سوداني بالسعودية يعيد (130) ألف دولار ضائعة ويرفض المكافأة
(بلادي أنا بلاد ناساً مواريثهم في أول شيء كتاب الله)
الخرطوم ـ المجهر
لم يكن الشعراء السودانيون يبالغون وهم يتبارون في تعداد مآثر وصفات وسمات المواطن (السوداني)، ومبعث التأكيد أن كل يوم يمر يحمل في طياته براهين وشواهد وأدلة على ما ذهب إليه فحول الشعر من السودانيين. وربما حفرت رائعة الشاعر “إسماعيل حسن” (بلادي أنا) عميقاً في وجدان أيما سوداني، لما يحسه من تطابق رائع يحكي روعة هذا الإنسان وقيمه الضاربة في جذور التاريخ، وهو يدندن بمطلعها بلادي أنا بلاد ناساً مواريثهم في أول شيء.. كتاب الله وخيل مسروج، وسيف مسنون حداه درع كتاتيباً تسرج الليل مع الحيران وشيخاً في الخلاوي ورع . وظلت أخبار السودانيين من دول المهجر في كثير من الأحيان مبعث فخر وإعزاز لكل سوداني، وبالأمس القريب حملت الأنباء القادمة من المملكة العربية السعودية، عثور سائق حافلة سوداني اسمه “عبد القادر حامد النعيم”، على مبلغ يقارب الــ(130) ألف دولار أمريكي، في أحد مقاعد الحافلة التي يقودها ويعمل بها كسائق.وفور عثوره على الحقيبة التي تحتوي على المال وأوراق أخرى مهمة قام بتسليمها إلى النقابة العامة للسيارات بمكة المكرمة..والتي قامت بدورها بالاتصال بصاحبها وهو حاج أمريكي الجنسية الذي أصر على منح السائق (10%)، مكافأة له على أمانته إلا أنه رفض المكافأة .جدير بالذكر أن المواطن السوداني “عبد القادر حامد النعيم” تم التعاقد معه ضمن مجموعة من السائقين الموسميين، الذين تم انتدابهم للعمل في شركة النقل الجماعي السعودية للعمل في موسم حج 1435هـ.وبحسب ما راج فإن شركة النقل الجماعي (حافل) ونقابة السيارات العامة، قامت بتكريمه على أمانته وحسن خلقه.