شاعر أكتوبر الأخضر "ود المكي": ما زلت معارضاً.. وتصالحت مع "هارون" من أجل نهضة كردفان
في احتفائية خاصة احتضنتها دار اتحاد الصحافيين
الخرطوم- عامر باشاب
تصوير- محمد تركي
في أول نشاط ثقافي له في احتفالية خاصة تنوعت فقراتها، قام الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بتكريم الأديب والدبلوماسي شاعر الأكتوبريات الأستاذ “محمد المكي إبراهيم” ووالي شمال كردفان مولانا “أحمد هارون”، شرفها حضوراً عدد من قيادات العمل الثقافي والسياسي بولاية شمال كردفان، وعدد من قادة الأجهزة الإعلامية ونجوم الصحافة، ورجال السلك الدبلوماسي، ونجوم الفن والإبداع، بجانب حضور عدد كبير من أصدقاء وزملاء المحتفى بهما خاصة من خريجي مدرسة (خور طقت) الدفعة الخامسة والسابعة، والدفعة (30). وكان في استقبالهم بدار الاتحاد بالمقرن نائب رئيس اتحاد الصحافيين الأستاذ “محمد الفاتح” والأمين العام الأستاذ “صلاح عمر الشيخ”.
{ (خور طقت).. عبقرية الزمان والمكان
الاحتفالية بدأت بكلمات عن المحتفى بهما ابتدرها الدبلوماسي الدكتور “حسن عابدين” سفير السودان السابق في عاصمة الضباب (لندن)، وخلال كلمته عدد مآثر وإنجازات المحتفى بهما.. ومن بعده تحدث الأستاذ “عمر يس” عن (خور طقت) وعبقرية الزمان والمكان التي تميز أساتذتها وخريجوها.. ثم تحدث عن مشروع نفير تنمية منطقة شمال كردفان والإنجازات التي تحققت في عهد الوالي مولانا “أحمد هارون”.
{ “ود المكي”: لهذا تصالحت مع “هارون”
عريس أكتوبر الأخضر المحتفى به الشاعر الدبلوماسي “محمد المكي إبراهيم” خلال كلمته تحدث بأسى واضح عن بعض الأقلام الصحفية وبعض نشطاء المواقع الإسفيرية، الذين اتهموه بالتخلي عن المعارضة والتنازل عن مبادئه ومواقفه السياسية مقابل سبائك الذهب وظروف محشوة بالدنانير.
و”د المكي” أكد في حديثه أنه جاء إلى السودان من أجل أن يقدم لكردفان، وقال إنه أتى ليضع يده مع كل أبنائها بمختلف اتجاهاتهم السياسية وانتماءاتهم القبلية للمساهمة في نهضتها وتنميتها وتعميرها، وأشار إلى أنه ما زال يقف في صفوف المعارضة، لكنه تصالح مع والي شمال كردفان “أحمد هارون” بعد أن شعر بجديته من خلال المشاريع والخطط التنموية التي شرع في تنفيذها.. وفي ختام حديثه شكر أهل شمال كردفان حكومة وشعباً على الحفاوة والكرنفال الذي استقبلوه به في عروس الرمال.
{ تنبأ بالخير الوفير
مولانا “أحمد هارون” ابتدر كلمته بمرافعة عن الشاعر الوطني “محمد المكي إبراهيم” وعدد الأسباب التي دعتهم في حكومة ولاية شمال كردفان إلى تكريم هذا الرمز وتخصيص مركز ثقافي يحمل اسمه بمدينة الأبيض حاضرة الولاية (عروس الرمال)، وقال: (من أبرز هذه الأسباب العطاء الأدبي والإبداعي الذي قدمه ود المكي للسودان ولكردفان والعطاء الدبلوماسي الذي قدمه للبلاد في المواقع التي مثل فيها السودان خلال فترة عمله في السلك الدبلوماسي)، وأضاف: (أيضاً نكرمه لأنه مثل زرقاء اليمامة لوطننا السودان وتنبأ له بالخير الوفير من خلال أعماله الإبداعية).. وأخيراً ناشد “هارون” كل أهل السودان المساهمة في نفير نهضة شمال كردفان باعتبارها تمثل نموذجاً مصغراً للسودان الموحد ونموذجاً للانصهار والتعايش السلمي.
الأمسية قدمها المذيع “عبد الله محمد الحسن”، وتخللتها وصلات غنائية أبدع فيها المطربان “جمال النحاس” و”عمر إحساس”.