"نادية عثمان مختار" …. في ذكرى الرحيل
الخرطوم بحري – صلاح الباشا
في هذا اليوم (18) نوفمبر 2014م يكون قد مر عام كامل على رحيل تلك السودانية المتميزة، الزولة الولوفة، السيدة الرزينة، التي لا تعرف إلا الابتسامة والضحكة الطروبة التي تهديها لك من أعماقها حين تقابلك تحت أي لحظة وفي أي موقف كان. إنها بنت الشعبية بحري وعين شمس الشرقية، “نادية عثمان مختار”، صاحبة أطيب قلب في ساحتنا الصحفية والإعلامية.رحلت عن الدنيا سريعاً في ذلك الحادث المروري المشؤوم وهي تمسك بيد زميلتها التي سبق أن خطبتها لشقيقها، فرحلت بعدها بأيام من جراء ذات الحادث، إنها الصحفية الشابة “فاطمة خوجلي” بنت الخوجلاب الولوفة التي كان المستقبل سيفرش لها في مسيرتها الصحفية الزهور والرياحين، إلا أن لله ما أعطي ولله ما أخذ.كانت “نادية مختار” تحب والدها جداً الذي رحل قبلها بعامين فقط، بمثلما تحب شقيقاتها وأشقاءها بقدر كبير من العطف والحنان، فكانت أم “إيمان” تعتبر أن “إيمان” هي صديقتها ورفيقتها الوحيدة في هذه الدنيا، مما جعلنا أيضاً نتعلق بإيمان وقد كنا ولا زلنا نرجو لإيمان مستقبلاً باهراً وهي تواصل تعليمها الجامعي بالقاهرة .رحم الله العزيزة الغالية جداً عند قبيلة الإعلاميين “نادية عثمان مختار”، وأدخلها مع زميلتها “فاطمة خوجلي” أعالي الجنان.فقد تركت “نادية” بصمة قوية الملامح في سجل الحوارات الصحفية التي تخصصت فيها، وفي ميادين الفضائيات التي رفدتها بأداء تلقائي عالي المقام .ولا نقول في ذكرى رحيلها الأولى إلا ما يرضي الله.(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).