(الموية ) مافي) والكهرباء (بتقطع ) والأسعار مرتفعة)
بالرغم من أن العبادة والتقرب إلى الله ليس مربوطاً بزمان أو مكان إلا أن شهر رمضان الكريم يعتبر فرصة كبيرة للتقرب أكثر وتلاوة القرآن والذكر والصدقة، لأنه شهر الله سبحانه وتعالى ( رمضان لي وأنا أجزي به )…فهو حقيقة شهر استثنائي فلابد أن نغتنمه حتى لا نتحسر على فوات الأوان لأن الشهر القادم ربما نكون في أعداد الموتى.
الآن رغم حب السودانيين لرمضان والصيام والقيام وتلاوة القرآن إلا ثمة أشياء كثيرة جعلتهم محبطين أولى هذه الأشياء عدم توفر المياه .. فعدم توفر المياه هذه ربما تجعل صلاة التراويح تفوتك وأنت تبحث عن جرعة ماء للوضوء، لأن المواسير هجرتها المياه منذ زمن بعيد كنا نتمنى أن تحل المشكلة قبل دخول الشهر الكريم ،لأننا نعلم جيدا مدى الحاجة للمياه.
المواطن السوداني أصبح يسهر مع المياه (جات .. ماجات ) وهكذا يكون عقله مشتتاً مابين الذهاب للمواسير ومابين الصلاة وتلاوة القرآن ( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه )
فالموية أصبحت كزوار الليل تأتي بعد منتصف الليل بكثير والمواطنون الآن أعياهم السهر والانتظار والترقب ..لاينامون فان نامو ( حقهم راح) كما يقولون، وإن ساهرت فإن من أكثر الناس حظا لأن برميلك سيمتلىء وبالتالي توفر لنفسك اليوم التالي حق برميل الماء الذي ستشتريه.
فحتى المدارس أصبحت تشتري المياه بالفنطاس الكبير لتمل(التانكر) خوفاً من أن يموت أطفال المدارس عطشاً فى بلد النيل الخالد .. سبحان الله … نموت عطشا والنيل على مرمى حجر.
أهالي الكلاكلات لم يتذوقوا لذة رمضان لأنهم يخرجون في الشوارع ليلا محتجين يغلقون الشوارع وينادون، مطالبين بالمياه لا شئ آخر ولكن للأسف الشديد لاحياة لمن تنادي …فالحال ياهو نفس الحال في اليوم التالي وهكذا نموت عطشا وفي نفس الوقت نكتوي بلهيب الأسعار التي زادت وتيرتها في الشهر الكريم الذي انتظره التجار بفارق الصبر، لينفذوا خطتهم ويرفعون الأسعار بالرغم من أنها لاعلاقة لها بارتفاع أسعار الدولار… فالعجور أصبح في عرف التجار ثلاثة أنواع كل نوع بسعر فسعر، عجورة سلطة الروب تختلف عن سعر عجورة السلطة، وتختلف عن سعر عجورة المخلل حيث تبلغ الواحدة (6ـ5ـ4) جنيهات على التوالي، بالذمة مش شئ مضحك جداً ونحن دولة الزراعة وسلة غذاء العالم.
كيلو الضأن يصل (70) جنيهاً والعجالي (50) ونحن دولة الثروة الحيوانية في بلد المليون ميل مربع.
كلها صور مقلوبة(الموية مافي وعندنا نهر النيل والسلع الاستهلاكية مرتفعة ونحن دولة زراعية واللحوم مرتفعة وعندنا ثروة حيوانية كبيرة ).
من الذي سيوقف عبث الأسعار الذي نعيشه من يحمينا من جشع التجار من يؤمن لنا الخدمات التي نتحتاجها كالمياه مثلاً لأنها تقوم عليها الحياة وإذا فقدناها فقدنا الحياة .
أيضاً نعيش عدم استقرار في الكهرباء على غير المعتاد وذلك بعد أن عشنا استقراراً منقطع النظير .. الآن الكهرباء برضو مافي وأثرت بصورة كبيرة جدا على الأجهزة الكهربائية ، وعندما نسأل عن الأسباب تأتي الإجابة غير مقنعة، لأنها تقول لأعمال الصيانة ( طيب الصيانة ماكانت في الشتاء ).
الله يعين