«البشير»: لا يوجد سبب لتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
قال رئيس الجمهورية المشير”عمر البشير”، إنه لا يوجد سبب لتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل المقبل، مؤكداً أن قيام الانتخابات في موعدها التزام دستوري، موجهاً المفوضية القومية للانتخابات للقيام بدورها الكامل في هذا المجال.
وأوضح رئيس الجمهورية أن قانون الانتخابات بشكله الحالي يمكن كل القوى السياسية من دخول البرلمان. وقال نريد برلماناً يمثل كل الساحة السياسية. وتسلم رئيس الجمهورية المشير”عمر البشير” بالقصر الجمهوري أمس(الأحد)، رد الهيئة التشريعية القومية على خطابه الذي أودعه منضدة الهيئة في دورة الانعقاد التاسعة، وقام بتسليمه رئيس الهيئة التشريعية د. “الفاتح عز الدين”، بحضور وزير رئاسة الجمهورية “صلاح الدين ونسي” وعدد من رؤساء اللجان بالمجلسين.
وأشاد رئيس الجمهورية بعد تسلمه الرد بروح التوافق والانسجام بين مؤسسات الدولة، مؤكداً أن إدارة البلاد هي مسؤولية تضامنية بين كل الأجهزة التشريعية والتنفيذية والقضائية .
وجدد الرئيس “البشير” تمسك السودان بمبادئه الرافضة للهيمنة واستغلال موارده، مؤكداً أن السودان مستهدف من قديم الزمان بسبب موقعه الجغرافي وموارده المتعددة .
وقال إن تقديم خطاب الدولة للجهاز التشريعي للنظر فيه يهدف إلى توسيع دائرة الشورى، باعتباره يمثل رأي الشعب السوداني.
وأكد رئيس الجمهورية عزم الدولة على توسيع دائرة الممارسة السياسية وإشاعة الحرية للمواطن السوداني وفق القانون.
ودون التعدي على حقوق الآخرين والحقوق العامة، داعياً نواب البرلمان إلى الاهتمام بمعالجة القضايا والمشاكل التي تواجه البلاد، وفي مقدمتها الصراعات القبلية التي يؤججها أعداء الوطن.
وأشاد رئيس الجمهورية بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في الدفاع عن مكتسبات البلاد، مشيداً بقوات الدعم السريع التي قال إنها استطاعت أن تحسم المتمردين في مناطق عدة في جنوب كردفان وولايات دارفور، وأنها قدمت في سبيل الذود عن حياض الوطن (163) شهيداً وعدداً من الجرحى خلال خمسة أشهر فقط .
وقال إن قوات الدعم السريع هي التي حسمت الموقف في جنوب كردفان، مستنكراً انتقادات بعض القوى السياسية لهذه القوات، وغضهم الطرف للانتهاكات التي ارتكبتها قوات المتمردين في محليات اللعيت، الطويشة، مليط وكلمندو، مضيفاً (لكن جريمة هذه القوات في نظر هؤلاء أنها حسمت التمرد).
وقال رئيس الجمهورية: بنهاية هذا العام 2014م سيكون السودان خالياً من التمرد ومن الصراعات القبلية .
من جانبه أكد الدكتور “الفاتح عز الدين” رئيس الهيئة التشريعية، أن خطاب السيد رئيس الجمهورية خضع لتداول ونقاش مستفيض من قبل أعضاء الهيئة، وفي شكل لجان متخصصة حسب المحاور المتعددة التي تناولها الخطاب.
وقال إن الهيئة تثمن ما جاء في خطاب الرئيس في محاوره المختلفة، خاصة فيما يتعلق بإرساء أسس جديدة يرتكز عليها النشاط السياسي بالبلاد، ويحقق السلام المستدام والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، إضافة إلى ما تضمنه الخطاب من خطط وبرامج لدعم الاقتصاد والنهوض به، مؤكداً دعم الهيئة التشريعية للقوات المسلحة للذود عن حياض الوطن ومقدراته.