«آية وأحمد».. شباب سوداني جداً في بلاد «العم سام»
“أحمد” وشقيقته “آية” شابان طموحان قدما قبل أشهر قليلة من (أمريكا) أرادا أن يمضيا إجازتهما في السودان لدراسة اللغة الفرنسية وبعد الفراغ من المحاضرة وهما في طريق العودة جذبتهم لافتة صحيفة (المجهر السياسي) التي قالا إنها قد أحدث ضجة كبيرة بأمريكا حين صدورها الأول فصمما على الدخول حتى يتعرفا على أدق التفاصيل، والإجابة على سؤال كان يورقهما فقررا الإجابة عن الأسئلة ميدانياً.. كيف تتم مراحل إعداد الصحيفة وعندما زارا كل قسم على حدة كانا يستاءلان بكل شجاعة عن ما ليس لديهم به علم وأكثر شيء كان ملفتاً أنهما عادا قبل أشهر قليلة ولكن لجهتهم السودانية وعاداتهم كما هي لم تغيرهم بلاد الفرنجة..(حشمة وأدب وذوق وفهم) .. وهنا تدخل حسنا الصحفي لنخرج مهم بهذه الدردشة.
“أحمد” و”آية” في شوارع كاليفورنيا ..
أربع سنوات كانت كافية ليتعرف الشقيقان (أية وأحمد عبد الله حجازي) على عادات الأمريكان فقد عاشا وسط حي عريق بكاليفورنيا وامتزجا مع أهل (العم سام ) بحميمية غير معهودة كانوا يقولون إن الحياة في أمريكا جميلة ورخيصة لحد ما، ولكن السودان جميل بأهله رغم الغلاء وارتفاع الأسعار.
الأمريكان عن قرب ..
قالت”آية” إن الشعب الأمريكي يحترم كل الأجناس وأنهم لا ينظرون للمرأة المحجبة ربما تكون مقرونة بنوع من الخوف والإرهاب وغير ذلك أنهم حذرون ولكن بمجرد أن تلقي عليهم التحية (هلو) يبتسمون اليك على عكس الشعب السوداني الذي يستغرب أن ألقيت عليه التحية (ويصر وجهه) رغم أننا مسلمون، هنا قاطعها شقيقها (أحمد) قائلاً نحن في السودان مسلمون ولكننا لا نقوم بمهامنا الدينية كما يجب ولكن المسلمين من الأجانب يطبقون الدين (بحذافيره).
قال ” أحمد” إن أكثر شيء يزعجه من السودانيين المقيمين في أمريكا أنهم تتطبعوا بطباع الغرب ونسوا تماماً أصولهم الإسلامية السودانية وتحديداً من جانب المرأة التي ترتدي ثياب الأمريكان. وأضاف (طيلة وجودي هناك تمنيت أن أرى نساء بلدي يعكسن مظهر الأصالة عنوان السودان (الثوب)).
فتة بزيت السمسم في أمريكا..
وعن أكثر شيء أعجب الأمريكان من الثقافات السودانية قالت آية إنهم احتكوا كثيراً بأسرة العم “ديفيد” الذي عشق الفتة بزيت السمسم لدرجة بعيدة وقالت إنه يأتي للمنزل حتى يحظى بتناولها. أما عن الفن السوداني قال شقيقها “أحمد” إن اغلب الأمريكان الذين التقوهم وعرفوهم يستمعون للموسيقى السودانية ولكنهم لا يفهمون شيئاً بكل يتمايلون يميناً ويساراً تفاعلا معها.
أما عن الأماكن الجميلة التي زاروها “أحمد” أنه اندهش عندما زار هوليود وقال إنها مدينة الأحلام وقطع جازماً على أنها جنة على وجه الأرض وأضاف: (رغم أن زيارتها تتطلب منك مبالغ من الدولارات إلا أنها تستحقها بالفعل وخصوصاً جناح الخدع السينمائية. “أحمد” قال في دردشتهم إن والدهم هو من لفت نظرهم لصحيفة (المجهر) وأصرا أن يعرفاها عن قرب فكان لهم ما أرادوا.