رأي

مجرد سؤال ؟؟

رقية أبوشوك

قطوعات الكهرباء !!!!!

بالرغم من أننا ودعنا قطوعات الكهرباء زمناً ليس بالقصير إلا أنها عادت وبشدة الآن وقبل موسم الخريف وعدنا إلى المربع الأول للأسف الشديد .. الآن القطوعات عادت وبصورة مزعجة جداً للغاية .. عادت وكأنها مبرمجة من قبل الكهرباء إلا أنها لم تكن مبرمجة لأننا اعتدنا أن يتم إخطارنا قبل وقت كافٍ بأن القطوعات ستطال أحياء كذا وكذا ومن الساعة كذا إلى الساعة كذا ..اعتدنا على هذا السلوك الراقي الحضاري والذي يحتم علينا أن نتعامل بكل أريحية بالقطوعات المبرمجة، طالما أن هنالك مبررات للانقطاع والذي جاء على سبيل المثال للصيانة الدورية، ولأن الصيانة تؤدي إلى الأحسن. قبلنا بذلك وبالتالي نبدأ في إغلاق كل الأجهزة الكهربائية حتى لا يتسبب التيار المفاجئ في إتلافها.
الآن أصبحت الكهرباء تقطع لساعات ليس ساعة واحدة أو ساعتين أو حتى ثلاث وإنما أكثر من خمس ساعات متتالية،  وعندما تتصل على الرقم (4848) يرد عليك الموظف المسؤول بأن الخط مقطوع لعطل وستعود الكهرباء فور إصلاح العطل … وننتظر إصلاح العطل ويطول انتظارنا وعندما تأتى نفرح كثيراً ولكنها تاني تقطع وكأن العطل لم يتم إصلاحه وهكذا.
فالبرمجة بالطبع أحسن بكثير من القطوعات العشوائية لأننا على الأقل نكون على استعداد لها، ونكون كذلك على علم ويقين تام بالمبررات التي جاءت مع الانقطاع .. الآن القطوعات العشوائية أتلفت الكثير من الأجهزة وأتلفت ما بداخل الثلاجات التي هي سند الفقراء والمستعفين الذين لا حول لهم ولا قوة … فالقطوعات ىسادتي أدت إلى مضاعفة الأعباء الاقتصادية على المواطنين لكونها تسببت بطريقة ما في إتلاف الأجهزة الكهربائية وما بداخل الثلاجات التي تعتمد عليها الكثير من الأسر.
نعم فصل الخريف ربما يتسبب في ضعف التوليد الكهربائي لكونه يجلب الكثير من الأطماء إلا أن هذا لا يمنع الجهات المسؤولة عن الكهرباء وضع الحيطة والاستعداد والتأهب لهذا الأمر ومعالجتها بالصورة الفورية والسريعة … فأنا ليست من أهل الشأن الكهربائي ولا حتى من المهندسين في هذا المجال، ولكني أعرف تماماً أن مسببات ضعف التوليد بسبب هذه المشاكل الخريفية لها معالجات ..فهل يعقل أن ننتظر انتهاء فصل الخريف وانحسار النيل والبحيرة وذهاب الأطماء لنبدأ في المعالجة أم أن هنالك معالجات كان من المفترض القيام بها تزامنا مع الأمطار وقبل الأمطار، هذا إذا افترضنا أن القطوعات بسبب الفيضان والخريف لأن كل هذا يعتبر اجتهادات من أهل الصحافة لأن الكهرباء لم تعلن الأسباب وتركتنا للاجتهادات.
أيضاً إذا افترضنا بأن الأحمال تسببت هي الأخرى في الأعطال فلماذا لا تتم المعالجة كما ينبغي، وإذا كان التمدد السكاني والكهربائي هو السبب فلماذا أيضاً لا نضع في الاعتبار هذا الأمر، خاصة ونحن نفتخر جداً باقتراب سد مروي للطاقة التصميمية له حيث وصل الآن (1240) ميقاواط من الإنتاج ليقترب من الإنتاج النهائي (1250) ميقاواط، أضف إلى ذلك لدينا إنتاج سدود أخرى شملت سنار والروصيرص…. الروصيرص الذي تمت تعليته حديثاً جداً وهنالك إضافة حقيقية سيضيفها إلى التوليد الكهربائي، وذلك على خلاف مساهمته في زيادة الرقعة الزراعية ….فالميقاواط المنتجة من مروي وسنار والروصيرص على ما أعتقد كافية جداً.
أيضاً كانت هنالك صيانة قد أجريت استعداداً للصيف وتحملنا مع برامج الصيانة القطوعات واقتنعنا بها طالما أنها ستقودنا إلى بر الأمان.
فالسدود لم نستفد منها كثيراً وذلك على خلاف مروي فتعلية الروصيرص هدفت في المقام الأول لزيادة الرقعة الزراعية، وقد كنت حضوراً في احتفال الانتهاء من التعلية والتي اقتربت من العامين، الآن رغم ذلك لم تزدد الرقعة الزراعية فالزراعة مازالت في المربع الأول رغم فرحة المزارعين بالتعلية، لأنها كانت ستؤدي إلى إيقاف مشاكل العطش حتى وإن لم يتوفر التمويل.
نتمنى أن تتم معالجة القطوعات بصورة فورية وسريعة، أو إعلان البرمجة مع المبررات والأسباب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية