أخبار

وجه و (3) عيون!

وجه
عينان: تحبسان دمعات قديمة.. و تتساءل متى يأتي زمن الانهمار.. لتصفو الرؤية!
أذنان: تسمعان كل هذا الضجيج.. تبحثان عن لحظة صمت ريثما يبدأ الكلام الهادئ و يتواصل النشيد!
فم: مطبق في وجه السؤال.. يتهجى أبجدية الحياة بصمت العارف دون أن ينبس بحرف واحد!
أنف: مطأطأ بانكسار المهزوم في معركة النواح واستكبار الأقوياء!
وجه: لا أعرفه أبحث عنه و لا أجده.. من يعثر عليه له جائزة مقدارها نظرة واحدة وبعدها الغياب!
طبيعة
أشجار تثرثر كثيراً.. ووردة تنظر إلى السماء.. تنتظر عصفوراً لا يعود.. وبين الحشائش الخضراء كانت نملة صغيرة تنام منذ ألف سنة دون أن تدوسها قدم أحد المارة.. و الأشجار مازالت تثرثر عن الوردة و العصفور و النملة!.
غروب
أين الشمس؟! تساءل أهل القرية من هول المفاجأة بعد أن غربت الشمس في الصباح.. كأنما تتعجل السفر.. أو تحن إلى الليل.. العلماء لم يجدوا تفسيراَ للظاهرة و اكتفوا بابتلاع الدهشة!.. و أهل القرية البسطاء مازالوا يسألون: هل ستشرق الشمس غداً؟!
منظر
مجرد (برواز) بداخله مساحة بيضاء.. لا يوجد أي رسم أو حتى آثار لمسة من فرشاة.. وضع لوحته الخالية من أي رسم وظل يحدق فيها باهتمام.. كان يبتسم ويقول لنفسه ( إنها العبقرية).. بينما كان من حوله يتهامسون مؤكدين أن هذا الرسام فقد عقله!!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية