أخبار

التأجيل المفاجئ

بينما توافد السودانيون من كل أصقاع الدنيا نحو “جنيف” لسماع آخر إفادات
المبعوث “مشهود بدرين”، قبل أن ينصرف لسبيله بانتهاء مهمته، تم تأجيل بيان
“بدرين” إلى التاسعة من صباح اليوم(الأربعاء)، وسط إرهاصات وأماني بعض القوى السياسية بعودة السودان للبند الرابع، وهي عودة لن تحقق لبعض المعارضين أمانيهم، ولن تسقط النظام غداً، ولكن الشعب السوداني هو الخاسر الأول. وغداً(الخميس) يتلو “بدرين” خطبة  الوداع الأخير ولن يبارح السودان البند العاشر. وحتى السابعة من مساء أمس(الثلاثاء) ظل الوفد المفاوض الذي يقوده وزير العدل ونخبة من السفراء يعمل لتفادي  العبارات ذات المدلولات التجريمية وصولاً لبيان متفق عليه قبل تسمية المبعوث الجديد.
إن المفاوضات الماراثونية التي تجري في “جنيف” بقدر تعثرها وتعقيداتها إلا أنها قد أثبتت أن للسودان أصدقاء ساعة المحنة، فقد وقفت إلى صف السودان قطر وباكستان وإيران والصين وروسيا والبرازيل، والمفاجأة الكبيرة أن مصر وقفت إلى صف السودان، وقدمت مرافعات ذات دلالة بأن مصر تقف مع السودان لأسباب إستراتيجية، حيث تعرضت مصر هي الأخرى لهجوم من قبل منظمة العفو الدولية ولكن هل يستطيع السودان الدفاع عن مصر وحكومتها في قضية هجمتها على الإسلاميين، حيث أثبتت منظمة العفو الدولية مهنيتها وهي تنتقد سلوك الحكومة المصرية اتجاه الإسلاميين. وقد صمت العالم بأجمعه  عن تلك الانتهاكات،  ولكن مصر مغفور أخطاؤها مثل إريتريا التي مرقت عن مجلس حقوق الإنسان ولم يعاقبها أحد، ولكن السودان إذا ما مرق عن قرارات مجلس حقوق الإنسان كما يطالب البعض بذلك، فإن السودان سيحمل إلى مجلس الأمن سراعاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية