أسرار وخفايا ومشاهد رحلة النائب الأول إلى جبال النوبة
حديث السبت
يوسف عبد المنان
لماذا دعا الجنرال “بكري” قطاع الشمال للتفاوض والحل السلمي؟؟
السياسيون يُسقِطون من جدول اهتماماتهم تعديل الدستور وتعيين الولاة
طغى خطاب التصالح والتسامي فوق الجراحات والدعوة إلى التفاوض مع متمردي الجيش الشعبي على مخرجات أحاديث الفريق “بكري حسن صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية في ثلاثة لقاءات جماهيرية بولاية جنوب كردفان يومي (الأربعاء) و(الخميس) الماضيين، في الوقت الذي كان فيه الوسيط الأفريقي “ثامبو أمبيكي” رئيس الآلية رفيعة المستوى يصغي باهتمام في الخرطوم إلى تحفظات الحكومة السودانية ورؤيتها للأسباب التي أقعدت المفاوضات عن بلوغ غاياتها، حيث تعثرت المفاوضات لنحو سبعة أشهر، إذ كانت آخر جولة تفاوض قد جرت في أبريل الماضي وانتهت إلى طريق مسدود.. لكن النائب الأول للرئيس اختار كلماته بعناية شديدة وهو يتحدث إلى من أصطلح عليهم بأهل المصلحة في كادوقلي والدلنج والدبيبات.. لم يتوعد الرجل التمرد بالسحق والرمي في البحر.. ولم يهاجم المعارضة ويصمها بالخيانة ويدعو الجماهير للفظها.. اختار الفريق “بكري حسن صالح” خطاباً شديد الواقعية بعيداً عن (التهاتر)، فبدا رجل دولة جديراً بالتقدير والاحترام، ويمضي على خطى ومنهج من سبقه في المنصب اللواء “الزبير محمد صالح” والأستاذ “علي عثمان محمد طه”، لكن الفريق “بكري” له مدرسته الخاصة في التعاطي مع قضايا الناس ومتابعة ما يتخذ من قرارات.. وحينما طلب العقيد “كافي طيارة البدين” وهو زعيم قبلي وقائد مجتمعي لأهله النوبة الحديث في جلسة مجلس إدارة صندوق السلام، قال الفريق أول “بكري” للعقيد “كافي طيارة”: (تذكر يا كافي أنك ضابط في القوات المسلحة).. ليأتي حديث “كافي طيارة” أقل سخونة مما عهد فيه، خاصة حينما يصبح شأن السلام والحرب قضية على طاولة البحث.. ووجه “كافي طيارة” انتقادات شديدة لمطالبة لجنة (7 + 7) بوقف إطلاق النار في جبال النوبة في الوقت الذي هاجمت فيه الحركة الشعبية منطقة (جلدكو) قبل أيام.. وقال إن الحديث عن السلام والدعوة إلى التفاوض لا يعني أن لا تؤدي القوات المسلحة دورها في تأمين الأرض وحماية المواطنين.. وحينما كان السياسيون من الوفد الذي رافق الفريق “بكري” يتداولون في القاعة التي تسع لأكثر من (500) مقعد عن لائحة أعمال صندوق السلام، ويقدم السياسيون أنفسهم لبعضهم البعض كخطباء ومصلحين اجتماعيين، اختار الفريق “بكري” أن يعقد اجتماعاً بقيادة الفرقة الرابعة عشرة بكادوقلي، وتلقى تقريراً من اللواء د. “عبد الهادي عبد الله” قائد الفرقة عن آخر استعدادات القوات المسلحة لحملة الصيف القادم، المنتظر منها القضاء والسيطرة على مناطق عديدة وبلوغ رئاسة الحركة الشعبية في كاودة بعد أن حققت حملة الصيف الماضي نجاحاً كبيراً، وفي صمت شديد، لتسيطر القوات المسلحة على (55) منطقة بجنوب كردفان.. ورغم تلك الانتصارات حينما تحدث الفريق “بكري” في الدلنج لجماهير غفيرة احتشدت بكثافة أذهلت الزوار.. فهل يعود ذلك لدقة التنظيم وولاء القاعدة لحزب المؤتمر الوطني بعد أن فازت الحركة الشعبية في آخر انتخابات بمقعد النائب البرلماني وأسقطت عضو مجلس قيادة الثورة “إبراهيم نايل إيدام”؟ أم هو العشم والرجاء والأمل في الجنرال “بكري” الذي وقف مع المنطقة أيام عسرها الشديد، وظل قريباً من قياداتها وجماهيرها.. فهفت إليه قلوب أهل الدلنج هفو المرضعات على الفطيم.. المهم أن الجنرال الذي أصبح لسان حال القصر الرئاسي بعد أن كان صامتاً، قال للمتمردين: (يجب عليكم الإقبال على المفاوضات القادمة من أجل تسوية نهائية لوقف الحرب لأنها لن تبلغ بالمنطقة مبتغاها)!!
{ حصاد رحلة اليومين
أن يمكث الرجل الثاني في الدولة مدة يومين ويقضي ليلة هانئة في القصر الذي شيده “محمود حسيب” عام 1979م، ويعقد اجتماعات ليلية حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً ثم يخلد ووفده لنوم لا يعكر صفوه صوت الرصاص ولا قعقعة الدوشكا، فإن ذلك يعد تطوراً مهماً، وقد كانت كادوقلي حتى قبل عام من الآن تشهد لياليها أصوات السلاح والقصف المتبادل في أطراف المدينة.. ويسهر الأهالي في بعض الأحيان حتى الصباح جراء القصف المدفعي المتبادل ليتعايش الإنسان مع الموت ويتآلف مع الرصاص وقعقعة السلاح.. لكن حقبة المهندس “آدم الفكي” اتسمت بظاهرة تهدئة سياسية وانتصارات عسكرية في صمت واستقرار في المدن وعودة الحياة إلى طبيعتها وطغيان المظهر المدني على العسكري في منطقة عمليات شديدة الأهمية.. ومنذ اندلاع (الكتمة) الشهيرة في 6/6/2011م لم يمض مسؤول كبير في مرتبة الفريق “بكري حسن صالح” ليلة كاملة في كادوقلي!!
ثم كانت اجتماعات مجلس إدارة صندوق دعم السلام في كادوقلي الذي يمثل إضافة كبيرة جداً لنصيب الولاية في السلطة وفتح نافذة لاستقطاب الدعم الداخلي والخارجي لصالح مشروعات البنى التحتية إذا أحسن قادة الصندوق التخطيط والتدبير ولم ينتظروا الحكومة المركزية لتقدم لهم كل شيء.. ولما لا يعلن الصندوق عن نفير لصالح إنسان جبال النوبة ويشحذ همم الأهالي ويسأل أهل السودان الوقوف مع المنطقة ودعمها والاستفادة من ظل ومظلة رئيس مجلس إدارة الصندوق ومسؤول ملف جنوب كردفان، ونعني الفريق “بكري” كمظلة قومية، والدكتور “فضل عبد الله” وزير الدولة بالقصر الذي أسند إليه ملف المنطقة.. وحصدت جنوب كردفان من زيارة النائب الأول توجيهات وقرارات بأن تتولى الحكومة المركزية الاتفاق على إكمال المشروعات الكبيرة التي بدأت في فترة الوالي السابق مولانا “أحمد هارون” وتوقفت بعد ذهابه من الولاية وباتت أطلالاً ينعق فيها البوم، وظلاً للحيوانات الأليفة في فصل الصيف، وتشمل تلك المشروعات المعطلة بنايات كل الوزارات الولائية والملعب الرياضي (استاد مرتا) الذي سقطت أعمدة الإنارة فيه.. ولم يكتمل مضمار ألعاب القوى، وهجره حتى فريق أسود الجبال وعاد للملعب القديم.. ومشروع الميناء البري الذي اكتمل ولم يتبق إلا قليل جداً من أعمال التشطيب.. والمستشفى المرجعي الذي أنفقت عليه الدولة أكثر من (50) مليون دولار.. وحينما نشبت الحرب في 6/6 اتخذه المتمردون منصة لإطلاق صواريخ (الكاتيوشا) على المدينة، وملاذاً آمناً للقناصة الذين انتشروا حينذاك في كادوقلي لاصطياد الأهالي.. الفريق “بكري” قال إن الحكومة المركزية قررت التكفل بالإنفاق على هذه المشروعات حتى تكتمل وبرر توقفها في المرحلة السابقة بسبب ذهاب اعتمادات البترول ونصيب الولاية إلى غرب كردفان بعد انفصالها عن جنوب كردفان.. ومن القرارات التي أصدرها الفريق في رحلة اليومين بجبال النوبة أن تكفل بترفيع مستشفى مدينة الدلنج إلى مستشفى مرجعي.. وتشييد (ملعب السلام) لكرة القدم الذي بدأ العمل فيه عام 1990م ولمدة (24) عاماً ظل (استاد الدلنج) على حاله مثل المدينة الرياضية في الخرطوم التي يمثل الفشل في إكمالها عجز القادرين عن التمام.. وفي محلية القوز أصدر “بكري” توجيهات أخرى أولها إعادة تشييد سد (السيسبان) الذي تعرض للانهيار بسبب شدة تيار (خور أبو حبل) وسوء التقديرات الهندسية للشركات التي أسند إليها تنفيذ مشروع السد.. ثم قرار آخر باتفاق الدولة على محولات الكهرباء بعد وصول التيار الكهربائي من سد مروي حتى مدينة الدلنج.. ودعم مشروع تطوير مستشفى الدبيبات.
{ صندوق وقافلة وزواج
وجود الفريق “بكري حسن صالح” في الهرم القيادي لصندوق دعم السلام بجنوب كردفان كرئيس لمجلس إدارة الصندوق، ألقى بظلاله على أداء الصندوق، حيث وجه النائب الأول باستنفار قدرات الوزارات الاتحادية، حيث أسند لوزير الدولة د. “كمال حسن” تسيير قافلة الدعم والسند إلى ولاية جنوب كردفان ولم يجنح د. “كمال حسن” إلى المظهرية والدعاية السياسية والشوفونية.. اختار دعم قطاع التعليم من خلال مليون كراسة، وإجلاس لأكثر من مائة مدرسة، وأجهزة حاسوب للمدارس الثانوية، وتجاوزت تكلفة القافلة الثانية التي سيرتها وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي المليار جنيه سوداني.. وتم عقد زيجات جماعية.. في كادوقلي (80) زيجة، الدلنج (150) زيجة والدبيبات (60) زيجة.. وتعهد الوالي “آدم الفكي” بدعم مشروعات الزواج الجماعي بولايته.
وفي (سوق الحاجز) الذي يعدّ أكبر أسواق السودان لتجارة الإبل في السنوات الأخيرة، افتتح الفريق “بكري حسن صالح” النائب الأول مشروع المخيم البيطري لتطعيم مليون رأس من الإبل والضأن والأبقار والماعز.. و(الحاجز) تمثل مسقط رأس عدد من العلماء والقيادات، منهم البروفيسور “التجاني حسن الأمين”، الدكتور “حامد البشير إبراهيم”، اللواء شرطة “إبراهيم أحمد حسين” والأستاذ “محيي الدين التوم حامد” القيادي في المؤتمر الوطني، إلا أن جميع هؤلاء قد شكلوا غياباً عنها وهي تستقبل لأول مرة في تاريخها مسؤولاً كبيراً جداً في مقام النائب الأول!!
لكن القيادات الجديدة “صلاح القناوي”، “محمداني هبيلا”، “بدر عبد الله بدر”، “مصطفى موسى” والشيخ “البشير عبد المنان” كانوا حضوراً فاعلاً، ود. “فيصل حسن إبراهيم” يبدأ بنفسه تطعيم قطيع الثروة الحيوانية، وهي تجربة رائدها الوزير “عمر شيخ الدين” الذي قدم نفسه بصورة مغايرة لمعظم أعضاء حكومة المهندس “آدم الفكي”!!
{ ميلاد “علي الحاج” جديد بالقصر!!
إذا كان د. “علي الحاج” اختصاصي النساء والتوليد الشهير قد قدمته الجبهة الإسلامية كقيادة لأهل دارفور بعد الانتفاضة 1986م وصعد إلى مرتبة الأمين السياسي مسرع الخطى، ولعب دوراً فاعلاً في النظام اللا مركزي الحالي وخرجت نظرية الولاية من تحت مشرطه، وظل رجل الدولة الذي يحظى بثقة القيادة العليا حتى ضربت عاصفة الانقسامات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والدولة في الرابع من رمضان، فظل ملف دارفور يبحث عن قيادة تشكل حضوراً في المسرح القومي، وما بين “الشفيع أحمد محمد” والجنرال “إبراهيم سليمان” ومولانا “محمد بشارة دوسة” و”علي محمود” و”السميح الصديق”، تأرجحت الخيارات بين القبول والعجز والفشل.. لكن منذ فترة ليست بالقصيرة صعد د. “فضل عبد الله” من موقع شبه هامشي كوزير دولة بالتجارة إلى رجل الملفات الخاصة في القصر الرئاسي قريباً جداً من النائب الأول وغير بعيد عن الرئيس “البشير”، أسندت إليه في الأيام الأولى لتعيينه وزيراً بالقصر مهام كانت على عاتق “إدريس محمد عبد القادر” وزير الدولة السابق، وهي ملفات خاصة بالتفاوض مع حاملي السلاح ودولة جنوب السودان، لكن الأخيرة أصبحت شأناً للخارجية.. واقترب “فضل عبد الله” كثيراً من القيادة العليا في الدولة، فأصبح مسؤولاً في الحركة الإسلامية.. وخلال المؤتمر العام الأخير للمؤتمر الوطني ظهرت مواهب الرجل وقدراته في التنظيم والتخطيط مع د. “محمد مختار الحسين” ليصبح “فضل عبد الله” رجل مهام صعبة.. لكن غالبها في الظل بعيداً عن عيون الإعلام.. وتم تكليفه من قبل الفريق “بكري حسن صالح” بملف جنوب كردفان بالإشراف على صندوق دعم السلام، فاستطاع الرجل أن ينسج علاقة مرنة جداً بين الصندوق وحكومة الولاية والحكومة المركزية.. ويضع الفريق “بكري” الوزير “فضل” قريباً منه ويعهد إليه بالمهام الخاصة.. فهل يصعد الشاب المتخصص في الاقتصاد والمحاسبة إلى مرتبة أعلى ويصبح د.”علي الحاج” الجديد؟؟ وهو يتمتع بكاريزما قيادية.. وذكاء وقدرة على توليف المتناقضات.. وكانت أصوات من شمال دارفور قد طالبته بقبول خوض معركة البديل القادم لـ”عثمان كبر” في ولاية شمال دارفور.. لكن تقديرات القيادة العليا في الدولة كانت تدخر “فضل” لمهام أخرى!!
{ المتغيرات القادمة
تعدّ منطقة جنوب كردفان (جبال النوبة) ذات أهمية في قراءة المشهد السياسي القادم، من حيث عزم الحكومة إجراء مراجعات شاملة لمسار الحكم اللا مركزي، تقضي بإلغاء الانتخابات التنفيذية للولاة وجعل أمر تعيين الولاة من قبل الرئيس هو الفريضة القادمة.. وإذا كانت المنطقة قد طالبت تاريخياً بنظام حكم لا مركزي (فيدرالية)، فإن قيادات المنطقة الآن لا يبالون كثيراً بأي نظام حكم هم محكومون.. وخلال زيارة النائب الأول لكادوقلي وفتحه باب الحديث واسعاً لقيادات المؤتمر الوطني، بل قيادات أحزاب المنطقة التي تشارك في حكومة الولاية وتلك التي لا تشارك، لكنها جزء من صندوق دعم السلام، كحزب الأمة القومي الذي يمثله زعيمه التاريخي “عبد الرحمن أبو البشر”، هذه الأحزاب آثرت الصمت إزاء ما هو مطروح الآن في قبة البرلمان لا تأييداً لمبدأ التعيين ولا رفضاً له، حيث غاب صوت المنطقة بعد رحيل “مكي علي بلايل”.. ولا يملك القيادات الآخرون في المؤتمر الوطني أو الأحزاب المعارضة بريق الراحل ولا جرأته في التعبير عن ما يعتقد أنه الصحيح.. ويترقب البعض بحذر شديد مآلات المستقبل.. فالوالي “آدم الفكي” يحظى بثقة قطاع عريض من غير النخبة السياسية، لأن حقبته شهدت هدوءاً في المناخ العام، ولا يجد منافسة تذكر داخل حزبه المؤتمر الوطني.. كما أن الفريق “بكري حسن صالح” قد عبر عن رضا المركز عن أداء حكومة الولاية وهو الأكثر علماً بما في يدها من مال.. وفي حال إقدام الحكومة على إحداث تنقلات في صفوف الولاة، واقتضت التغييرات الجديدة أن يذهب “الفكي” عن ولايته فإن خليفته سيجد نفسه في مأزق حقيقي لإدارة تضاريس سياسية وعرة.. وتناقضات كبيرة ومعضلات جمة.. فهل تمثل زيارة الوفد الاتحادي رفيع المستوى وغالبهم في مراكز صناعة القرار دعماً للإبقاء على تجربة “الفكي” الحالية حتى حدوث متغيرات على ساحة التفاوض والسلام؟ أم تأخذ شأنها وبقية الولايات ولا ينظر لخصوصيتها وتعقيدات ما وراء مسرحها المفتوح؟! إلى ذلك فإن زيارة الجنرال “بكري” إلى كادوقلي والدلنج والدبيبات تعدّ مفصلية ومهمة جداً في هذا التوقيت.
{ مشاهد من الشرفات
} في اجتماعات مجلس صندوق دعم السلام طالب بعض الأعضاء بالنص في اللائحة على مكافآت مالية شهرية لأعضاء المجلس نظير تعيينهم في مجلس إدارة الصندوق، وقد رفض الجنرال “بكري” مبدأ رواتب أعضاء مجلس الصندوق البالغ عددهم مائة عضو، وقال: (يجب أن تذهب أي اعتمادات مالية لصالح المواطنين، وأن لا يبدد المال كرواتب وحوافز على حساب المحتاجين).
} في حديثه باستاد كادوقلي قال الفريق “بكري” إن ممثل الولاية في الممتاز (أسود الجبال) يجب أن يبقى منافساً لفرق الخرطوم وأن يدعم مركزياً وولائياً لأهمية الرياضة في تمتين وشائج عرى القومية.
} د.”فرح مصطفى” وزير ديوان الحكم اللا مركزي اهتم كثيراً بتقارير أداء حكومة الولاية.. وظل يستقصي بطريقته الخاصة عن أداء الوزارات الخدمية والمعوقات التي تعترضها.. وأثنى كثيراً على أداء وزير الرعاية الاجتماعية د.”أسماء تية”.
} د.”تابيتا بطرس شوكاي” خطفت الأضواء في مدينة الدلنج من جميع أعضاء الوفد الاتحادي، حينما استقبلت بحفاوة وبشاشة وهتافات خاصة.
} بدا الانفعال الشديد على د.”كمال حسن علي” وكأنه تذكر أيام مسؤولياته عن قطاع الطلاب وإحدى الطالبات من بنات النوبة بالمرحلة الثانوية هتف في حماس (طيبة.. طيبة سيب الترطيبة.. نحن الكيزان ما فينا جبان)، وأدمعت عينا “كمال حسن”، وأخذ يهتف مع طالبات المرحلة الثانوية.
} أثبت البروفيسور “محمد عوض” مدير جامعة الدلنج أنه شخصية جديرة بقيادة الجامعة.. وقد حرص الفريق “بكري” على لقائه وتحيته.. وتحدث عن أدائه كثيراً مع رئيس مجلس إدارة الجامعة د. “فيصل حسن إبراهيم”، وفاجأ د. “محمد عوض” الجميع وقدم الدكتوراه الفخرية للنائب الأول.
} عاد “سلمان سليمان الصافي” إلى موقعه كنائب لصندوق دعم السلام بعد أن تقدم باستقالته قبل شهور، لتدخل شخصيات سياسية نافذة تعهدت بمعالجة قصور الصندوق، ما دفع “سليمان” لتقديم استقالته.. ووجدت عودة “سليمان” ارتياحاً كبيراً من الجنرال “بكري” وأعضاء الصندوق.