أخبار

الاستثمار في قضية

} جهات عديدة ظلت تستثمر في قضية جبال النوبة بالغش والتدليس والتزوير والاحتيال.. ليست الحركة الشعبية وحدها من يستغل اسم جبال النوبة والمتاجرة به دولياً للحصول على المال والعون من الدول الغربية.. فهناك منظمات غربية ومنظمات وطنية وشخصيات معارضة لا علاقة لها بمنطقة جبال النوبة ولكنها (تعيش عليها)..
} الحركة الشعبية تستغل اسم جبال النوبة وتحصل سنوياً على مليارات الدولارات من السويد والنرويج وسويسرا وألمانيا وهولندا، بادعاء أن سكان جبال النوبة مضطهدون ومشردون في الأرض.. وهناك منظمة (تضامن جبال النوبة) ومنظمات عديدة تنشط في استقطاب الدعم الإنساني، ويذهب الدعم إما لجيوب أفراد من أدعياء المعارضة والمتاجرين بمأساة شعبهم.. أو لواجهات سياسية.
} وهناك شخصيات معروفة تعمل في الأمم المتحدة تحصل على أموال باسم جبال النوبة وتوظفها لمصالحها الخاصة.. وفي الفترة الأخيرة استيقظت حكومة جنوب كردفان وأدركت أن الفضاء الخارجي لا ينبغي الانسحاب منه وتركه خالياً لتعبث به الحركة الشعبية ومن شايعها ومشى في ظلها!! ودعت حكومة جنوب كردفان المنظمات الإسلامية لتحالف من أجل جبال النوبة.. وفي الحال أعلنت (19) منظمة عالمية تبنيها مشروعات إنسانية بعد زيارة قام بها الوالي “آدم الفكي” لدولة تركيا وحضور اجتماعات منظمة التضامن الإسلامي هناك.. واستفادت حكومة “الفكي” من خبرات وقدرات الدكتور “أحمد علي سبيل” التخطيطية وعلاقاته في منظمات الأمم المتحدة، وتم تصميم حزمة مشروعات وجدت من المانحين القبول والاستعداد للدعم.
} وشهدت كادقلي في مارس من العام الجاري زيارة لرؤساء وممثلي (19) منظمة عالمية، والتوقيع على اتفاقيات منح إنسانية لمشروعات قدرت بأكثر من (50) مليون دولار أمريكي.. وقبل ذلك دعت حكومة الولاية سفراء الدول الغربية والعربية في الخرطوم ومنظمات الأمم المتحدة من أجل الشراكة من أجل التنمية.. بيد أن السفراء الغربيين لم يستجيبوا للفكرة.. لأن كثيراً من هؤلاء قلوبهم مع الحركة الشعبية.. والآن يعقد الوالي “آدم الفكي” لقاءات مهمة في المملكة العربية السعودية، بمنظمات إسلامية وعربية في مقدمتها منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، التي أعلنت تنفيذ مشروع للغذاء في جبال النوبة والقيام بإنشاء مستشفى خيري في ثلاث مدن رئيسية، والمساهمة في مشروعات توطين العائدين. وامتدت جهود حكومة “الفكي” لمنظمات سعودية عديدة وكويتية وجرت لقاءات ناجحة بالجالية السودانية في المملكة العربية السعودية لشرح أبعاد الحرب الحالية في جبال النوبة والانتصارات التي تحققت في عمليات الصيف.
} اتفقنا أو اختلفنا مع السيد والي جنوب كردفان الحالي “آدم الفكي”، فإن جهوده الخارجية وسعيه الدؤوب للانفتاح على العالم واستقطاب الدعم للمشروعات التنموية بولايته يمثل خطوة لم يسبقه عليها عليها أحد من الولاة الذين تعاقبوا على إدارة الولاية المأزومة.. وبعد خطوة العالم العربي والإسلامي فإن الحقل الأكثر تأثيراً على قضية جبال النوبة هو أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وبعض الدول الإفريقية.. ولمصلحة الدولة والولاية أن تمضي جهود أهل المصلحة الحقيقيين لتلك البلدان وتجد خطوات “الفكي” ومساعيه الدعم الاتحادي والسند حتى تقطف الحكومة ثمرات تلك الجهود.. وألا تترك الفضاء الخارجي مرتعاً خصباً لأعدائها من الحركة الشعبية وبعض المتاجرين بقضايا المنطقة!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية