الديوان

بائع الرصيد عبد المحسن (درة): الصبر طيب

شعاره (بيع بالقليل يجيك الكثير)
المناقل – محمد جمال قندول
بيع الرصيد هو تجارة أشبه بالخروج عن المألوف في عالم التجارة، وفي فترة وجيزة صارت من المهن الرائجة والتي تعود على ممارسيها بالخير الوفير عبر الأثير.
يعتبر محل (محسن للرصيد) بالسوق الكبير بـ(مدينة المناقل) قبلة لأغلب زبائن (مدينة المناقل) حتى بات معلماً من معالم (السوق الكبير) لما يتمتع به “عبد المحسن حمد النيل” الشهير بــ(درة) بالتعامل الراقي مع الزبائن، والذي كان من أشهر أصحاب (البقالات) قبل أن يتوجه لمهنة بيع الرصيد.
من الوقوف في (بقالة) لبيع الرصيد
بداية عبد المحسن (درة) مع عالم التجارة كانت من خلال (بقالة) افتتحها بـحي رابح ود البحر) حيث مكث بها (8) سنوات ومنها اتجه لتغيير فكرة تجارته، وعنها يقول: بعد فتحت (البقالة) قعدت فيها (8) سنوات، والحمد لله الأمور كانت ماشة تمام، تزوجت منها لكن الزول عايز الأحسن عشان كدا فكرت في مهنة (بيع الرصيد) لأنها ساهلة ومريحة ومربحة.
ويضيف: افتتحت محلاً بالسوق الكبير جوار (عمارة الضرائب) حيث أبيع فيه= الرصيد بجانب بعض المعروضات من الإكسسوارات.
السوق الكبير
“عبد محسن” امتدح أهل (المناقل) بحسن الخلق والتعامل ولقب عندهم بـ(المصري)، وعنها قال: طبعاً أنا عندي مبدأ ماشي بيهو في الحياة أكسب الزول بالقليل يجيك الكتير.
وعن أرباحه من بيع الرصيد يقول: طبعاً القصة دي مشت معاي شديد، خصوصاً أن (السوق الكبير) الذي يجمع كل سكان قرى المناقل وله موقع كويس إلى الدرجة التي يصادف فيها أن أبيع (2) مليون جنيه بالقديم.
رئيس رابطة الحواتة
غطت صور الفنان الراحل “محمود عبد العزيز” أركان المحل، سألناه عن سر إعجابه بـ(الحوت) لهذه الدرجة، قال: أنا بحب (الحوت) شديد وبمثل رئيس رابطة الحواتة بـ(مدينة المناقل) واعتبره فناناً لن يتكرر لما أثرى به الساحة من قيم فنية  من خلال أعماله الجميلة والبسيطة التي سكنت قلوب الناس.
“محسن” لعشقه اللا محدود لــ(الحوت) أنجب فتاة وأسماها على اسم ابنة الراحل “حنين”.
وفي كرة القدم يعشق “محسن” (الهلال) محلياً و(الريال) عالمياً، لديه تجارب علمته الكثير في الحياة فاكتسب منها، وعلى حد قوله: أنا الحاجة الوحيدة الاتعلمتها في حياتي الصبر ودائماً أحب أقول للناس (الصبر طيب).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية