أخبار

اتفاق تاريخي بين «سلفاكير» و «مشار» والسودان يرحب

وقع زعيما دولة جنوب السودان الرئيس “سلفاكير ميارديت” ونائبه السابق “رياك مشار” أمس الأول (الجمعة) في “أديس أبابا”، على اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بعد الضغط الدولي المكثف لإنهاء الحرب المشتعلة بالجنوب.
وقد اتفق الطرفان على تشكيل حكومة انتقالية من عدة أطراف جنوبية تمهد لقيام انتخابات في العام القادم.
وشهد الاتفاق رئيس وزراء أثيوبيا “هايلي ديسالين” وممثلون عن الاتحاد الأفريقي ومنظمة (ايقاد)، وتبادل “سلفاكير” و “مشار” الوثائق دون مصافحة حميمة بينهما، وبموجب الاتفاق تتوقف عمليات المتمردين بقيادة “مشار” في ولاية الوحدة وأعالي النيل. مما يسمح بتدفق البترول شمالاً دون معوقات.
وفي الخرطوم أعلنت الحكومة ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه أمس (السبت)، أطراف الصراع في دولة جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية “أبو بكر الصديق” لـ(المجهر) أمس، إنه مثلما كان السودان هو المتضرر الأول من الحرب في الجنوب بعد شعبها، سيكون هو المستفيد الأول بعده من تحقيق السلام والاستقرار.
وأكد دعم السودان لهذه الاتفاقية، واستعداده لتقديم كافة المساعدات لإنفاذها وإنزالها على أرض الواقع.
وأعرب “أبو بكر” عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الذي تم بين رئيس دولة جنوب السودان، “سلفاكير ميارديت” ونائبه السابق “رياك مشار”، لتحقيق سلام شامل في الجمهورية الوليدة. ولفت المتحدث باسم الخارجية إلى أن تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المحيط الإقليمي .
وفي الأثناء تعهدت يوغندا بسحب قواتها من جنوب السودان، بمجرد استكمال قوة البعثة التي تقودها الأمم المتحدة .
وقال وزير الخارجية اليوغندي “سام كوتيسا”، في مقابلة مع وكالة (رويترز)، إنه “بمجرد نشر القوة الإقليمية التي تعمل مع الأمم المتحدة ستنسحب يوغندا، ولن تبقى في جنوب السودان إلا لمحاربة جيش الرب. واعتبر “كوتيسا” أن جنوب السودان يحتاج لإصلاحات، وينبغي بناء المؤسسات وإقامة أسس الدولة. ورداً على سؤال حول إقامة حكومة انتقالية في جنوب السودان تضم “مشار” قال “كوتيسا”، إنه لا بد من حكومة لا تقصي أحداً، لكن الأولوية تتمثل في جدول أعمال الحكومة الجديدة. وأضاف: أتمنى ألا يدفعهما ذلك (الاتفاق) على عجل إلى انتخابات لأنها لا تحل أي شيء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية