الديوان

الشاعر "أزهري محمد علي" في دردشة رمضانية

(نجم على مائدة المجهر الرمضانية).. مساحة يومية خلال شهر رمضان المعظم، نستضيف فيها عدداً من الشخصيات البارزة في المجتمع، ونتجول معهم في دردشة خفيفة عن رمضان: أسلوب حياتهم ومزاجهم الخاص فيه.. الطقوس التي اعتادوها.. أصناف الأطعمة والمشروبات التي يحرصون على تناولها خلال (الفطور) و(السحور).. وما تبقى من ذكريات الطفولة الرمضانية وغيرها من المواضيع.
ضيف مساحتنا اليوم هو الشاعر “أزهري محمد علي” المدير العام لقناة (قوون) الفضائية، فإلى إفاداته..
} بداية.. هذا الشهر ماذا يعني لك؟
– شهر الصيام رمضان المعظم في كل عام يأتي بمعانيه الجميلة وفضائله، وهو الإحساس بالآخر وبالوجبات الروحية وتزكية الروح تخفيفاً من معاناة النفس، ومن ناحية صحية له جماليات عدة.
} ماذا تبقي في ذاكرتك من رمضان أيام زمان؟
– انتهت الذاكرة، وتبقت وصمة رمضان بالتعلق بالريف والفطور (البره) في الشارع وفرش البساط.. تلك الأيام كانت تشكل أحداثاً خاصة
} وهل ما زلت تذكر أول يوم صوم؟
– تبقت لي تلك (الغشات).. (من الصباح تعمل صايم لحدي الساعة 12.. وبالدس تشرب ليك شوية موية وبعدها تواصل صيام).. وكنت لا أستطيع إكمال اليوم حتى النهاية، وغير ذلك ولم يكن هناك تكليف، ولكن بعد أن كبرنا وعرفنا معاني الصوم وأثره النفسي أحسست بمتعة الصيام.
} أصناف من الأطعمة والمشروبات تفضلها عن غيرها؟
– طبعاً نحن ناس ريف والعصيدة هي سيدة المائدة في شهر رمضان، كما أعشق المشروبات البلدية خاصة (الآبري والتبلدي).
} ظاهرة رمضانية تلفت انتباهك؟
_ السلوك الاقتصادي الذي كان يمارس علينا ونحن أطفال والظلم الفادح الذي كان يقوم به الكبار تجاهنا.. كانوا لا يسمحون لنا بالجلوس قبل الكبار، لكن الأجيال الحديثة تجاوزت هذا، وأصبح من المتعة أن تفطر وأطفالك يجلسون حولك.
} ماذا تفقد في هذا العام؟
– افتقدت (المسحراتي) والنوبة في القرية، وافتقدت الأواني المنزلية و(الكورة أم هلال والنجمة) التي تكتب عليها عبارة (رمضان كريم)، وصحن (الطلس) الكبير.. رغم اختفائها مع التطور لكن ما زالت الذاكرة مشحونة بتلك الأشياء الجميلة.. ومشهد الإفطارات أمام المنزل هذه العادة التي انتهت الآن وأغلقت باب الرحمة في وجه عابر السبيل.
} شخصيات تحب وجودها على مائدة رمضان؟
– أحرص على تناول وجبة الإفطار مع أفراد أسرتي واستمتع معهم و(ما بحب الإفطار بره البيت) لأنني أمارس كل أشيائي بأريحية تامة، وأقوم بكل الطقوس التي اعتدتها القهوة، الشاي وطريقة اللبس.. وعلى العكس تماماً فالأماكن العامة تجبرنا على تغيير عاداتنا؟
} فضائياً.. ماذا تشاهد؟
– حتى الأمس كنت أتابع مباريات كأس العالم، كما أتابع قناة (قوون) باستمرار، وهذا من باب الواجب والمراقبة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية