شهادتي لله

(قمة) لا انتكاسة بعدها

 زيارة الرئيس “البشير” للقاهرة أمس(السبت) واليوم(الأحد) خطوة إيجابية مهمة في الاتجاه الصحيح، ومحاولة جادة لمعالجة ما أفسده الدهر، وما عكرته السياسة وما عبث به الإعلام، بعضه عندنا وكثير منه عندهم.
مصالح الشعبين الاقتصادية والخدمية وعلاقاتهما الاجتماعية والثقافية، تعلو على توترات مصنوعة وجدل عقيم حول تبعية منطقة واتهامات لا أساس لها من الصحة، ترسل من الطرفين بدعم المعارضات في الدولتين.
في كل المراحل والحقب وعهود الحكومات في البلدين، ظلت ترتفع وتنخفض حرارة العلاقات، ولكنها لا تنقطع أبداً، لأنه لا مجال للانقطاع مادام هذا النيل الخالد يجري مندفعاً من الجنوب للشمال دون أن يستأذن حكومة، أو ينتظر (فيزا) أو يحتاج لتوقيع بروتوكولات واتفاقيات للتعاون المشترك.
هذا النيل طبق (اتفاق الحريات) بين مصر والسودان في زمن ما قبل التأريخ!!
ويأتي الفصل الجديد السعيد من سفر تكامل السودان ومصر متسقاً مع الاتفاق (الاختراق) الذي أنجزه بالقاهرة أمس، وزراء الري والموارد المائية في إثيوبيا ومصر والسودان، وفيه اتفقوا على دعوة شركات وبيوت خبرة عالمية لإعداد دراسة تحدد تأثر حصة مياه دول المصب بقيام (سد النهضة) الإثيوبي، وقد اتفق الوزراء الثلاثة على فرز العطاءات في الخرطوم قريباً.
وبالاتفاق الأخير، تهللت أسارير الأشقاء في مصر واطمأنت نفوسهم، إلى أنه لا وجود لما روجه البعض عن مؤامرة إثيوبية – سودانية على مصر.
ولاشك أن الأخ وزير الموارد المائية “معتز موسى” قد لعب دوراً أساسياً ومفتاحياً في الوصول لهذه التسوية، وقد تابعت تصريحاته على شاشة الفضائية المصرية في نشرات الأمس  . . له التحية والتقدير.
قمة موفقة للرئيسين “البشير” و”السيسي”  لا انتكاسة بعدها بإذن الله.
 أمل جديد يحدونا جميعاً لتجاوز كافة العقبات وطي كل صفحات الخلاف دون رجعة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية