التفاصيل الكاملة حول تأجيل مغادرة "سلفاكير" لـ"جوبا"
عطل فني يتسبب في تعديل برنامج الزيارة وسفارة الجنوب تنفي تدهور حالته الصحية
النائب الأول لرئيس الجمهورية يلتقي “سلفاكير” في مقر إقامته بفندق (كورينثيا)
الخرطوم – المجهر
جرت أحاديث كثيرة يوم أمس (الثلاثاء) حول الأسباب التي أدت لتأجيل مغادرة رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” من الخرطوم إلى “جوبا” لليوم (الأربعاء)، حيث كان مقرراً لها عصر أمس (الثلاثاء). في وقت ظهرت فيه الكثير من الشائعات التي ملأت سماء الخرطوم حول الظروف والأسباب المفاجئة التي قادت لإلغاء عودة “سلفاكير” للجنوب أمسية (الثلاثاء)، وضجت الأسافير بالحديث عن ظروف تعديل برنامج الزيارة وتمديده ليوم آخر بدلاً من قيام رحلة “سلفاكير” والوفد المرافق له مساء أمس (الثلاثاء).
وكان رئيس جمهورية جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” قد أنهى جولة مباحثات مهمة اتفق فيها السودان وجنوب السودان على إزالة جميع العوائق التي تعترض مسار العلاقات بين البلدين، وأكد الرئيسان “عمر البشير” و”سلفاكير ميارديت” عزمهما وحرصهما الأكيد على التنفيذ المخلص لاتفاقية التعاون باتساق وكحزمة واحدة.
ووجه الرئيسان في ختام مباحثاتهما المشتركة أمس (الثلاثاء) كافة اللجان المشتركة للاجتماع فوراً لاستئناف تنفيذ الاتفاق، ومن ثم ترفع تقاريرها للقمة الرئاسية عن طريق اللجنة العليا .
ودعا البيان المشترك إلى انعقاد الآلية السياسية الأمنية المشتركة خلال شهر نوفمبر الحالي، لتفعيل اتفاقية الترتيبات الأمنية نحو تحديد الخط الصفري المؤقت وفقاً للخريطة المعتمدة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، بغرض إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، وإعادة انفتاح القوات خارجها وتفعيل الآليات المتفق عليها لوقف الإيواء والدعم للحركات المتمردة توطئة لفتح المعابر العشرة، وتفعيل مفوضية الحدود المشتركة وآليات الحدود المشتركة.
وجدد الرئيسان تأكيدهما على استمرار إنتاج النفط في حقلي فلج وعدارئيل وتمكين الفنيين من تشغيل حقل الوحدة، وذكّرا بقراريهما بتحديد المهلة للالتزام الحاسم للمانحين لإعفاء الديون لعامين آخرين، آملين في تسريع العملية من قبل المانحين.
وفي حين اختتم رئيس جمهورية جنوب السودان “سلفاكي” زيارته التي وصفها وزير الإعلام د. “أحمد بلال عثمان” في حديثه لـ(المجهر) ليلة أمس، أنها ناجحة بكل المقاييس وحققت أغراضها وأهدافها، وأن نتائجها الإيجابية ستظهر في المستقبل القريب. في وقت نقلت فيه وكالات الأنباء أن “سلفاكير” أجل مغادرته للخرطوم من أمس (الثلاثاء) إلى صبيحة اليوم (الأربعاء) نسبة لعطل فني أصاب الطائرة الرئاسية التي أقلته إلى الخرطوم أمس، فيما قدم رئيس الجمهورية “عمر البشير” دعوة لرئيس دولة جنوب السودان لقضاء ليلة الأمس بالخرطوم.
وأكد سفير السودان في “جوبا” “مطرف صديق” في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء) بمطار الخرطوم أن إصلاح العطب الذي لحق بطائرة “سلفاكير” سيستغرق وقتاً، ولا بد من إعطاء زمن لأمان الهبوط في “جوبا”، موضحاً أن مطار “جوبا” لا يستقبل طائرات عند حلول الليل كما هو معتاد، ونفى أن يكون وراء تأجيل المغادرة هو تدهور حالته الصحية. وتشير المتابعات أن “سلفاكير” تعثر أثناء صعوده سلم الطائرة لكن دون أن يسقط وواصل صعوده، حيث كان في وداعه بمطار الخرطوم رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”. وبعد أن أغلق باب الطائرة تم فتحه مرة أخرى بعد نحو (15) دقيقة لينزل منها “سلفاكير” والوفد المرافق له. وأوضح بيان صادر من سفارة جنوب السودان بالخرطوم بأن تأجيل عودة “سلفاكير” إلى “جوبا” كان نتيجة لعطل فني حدث بالطائرة التابعة للخطوط الجوية الكينية التي تقل “سلفاكير”، ليتحدد سفره صبيحة اليوم (الأربعاء) عبر طائرة رئاسية أخرى. وفي رده على سؤال حول تعثر “سلفاكير” أثناء صعوده سلم الطائرة، قال السفير “مطرف صديق”، إن صحة الرئيس “سلفاكير” على مايرام. وأضاف: التعثر شيء عادي ويحدث لكل إنسان، مشيراً إلى أن المشكلة فقط في الطائرة وأن رئيس جنوب السودان سيغادر صباح اليوم إلى بلاده. وعلق:(الرئيس “سلفاكير” في أحسن حالاته ولم يتعرض لأي أذى ونزل من الطائرة وذهب برجليه.
وقال وزير الإعلام الدكتور “أحمد بلال عثمان” في تصريح خاص بـ(المجهر)، إن النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن”بكري حسن صالح” سجل زيارة لسلفاكير بمقر إقامته بفندق كورينثيا.