انتخابات الصحافيين
{ يتوجه الصحافيون غداً (الثلاثاء) لمقر اتحادهم بالمقرن لحضور الجمعية العمومية للاتحاد، وجرد الحساب النهائي لأربع سنوات فوضت فيها القاعدة المكتب التنفيذي السابق والمجلس الأربعيني لواحدة من أهم النقابات في بلادنا.. وانتهت دورة اتحاد الصحافيين في موعدها بعد إنجازات معتبرة للاتحاد السابق وإخفاقات يراها كل صحافي من الضفة التي يقف عندها، فالمعارضون وهم عدد معتبر من زملاء المهنة يتفوقون على المكاسب الكبيرة التي حققها الاتحاد السابق من جهة الخدمات الضرورية كالإسكان والدار والتأمين الصحي.. والولوج ساحة الاتحادات الدولية والإقليمية. ويأخذون على الاتحاد المنتهي ولايته قصوره وتقاعسه عن مناهضة السلطة حينما تتعدى على حريات الصحافيين، مع أن الاتحاد ظل يصدر البيانات وينتقد سلوك الأجهزة الحكومية جهراً أكثر من انتقادات الأقلام المعارضة.. واليوم انقضت حقبة وأطلت مرحلة جديدة اختار الصحافيون تجديد قيادة النقابة وقدموا وجوهاً جديدة لمرحلة جديدة.. وحينما طالبت الصحافة والأقلام الإسلامية بالتجديد في جسد الدولة والحزب، ظن الكثيرون أن هؤلاء يجدفون في اليابسة وينحتون في صخر عصي على التجديد لتقبل الدولة وحزبها الحاكم على مرحلة تنحى فيها عن القيادة رموز يعتقد الكثيرون أنهم لن يبارحوا مقاعدهم أبداً، ولكن التجديد كان قناعة عند القيادة قبل القاعدة، فذهب “علي عثمان” ود. “نافع علي نافع” و”الحاج آدم يوسف” و”أسامة عبد الله” و”أحمد إبراهيم الطاهر” و”عوض الجاز”، فكيف لا يتنحى اليوم عن قيادة الصحافيين شيخهم “تيتاوي” ونخبة من الزملاء الذين حملوا أمانة التكليف بحقها، وخرجوا دون أن يحصدوا مالا ًولا عمارات أو سيارات فارهة .. ويقدم التيار الوطني لمنصب النقيب “الصادق إبراهيم الرزيقي” القادم من أقاصي غرب السودان خليفة لـ”تيتاوي” القادم من أقاصي شمال السودان.. ومعه نخبة من الأقلام الصحافية التي تمثل أجيالاً متعددة “صلاح عمر الشيخ” الموهوب والمعطون في المهنة.. و”راشد عبد الرحيم”.. ومن الجيل الحديث والشباب الذي يتدفق نشاطاً وحيوية “أسامة عبد الماجد” و”فتح الرحمن شبارقة” و”فضل الله رابح” و”شطة” و”محمد عبد القادر”. ولم تخرج كل النخبة التي قادت الاتحاد في الفترة الماضية، فجاء من المكتب التنفيذي السابق “سعيد همت” و”محاسن الحسين” و”ياسر عائس” و”ميرغني يونس”، وهؤلاء يمثلون الخبرة والعطاء وكانوا بمثابة القلب النابض للاتحاد المنتهي ولايته .. ومن رؤساء التحرير جاء “رحاب طه محمد أحمد” أكثر الصحافيين اهتماماً بزملاء المهنة، وهو من جيل العطاء الذي يمشي حافيا ًعلى أشواك المهنة!!
مجموعة الصحفيين الوطنيين الذين تم اختيارهم بالشورى الواسعة والمشاورات التي قادها أمين الإعلام “ياسر يوسف” و”الفاتح حسن” من أمانة العاملين والأخت “مها الشيخ”، قد أثمرت قائمة وفاقية وجدت الدعم والسند من القاعدة العريضة، لتخوض غمار انتخابات ربما انسحبت منها المعارضة بخطأ الحسابات والرفض غير المبرر، ولكن عدداً من الصحافيين المستقلين قرروا خوض الاستحقاق الانتخابي لدخول المكتب التنفيذي، يتقدمهم “عمار محمد آدم” والصحافي “الطيب إبراهيم” لتختار الجمعية العمومية من تعتقد بأنه أهل بالقيادة لأربع سنوات قادمات.