تخوف من تدني أسعار المحاصيل بالقضارف.. والمزارعون يستنجدون بالحكومة
رفضوا بيع (السمسم) في اليوم الأول للبورصة
القضارف ـ سليمان مختار
أعلنت حكومة وﻻية القضارف عن تخوفها من تدني أسعار المحاصيل نتيجة لارتفاع إنتاجية المحاصيل وضعف التسويق. وفي الأثناء، استنجد المزارعون بالحكومة، ورفض عدد منهم الاستمرار في عمليات البيع داخل بورصة الأسواق احتجاجاً على تدني سعر قنطار السمسم. وقال المزارع “زين الدين جعفر” في حديث لـ(المجهر)، أمس، إن الأسعار الحالية لقنطار السمسم غير مجزية بالنسبة للمزارع، مشيراً إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والزراعة بخاصة محصول السمسم، لافتاً إلى أن تدني أسعار المحصول سيلقي بظلاله السالبة على صغار لمزارعين ويؤدي إلى إعسارهم. وذكر “جعفر” أنه لا توجد سياسات تشجيعية تسويقية من قبل الدول لدعم المنتجين والمزارعين إلا أنه عاد واستدرك قائلاً إن ارتفاع الأسعار مرتبط بالتصدير وسعر طن السمسم عالمياً الذي بلغ (1620) دوﻻراً.وأكد وزير المالية واﻻقتصاد بالوﻻية د. “موسى بشير موسى” خلال مخاطبته افتتاح موسم التسويق ببورصة أسواق المحاصيل، أمس، بالقضارف إن تدني وتذبذب أسعار المحاصيل في ظل ارتفاع الإنتاجية قد يؤدي إلى إعسار أعداد كبيرة من المزارعين.إلى ذلك، بلغ الوارد اليومي لمحصول السمسم بسوق المحاصيل (5712) ألف جوال، فيما بلغ أعلى سعر لقنطار السمسم في فاتحة بورصة أسواق المحاصيل (536) جنيهاً وأدناه (470) جنيهاً.وطالب الوزير الحكومة اﻻتحادية وبنك السودان بالتدخل لشراء المحاصيل مباشرة من المزارعين، ﻻفتاً إلى ضرورة تنفيذ موجهات رئيس الجمهورية بإنشاء محفظة لشراء المحاصيل بالوﻻية، وتوقع دخول أكثر من مليوني جوال سمسم لأسواق المحاصيل في الموسم الحالي.واستبعد خبراء اقتصاديون بالولاية تحدثوا لـ(المجهر) ارتفاع أسعار محصول السمسم في ظل ارتفاع الإنتاجية وعدم وضوح السياسات التسويقية من قبل الدولة وارتفاع الإنتاج في الموسم الحالي، وأشاروا إلى أن سعر القنطار في الموسم السابق بلغ (860) مقارنة بالموسم الحالي، الذي وصفوا السعر فيه بغير المجزي نسبة لارتفاع تكاليف الزراعة والحصاد. ورأى الخبراء أن الأمر يستدعي تدخل الدولة لإنقاذ المزارعين من ما سموه وهدة الإعسار، وتشجيع الصادر.