايا السودانية. ولوح باتخاذ حزبه قراراً بشأن اﻻنتخابات بعد مناقش المسألة في اجتماع اللجنة المركزية.