حوارات

اللواء طبيب "الطيب إبراهيم محمد خير : أنا عضو في الدولة والمؤتمر الوطني (فارقتو زمان)!!

الحركة الإسلامية تحولت إلى هيئة استشارية وما زالت تعمل بأسلوب “حسن البنا”..!!
أخطاء الطيار أسقطت (طائرة الناصر).. ولجنة التحقيق لم تتعرض لها!!

حوار: فريق المجهر

الدكتور “الطيب إبراهيم محمد خير” (سيخة) واحد من القيادات الإسلامية البارزة، وشغل العديد من المناصب التنفيذية آخرها وزير رئاسة الجمهورية، إلا أنه آثر الابتعاد عن الجهاز التنفيذي كما آثر الصمت.. (المجهر) نجحت في كسر حاجز الصمت الذي ظل عليه دكتور “الطيب” وأدارت معه حواراً مطولاً تناول جوانب سياسية مختلفة، منها ما يتعلق بالحوار الدائر الآن مع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المختلفة، ووجهة نظره في ما يدور فيه، إضافة إلى وجهة نظره حول الحركة الإسلامية وما تقوم به الآن، بجانب تفاصيل حادثة (طائرة الناصر) التي استشهد فيها المشير “الزبير محمد صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق وعدد من القيادات الدستورية.. هذا بالإضافة إلى العديد من الأسئلة.. نترك القارئ مع الجزء الأول من حوارنا مع دكتور “الطيب”، وإجاباته حول ما طرحنا عليه من أسئلة.

{ أين موقع د. “الطيب سيخة” الآن من الساحة السياسية والمعرفية؟
– أنا الآن طالب دراسات عليا بجامعة القرآن الكريم أحضر للدكتوراه في منهجية الاستفسار الميسر لتعلم القرآن الكريم، وهي دراسة للإجابة عن سؤال (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) والدراسة جاهزة الآن.
{ لماذا اختفيت ولماذا ظهرت؟
– أنا لم اختف، قد يكون فقط في الإعلام، لكني أمارس حياتي بصورة عادية وعلاقتي ممتدة مع الإخوان في كل مكان.. (ومبسوطين.. ما عندنا أي مشكلة).
{ هل تشغل أي موقع الآن؟
– أشغل منصب رئيس مجلس أمناء مركز التنوير المعرفي، ربما يكون موضوع الدراسة شغلني في الفترة الماضية، وهي في مرحلة التصحيح والطباعة، لذلك أصبحت متفرغاً بعض الشيء. ومنذ فترة كنت من حين لآخر (أهبش بعض الحاجات)، وتتبلور في شكل الرباعيات التي (نفش بها مغص حاجات كثيرة)- في إشارة لكتابة الشعر- وكذلك أحياناً نعبر بها عن الأشياء الجميلة.
{ مثل ماذا؟
مثلاً قلت في السد:
مدينا الطرق بي طول محيط الأرض
وزدنا عليها سكة حديد نوافل وفرض
بالتلفون نسجنا بلادنا طول وعرض
وما خلينا للحساد سوى المنقرضة
سمحة بلدنا برسم المطارات زاهية
كم (20) مطارات بالجمال متناهية
ما كسانا ثوب الأمريكان الداهية
نحن ملوك ومن غيرنا الخلائق واهية
{ اندلعت بعد ولايتك في دارفور حرب معقدة.. كيف تنظر إليها؟
_ دارفور كنز ثقافي، لكن قصة الحرب خلخلت هذا الكنز.. هي تعدّ أغنى بلد في الثقافة والتقاليد والأكل والشرب والزينة واللبس وعلاقات الناس.
{ إلى ماذا ترد ما حدث؟
– أعتقد أن المسألة تسيست.. في البداية كانت الصراعات قبيلة مع وجود النهب، لكن دخل العنصر السياسي، (خاصة أخوانا ناس الشعبي).
{ هل ما زلت عضواً بالمؤتمر الوطني؟
– المؤتمر الوطني (فارقتو زمان).
{ منذ متى بالتحديد؟
– منذ أيام (نيفاشا).
{ ألست عضواً الآن؟
– أنا عضو في الدولة التي يحكمها المؤتمر الوطني.
{ لكن يبدو أنك ما زلت عضواً في الحركة الإسلامية؟
– نعم أنا عضو في الحركة الإسلامية، لكن الحركة الإسلامية هل هي الجماعة المسلمة التي تعبر عن السودانيين كلهم؟
{ إلى حد ما.. أليس كذلك؟
– ليس إلى حد ما.. الحركة الإسلامية أصبحت مثلها ومثل جماعة أنصار السنّة والطرق الصوفية والأنصارية والقادرية والإخوان المسلمين والقبطية، هي مجموعة دينية تؤدي أدواراً دعوية مثلما يفعل أنصار السنّة وغيرهم.
{ لماذا إذاً متمسك بها؟
– تمسكت بها مثلما يتمسك بها الآخرون، باعتبار أنها كانت موجودة، لكن الآن تمضي نحو الضمور، لذلك لا بد أن يكون هناك بديل، وسنظل حتى حلوله.
{ يبدو أن لك طرحاً جديداً؟
_ بالنسبة لنا الإسلام لا يمكن أن يطبق إلا من خلال الجماعة المسلمة، وتنظيمات دولتنا التي أراها الآن لا تعبر عن آراء المسلمين بصورة فاعلة.. هذا رأيي الشخصي.. لا بد أن يجد المسلمون وغير المسلمين أنفسهم في التنظيم.
{ كيف يتم ذلك؟
_ الدعوة لا بد أن تتم بأسلوب الدعوة الشاملة، لكن حتى الآن الحركة الإسلامية (شغالة) برنامجها الدعوي بأسلوب شيخ “حسن البنا” الذي تم في الخمسينيات، وهذا لا يتفق مع شكل الدولة وتحولها.. الدولة الآن أصبحت كلها مسلمة، وليس هناك حاجة لقيادي أن يقول للناس أذهبوا للمسجد وأعملوا الأوراد.. هذه الأشياء كان يفعلها الناس قبل وصولهم للدولة.
{ ما المطلوب؟
_ مطلوب من القيادي أن يطبق الإسلام ببعده الكلي (يعني) تقدم رأيك على مستوى كل المحاور الاقتصادية والتنموية.. الخ.. نحن لدينا سياسات وهيكلة تنظيمية كاملة ما ينقصنا ارتباط هذه الأشياء مع قواعد المجتمع حتى يستطيعوا مواكبة النقلة.. الإسلام فيه مقترحات لمعالجات واسعة يمكن تذوقها والتعامل معها.. الآن الهيكلة والقوانين جاهزة، فقط تبقى موضوع الارتباط القاعدي مع الناس، وهذا لا تفعله إلا الجماعة المسلمة التي لديها هيئة شورى وأمير يحرك الجماعة.
{ كيف تنظر للحركة الإسلامية الحالية تحت قيادة “الزبير أحمد حسن”؟
– في اعتقادي أن الحركة الإسلامية الموجودة الآن بقيادة شيخ “الزبير” هي تنظيم صفوي.
{ إلى ماذا تعزو أسباب تراجع الحركة الإسلامية؟
– للأشياء التي مررت بها خلال العقدين الماضيين بجانب موضوع حلها.. المشاكل التي حدثت أثرت على مسيرتها ولم تمكّن الناس من تشكيل الجماعة الكلية.. حتى الآن المسرح محتاج إلى الجماعة الرابطة لكل المسلمين في السودان.
{ لكل المسلمين أم للإخوان المسلمين؟
– في الماضي الحركة الإسلامية كان أعضاؤها هم الإخوان المسلمون، الآن يفترض أن كل من يقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) يكون جزءاً منها، وعندما تكون هناك قضية تطرح للمعالجة تنزل إلى كل الناس (مش الدولة تشتغل وأنت تتفرج)،
فإذا عرضت قضية الزي أو الزواج الجماعي أو العادات السالبة لا بد أن يكون للناس دور فيها.. أعتقد أن الفرصة موجودة حتى الآن، فقط المطلوب إعادة القوالب والتركيب من جديد.
{ ما المطلوب من الحركة الإسلامية؟
– المطلوب منها التحرك لإعادة تشكيل وترتيب وتنظيم المسلمين في كل السودان للقيام بدورهم.
{ ماذا عن البرنامج؟
– أنتم رأيتم برنامج “شيخ الزبير” (شنو).. الصلاة بالمسجد             وبعدها يمضي الناس لعمل الأوراد.. هذا ما كان يعمله الشيخ “حسن” في الخمسينيات كما قلت.. الآن لما أصبحت دولة، أي إنسان يقول (لا إله إلا الله) أصبح في ذمة الجماعة، وهذا ينطبق على إخواننا المسلمين والأقباط، وكل هؤلاء يجب أن يشملهم التنظيم، ونشكل بهم الجماعة.
{ حسب رأيك.. هناك أخطاء وقعت؟
_ نحن غير أننا أخطأنا في حل الحركة الإسلامية في وقت سباق، قلنا هيئة الشورى معلمة وغير ملزمة، وهذا كان أكبر خطأ ارتكبناه في مسار الإسلام في السودان.. (يعني) حولنا هيئة الشورى من آمرة إلى هيئة استشارية، وبالتالي فقدت الشورى معناها.
{ من أعادك للواجهة في مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن؟
– لست مستحضراً، لكن لم أكن أريد الفوز على “عبد الرحيم علي”.
{ هل توقعت الحصول على هذه الأصوات الكثيرة؟
– لا أقدر أن أقول لكم شيئاً في هذا الجانب لكن الناس (هجمونا بيها وغلبنا).. نعتذر.
{ قيل إن علاقتك القوية مع “علي عثمان” هي التي أخرجتك للمؤتمر؟
– (منو القال؟؟).
{ الأوساط المراقبة؟
– علاقتي مع الرئيس (كويسة) للغاية وشيخ “علي” و”بكري” و”حسبو” و”غندور” ممتازة.. ليست لدي مشكلة مع أحد.
{ كنت أحد ركاب (طائرة الناصر) التي أودت بحياة نائب رئيس الجمهورية الأسبق “الزبير محمد صالح”.. فماذا حدث؟
– كابتن الطائرة من ملكال قالوا له المطار صالح لـ(150) متراً قال بيكون صالح لـ(1500) متر والطائرة (الأنتنوف) محتاجة لـ (500) متر، (قالوا ليهو) الهواء شمال نزل مع الهواء وعندما اقترب من النزول وجد فعلاً المساحة الصالحة ليست أكثر من (150) متراً.. (أرسلوا ليهو رسالة رسمية.. قالوا ليهو 150 متر قال يمكن يكونوا غلطانين بتكون 1500 متر!! واشتغل على كدا وشايل الدولة في طيارتو).
{ يحتمل أن المشكلة في الطائرة؟
– الطائرة (نصيحة) جداً وجديدة، لكن لما اقترب من  النزول (غلبو ينزل عجلاتها) لأن المطار كله حفر (قام قبض فرامل).. الطائرة مع الفرامل (دقت وطارت فوق ووقعت في البحر).. ومن قوة الاندفاع انفصلت واحدة من الماكينات واشتعلت فيها النار ونحن رأينا ذلك من الشباك.. (الطائرة لو ما وقعت في البحر كانت حرقت بشغله السواه دا.. بعد داك الطائرة وقعت بقت جناحيها فوق سطح الموية).
{ ألم يكن هناك أحد يدلكم على المخارج؟
_ لم يلفتنا أحد على مخرج الطائرة.. (الطيار ذاتو ما لفت الناس
لمخرج).. (برج وسلم الطيار كان ساهل جداً ممكن يطلع الناس بالجناحين وما يحدث شيء.. وكان ممكن شخص واحد ما يتوفى.. وأنا كنت أقول يا جماعة المخرج هنا والطيار كان يناور عشان ينزل).. مساعد الطيار بدأ يفتح (الأنتنوف) وفتح فجوة صغيرة يمكن أن تخرج شخصاً.
{ والمساعد خرج؟
_ وقع على رقبته وتوفي في المكان.. (والناس بقت تنظر لقينا روحنا في بطن البحر.. أنا وموسى المك بحثنا عن عزمة نخرج بها الناس).. كنا في المؤخرة، “موسى” خرج أمامي، (وأنا قمت مسرع عشان الناس تتخارج).. (أجنحة الطائرة كانت نازلة وأنا محتاج أسبح عكس التيار حوالي مترين ونصف).. التيار كان  قوياً جداً (“موسى” ما بعرفو خرج كيف.. لكن أنا غلبني أمشي لي قدام قلت أغطس تحت الطائرة وأخرج بالاتجاه الآخر).
{ ماذا حدث لك بعد ذلك؟
_ (لما نزلت رجليني حددت في الرملة الاتجاه طوالي مشيت على جانب الطائرة وخرجت)، والضوء ظهر لي وسبحت حتى وصلت جناحي الطائرة.. (طائرة الأنتنوف كان فيها سلك المظلات أي زول يمسك فيه ممكن يطلع).
{ يعني أنت تحمّل الطيار المسؤولية؟
_ (الطيار عمل عمايل).. الطائرة لم يكن بها شيء.. غلطة الطيار ومناورته هي التي قادت لهذا المصير.. حكى لنا أحد الطيارين أنه عندما كان متجهاً إلى البيبور دخل عليه الكابتن سائق (طائرة الناصر) من خلال الاتصالات وسأله عن إحداثيات مطار الناصر فقال له (إنت معاك شخصيات مهمة، وهذا المطار لم تنزل فيه منذ 18 سنة)، وأقترح عليه أن يعود إلى ملكال، لكن الكابتن أصر ونزل مع الهواء في مطار غير صالح.
{ هل حاسبتم هذا الطيار؟
_ لم يحدث لهذا الطيار شيء، شكلت له لجنة تحقيق وتقريرها كان يتحدث عن أن الطائرة جيدة، لكن لم يتعرض لأخطاء الطيار.
{هل رصدتم أي حديث لـ”الزبير”؟
_ (لما كنا نكسر لإخراج الناس) سمعنا تهليلاً وتكبيراً، و”الزبير” كان يقول للناس أخرجوا.. الشهيد “الزبير” خروجه كان ممكناً لأن الذين خرجوا معظمهم كانوا يجلسون في المقاعد الأمامية.. أنا أكثر شخص شعرت بفقده.. (الشهيد “الزبير”، أبوي جايز أكون ما بكيت عليهو قدره)، ومثلما يقولون (الموت نقاي).
 { هل صحيح ما أشيع عن أنك كنت تستخدم (السيخ) لضرب الطلاب اليساريين بالجامعة؟
_ إشاعة (السيخ) طلعت من جهاز الأمن بعد العام 1984م، وأذكر أنني عندما أتيت من كلية القادة والأركان كان قائد السلاح الفريق “أحمد عبد العزيز” فقال لي (نعمل لينا تنظيم بتاع شعبة عمليات)، نظراً إلى أنه في ذلك الوقت كانت الحرب في الجنوب قد بدأت فعلياً، فشعبة عمليات السلاح الطبي كان الغرض منها إسناد عمليات القوات المسلحة والخدمات الطبية والإخلاء وكذا.. وأذكر أنني كنت قادماً إلى السلاح الطبي (جديد)، فقام السيد القائد بتكليفي وكنت برتبة صغيرة (رائد) والضابط المسؤول عن الشؤون الإدارية أو الإمداد في السلاح الطبي دائماً (يجيبهو) من المشاة وكان عميداً، والعميد أخذ فترته (ولمن يجي زول عارف العمل العسكري ببقى في حتة.. وأنا بعد جيت قعدت مع القائد “أحمد عبد العزيز” عشان أشوف التصور الفي ذهنه شنو بالنسبة لإسناد العمليات)، فقال لي (بس أمشي مع الزول دا).. ومشيت فعلاً مع العميد مرة مرتين، فقال لي (أنا غير عمليات الشلالي في السلاح الطبي ما بعرف عمليات تاني.. يعني ما عارف عمليات إدارية، بالتالي ما بعرف عمليات غير الشلالي.. قلت ليهو يا سعادتك شكراً جزيلاً، أنا كنت قايل السيد القائد منسق معاك هو عارف وأنت عارف.. وما دام أنت ما عارف شكراً جزيلاً).
{ وماذا حدث بعد ذلك
_ فارقته (واشتغلت شغلي كامل)، وقطع شك تأكد لي أن العميد (عارف إنو الطب دا فيهو الخدمة الطبية بالنسبة للعمل العسكري وما عارف كيفنها وكدا).. يعني في القاعدة (عاملين) معهد الطب العسكري خرجوا منه دورات لغاية الإسناد لمستوى الجيش في العمليات.
أخذنا الإسناد الطبي في مستوى الكتيبة، طلعناها دورة في معهد الطب العسكري.. (المهم بعد داك اشتغلت شغلتي.. شغلة زول عارف وعالم وما عندو أي مشكلة).. (الحكاية دي ما عجبت العميد.. كيف رائد وفني طبيب ساكت داير يعمل لينا فيها قومة وقعدة، وحاجة زي دي.. أها القصة دي ما عجبته، يوم الخميس آخر اليوم بمشي البلد عندنا عيادة هناك وبجي يوم السبت)، وقد لاحظ العميد أنني يومي (الخميس) و(السبت) لا أحضر، وقد صادف هذا أن الرئيس الأسبق “نميري” كان لديه خطاب مشهور في أول سنة 1985م، قبل الانتفاضة بشهر شهرين، فقال فيه (إنو في ناس بتدرب الطلبة على الكتائب ويسلحوهم بالسيخ وكلام زي دا).. (وأنا قاعد في السلاح طالع ونازل عادي قام زميلنا مدير شعبة الأمن في السلاح الطبي مقدم وكان بنتعارف جاهو خطاب من رئاسة جهاز الأمن في آخر زمن “نميري” قالوا ليهو ترد على الخطاب عن شخصي).. (والخطاب كان رسلو العميد لجهاز الأمن) ذكر فيه بأنني أقوم بتدريب الشباب على الكتائب والسيخ وأنني الشخص المعني.
(طبعاً جهاز الأمن رسلوا الخطاب مقفول لزولهم بتاع الأمن) وبعلاقته الشخصية معي قال لي: (تعال لي الساعة (11) أنا دايرك في موضوع ضروري للغاية).. (قمت مشيت أداني أول حاجة خطاب العميد الرسلو للجهاز وقال لي دا رد عليه، قريت رده وقال أنا ناديتك وكان ممكن أرسل الحكاية)..
{ (مقاطعة).. الرد فيهو شنو؟
 _ رده كان (إنو الزول دا ما عنده حاجة ودا كلام ساكت.. وأنا ناديتك عشان تعرف إنك قاعد فوق بركان.. شد حيلك) وانتهت الحكاية على كدا.. (قامت الانتفاضة زول جاب ليهو خبر مافي).. وقامت الإنقاذ.. (أول ما قامت كانوا بفتشوا لكل زول تاريخو كيف.. وقاموا ناسهم الفي الجهاز جابو ليهو إنو الزول دا كان جايبين عنه تقرير كذا كذا وأخذوا بهذا التقرير.. عشان كدا أي زول معانا في الجامعة بقول ليك بعرف الطيب دا ما كان زول مشاكل).. بل أقرب الناس لي وأصدقائي الأعزاء كانوا شيوعيين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية