شهادتي لله

الحوار التحضيري . . والحوار سيد الاسم . . والحوار الغلب شيخو!!

‎من كثرة استهلاك السياسيين . . حكوميين ومعارضين.. والصحفيين والناشطين.‎. والناشطات والمشجعين في المدرجات.. لمفردة (الحوار) طوال الأشهر ‎الماضية،  خيل لبعضهم أن الحوار غاية في حد ذاته وليس وسيلة لتسويات ‎وحلول سياسية لأزمات البلاد!! وهكذا يتبارى هؤلاء وأولئك في التعبير عن ‎حالتي التفاؤل والإحباط بشأن نتائج الحوار المنتظرة.. (الحوار ماشي.‎. ما ماشي . . وقف ما زاد . . ضياع زمن.. كسب للزمن لصالح المؤتمر ‎الوطني . . حكومة غير جادة . . معارضة ما مسؤولة عاوزة تستغل الحوار ‎لإسقاط النظام .. الحوار التحضيري لازم يكون في “أديس” .. والحوار ذاتو ‎مافي مشكلة يكون في الخرطوم . . سبعة زايد سبعة نقصت بقت سبعة زايد ستة. ‎. تموها موية . . جابوا ممثل حزب العدالة محل السيد “الصادق المهدي” . . ‎الحوار ما بنتظر زول.. القطر ماشي.. الحوار ما واحد.. لا في حوار ‎تاني.. مجتمعي.. الأول ما مجتمعي.. مستحمي ..!!
‎الحوار.. الحوار.. الحوار الوطني.. والمؤتمر الوطني.. والشعبي.‎. والميناء البري.. والشعبي الخرطوم..) !!
‎كلها (هضربات) سياسية لا تمت للسياسة بصلة . . فالسياسة هي فن الممكن.‎. غير أن كل ما يحدث في بلادنا هو (فن اللا ممكن)!! دغمسة.. هرجلة.‎. ولف ودوران.. للأسف الشديد.. ولسوء حظ أجيالنا القادمة، ولهذا ‎فإنهم احتشدوا بالآلاف أمام مباني السفارة (القطرية) بالمنشية يتصارعون‎.. ويتسابقون على (أربع) وظائف بالجيش القطري!!
‎الحد الأدنى من مطلوبات ممارسة النشاط السياسي في أي بلد متحضر.. ‎معروفة للجميع، وإجراءات أو بالأحرى (لا) إجراءات، إطلاق الحريات ‎العامة أيضاً معلومة للجميع، ففي بريطانيا التي اعتمدنا مناهجها للتدريب ‎في مجال الصحافة، لا حاجة للحصول على تصديق لإصدار صحيفة يومية أو مجلة ‎أسبوعية، لا شركة خاصة ولا عامة ولا يحزنون..  فقط خطاب إخطار بالفاكس ‎أو النت للجهة المختصة مع رقم بطاقة صاحب الطلب والعنوان . . واسم ‎الإصدارة المزمع صدورها.. لكننا نحب في السودان لغة (الإنجليز) و‎طريقتهم في العمل والتعليم والتدريب، ولا نحب حرياتهم..  لا نريدها.‎. لا نطيقها !!
‎وفي رأيي أن من يملك السلطة في أي بلد، هو من يملك القدرة على الذهاب ‎مباشرة لتحقيق الحد الأدنى والأقصى كذلك، من نتائج أي حوار بين حكومة ‎ومعارضة في أي مكان بالعالم، دون حاجة إلى لجان وآليات مرقمة.. ‎ومفاوضات وجولات.
‎الحوار ليس غاية.. بل وسيلة لتحقيق توافق ما.. ويمكن أن يتم التوافق ‎عبر مؤتمرات واجتماعات . .ويمكن أن يتم في البيت أو المكتب بابتسامة.. ‎بكلمة.. ويمكن أن يحصل التوافق بقرار.. فقط قرار!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية