أخبار

"غازي" يقلل من مخرجات اجتماعات آلية (7+7) للحوار الوطني

قلل زعيم حركة (الإصلاح الآن) المنشقة عن المؤتمر الوطني د. “غازي صلاح الدين العتباني”، من نتائج اجتماع آلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني والتي اجتمعت ليل (الخميس) مع الرئيس المشير “عمر البشير”. ونصح “صلاح الدين” قوى المعارضة المشاركة في الاجتماع بعدم التعجل بإبداء رأي إيجابي في لقائهم بـ”البشير”.
وخلص اجتماع الآلية الذي عقد في غياب حركة (الإصلاح الآن) وحزب الأمة (القومي) برئاسة “الصادق المهدي”، إلى تكوين لجنة سداسية (3+3) من أحزاب المعارضة والحكومة، مهمتها تحضير خارطة طريق للحوار خلال سبعة أيام، تعرضها على الآلية التي تضم ممثلين للحكومة والمعارضة.
وقال “غازي” في تصريح عبر صفحة الحركة في الـ(فيس بوك) أمس (الجمعة)، إن مخرجات اجتماع الآلية ليس فيها جديد، وإنما هي تكرار لمناسبات سابقة قدمت فيها تعهدات إعلامية، ببسط الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتهيئة مناخ الحوار، ولم يتم الوفاء بتلك التعهدات.
واستدل بأنه حتى هذه اللحظة يوجد معتقلون سياسيون كما توجد صحف مصادرة، وأن المناخ العام يفتقد إلى الطلاقة والتحرر من الخوف.
وحذر “غازي” من التطبيق الجزئي لهذه التعهدات، مشيراً إلى أنه ما يزال رئيس حزب المؤتمر السوداني “إبراهيم الشيخ” معتقلاً منذ الشهر الماضي، بينما تم إعادة إغلاق صحيفة (الصيحة) الحديثة الصدور، وذلك بعد يوم واحد فقط من معاودتها الصدور الأسبوع الماضي.
وأكد “غازي” أن الحوار إذا أريد له النجاح فلا بد من الاتفاق حول مضامينه وغاياته، لأن الحوار الناجح هو الذي يؤدي إلى إعادة تأسيس بنية الدولة السودانية والتعاقد على اتفاق وطني يقيم دولة العدل، وليأتِ إلى السلطة بعد ذلك من تقدمه مؤهلاته لدى الجماهير.
وتابع: (أما إذا كان الهدف من الحوار تكريس السلطة بيد أحزاب بعينها، فذاك حوار لا حاجة للشعب السوداني به، وهو حوار نخب ذاتية الأهداف، أنانية التوجه لا هم لها إلا نفسها).
وقال إن اللجنة السباعية الممثلة لأحزاب المعارضة عليها ألا تتسرع في إبداء رأي إيجابي حول نتائج لقاء لا يأخذ في الاعتبار مصداقية التعهدات الراهنة، قياساً الى مصير التعهدات السابقة. وطالب بتقييم اللقاء بدرجة عالية من الموضوعية والمنهجية النقدية، وعدم البناء على تقييم يعطي المخرجات أكثر مما تستحق.
وأضاف أن الحوار الحقيقي لا يقتصر على إطلاق سراح المعتقلين، ولكنه يشمل كل القضايا الموضوعية التي تؤسس لبناء وطن جديد ودولة عادلة، منبهاً إلى بطء مسيرة الحوار، وفق المسار الحالي الذي تتحكم فيه الحكومة والذي بدأ قبل نحو ستة أشهر في خطاب الوثبة المشهور.
وقطع رئيس حركة (الإصلاح الآن) بأن الحوار الذي ترعاه الحكومة فشل حتى الآن، في ضم المجموعات المسلحة وأحزاب الإجماع الوطني.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية