رأي

بكل الوضوح

الفضائيات .. عدت يا عيد بدون جديد

عامر باشاب

 { تمنيت طيلة أيام عيد (الأضحى) المبارك أن نستفيد من تنافس دوري الفضائيات ونستمتع بالجديد المفيد من البرامج المتنوعة والشائقة التي تضيف للمشاهدين وتخرجهم من دائرة ضيق الأوضاع الاقتصادية الضاغطة التي جعلت معظم السودانيين يعيشون ظروفاً معيشية صعبة وقاسية أخذت الكثير من نكهة ومتعة الأعياد ووهجها القديم.
{ للأسف الشديد نجد أن معظم المسؤولين عن تزيين وتجميل شاشات الفضائيات ظلوا علي جمودهم لا يجتهدون ولا يحضرون للعيد غير البرامج الماسخة والرتيبة مكررة الأفكار والمتشابهة في الإعداد والإخراج،
{ في الفضائية السودانية مثلاً نجد اليوم الأول فقط كان خفيف الدم والروح، حيث استطاع مخرج الروائع “شكر الله خلف الله” أن يقدم لنا برامج وفقرات مدهشة.
{ الزعيم “حسين خوجلي” لم يعد كما كان في السابق يمطرنا بألوان الكلام ويطربنا بالحوارات الرشيقة والمؤانسة الشائقة.. كلامه أصبح مكرراً وضيوفه (ثقيلي الدم).

{ (الشروق) شوقتنا بالترويج لحوارات (فوق العادة)
مع رموز وقادة المجتمع منهم مساعد رئيس الجمهورية “غندور” ووزير الصحة بولاية الخرطوم “مأمون حميدة”، انتظرنا هذه الحوارات بفارق الصبر، ولكن للأسف الشديد عندما تابعناها تفاجآنا بأنها باهتة، وكان الأنسب أن يطلق على هذا البرنامج مسمي  (لقاء تحت العادي) وليس (فوق العادة)، وحقاً هذه التجربة أثبتت بأن الزميل “ضياء الدين بلال” فشل كمقدم برامج ومحاور على الشاشة.
{ على ما يبدو أن العيد فاجأ إدارة البرامج بقناة (أنغام) ولذلك نجدهم لم يستعدوا ويعدوا له الجديد.. ولكن الزميل “عبد الباقي خالد عبيد” أنقذ (أنغام) بالهدف الذهبي الذي سجله في الدقائق الأخيرة حيث قدم لنا جلسة توثيقية ممتعة ومشهودة مع شاعر (ألفينا مشهودة) المخضرم “محمد علي أبو قطاطي”.
{ مسكين المطرب “معتز صباحي” أتعرض لبهدلة  شديدة  في عيدية بايخة قدمتها فضائية (أم درمان) والحوار الذي أجراه “طلال حلفا” مع “معتز صباحي” لو تم تسجيله في اي فضائية اخري غير قناة (أم درمان) لما وجد حظه في البث.. فالحكاية كلها على بعضها كانت جايطة. محاور ركيكة من “طلال” وردود ضعيفة من “صباحي” وأداء غنائي أضعف.. كل هذا يؤكد بأن شاشة قناة (أم درمان) صارت لعبة في أيدي أناس ليست لهم علاقة بالعمل التلفزيوني.
{ قناة النيل الأزرق كالعادة كانت معظم برامجها متميزة ومخدومة من حيث الإعداد والتنفيذ والإخراج وحقاً كانت هي الفضائية الوحيدة الجديرة بالاحترام والمتابعة.
{  اجمل وافضل كلام قيل عن  ساحر الكمان الراحل “محمدية” قاله صاحب (الفهم والنغم)  الفنان الشاب “طه سليمان” عندما تمت استضتافته بقناة  الازرق خلال ايام العيد
{ وضوح أخير
{ الغريب أن معظم  الفضائيات امتلأت بإعلانات لشركات الاتصالات والبنوك، ولكن يبقى السؤال أين ذهبت هذه الأموال.. ولماذا لم تظهر نعمتها على الشاشات؟.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية