"حسبو": الصراعات القبلية أكبر مهدد لأمن البلاد القومي من التمرد
(15) ملياراً غرامات وديات نزاع المسيرية
النهود – يوسف عبد المنان
وقعت بطون قبيلة المسيرية أولاد عمران والزيود على وثيقة صلح لإنهاء النزاع القبلي الذي حصد (153) من الأرواح، وتم الإقرار بدفع مبلغ (15) ملياراً و(490) مليون جنيه كديات وغرامات تدفع بواقع (4) أقساط مقسمة على العام 2015م. وتم عزل الطرفين المتنازعين لمسارين مختلفين منعاً للاحتكاكات خلال العام الجاري والقادم، وتبادل أمراء المسيرية “النذير القوني” عن الزيود و”إسماعيل حامدين” عن أولاد عمران وثيقة عهد وميثاق بوقف القتال، في حضور نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” ووزير الداخلية الفريق أول “عصمت عبد الرحمن” ووزير الحكم اللامركزي د. “فرح مصطفى” والفريق “يحيى محمد خير” وزير الدولة للدفاع والمهندس “عبد الواحد يوسف” وزير الطرق وأمين الاتصال التنظيمي بالمؤتمر ووزراء الدولة بالنفط والخارجية والعدل، وممثلين للمجلس الوطني ووالي غرب كردفان اللواء “أحمد خميس بخيت”.
وكشف نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” أن تهديد الصراعات والنزاعات القبلية للأمن القومي أكثر من التمرد والحركات المسلحة، ورهن تنفيذ توصيات مؤتمرات الصلح بالتزام القبائل بما تم التوقيع عليه، متعهداً في الوقت نفسه بتنفيذ مطالب تقدم بها أمير المسيرية الزيود بضرورة حفر عشرين محطة مياه (دونكي) في كل مسار من مسارات قبيلة المسيرية التسعة، وإنشاء سدود وحفائر لدرء النزاعات حول الموارد.
وقال النائب “حسبو” إن مطالب المسيرية هي حق وواجب الدولة بسط العدل بين الرعية وأصدر نائب الرئيس توجيهات وقرارات، بإعادة النظر في الكيفية المتبعة في توزيع تعويضات النفط وعائدات البترول، وتكوين لجنة عليا لمتابعة إنفاذ توصيات المؤتمر. ووجه كذلك بعقد اجتماع طارئ للجنة العليا لتنمية وتطوير ولاية غرب كردفان في غضون الأيام القادمة. وقال إن الحكومة ليست لها مشكلة في توفير الموارد لقيام مشروعات التنمية ولكن لديها مشكلة في إدارة الموارد.
من جهته قال اللواء “أحمد خميس” والي غرب كردفان، إن حكومته وضعت خطة كاملة للمصالحات القبلية ودرء النزاعات المسلحة ومحاربة الفوضى وبسط سلطة الدولة، وأن مؤتمر صلح “النهود” الذي استضافته قبيلة حمر هو ثمرة لسياسات حكومة ولايته.
وقال الأمير “عبد القادر منعم منصور” أمير عموم قبائل حمر في السودان، إن أهمية الإدارة تكمن في قدرتها على فض النزاعات وتجنيب البلاد الفتن والصراعات. وأثنى المؤتمرون على جهود د. “فرح مصطفى” وزير الحكم اللامركزي الذي رعى المؤتمر خلال خمسة أيام، شارك فيها زعماء عشائر من جنوب دارفور وشرق دارفور وجنوب وشمال كردفان مما أدى لنجاح المؤتمر.