السفير الكويتي "طلال الهاجري" في دردشة خفيفة
يمتاز بالبساطة والتواضع واللطف، وهو يجسد الدبلوماسية في أسمى معانيها، تحس بارتباط وجداني بينك وبينه، تدرج في العمل الدبلوماسي حتى وصل إلى منصب السفير. وكان السودان محطته الأولى، وهو في تلك الوظيفة حاولنا التعرف عليه أكثر، ميلاده نشأته دراسته، كيف وجد السودان فهل اختلفت الصورة عن الواقع هوايات ظل يمارسها أيام الفرح التي عاشها أكلات سودانية أعجبته الرياضة في السودان وأي الأندية الكويتية يشجع… الفن في السودان ولمن يستمع، كتاب سودانيون اطلع على إنتاجهم الأدبي، الجالية السودانية بالكويت
}سألناه من أنت؟
-“طلال منصور الهاجري” – من مواليد الكويت، تلقيت فيها كل مراحلي الدراسية من الابتدائي حتى المرحلة الثانوية وحصلت على درجة البكالوريوس كلية العلوم السياسية – جامعة الكويت بتقدير امتياز.
}أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
-التحقت بالسلك الدبلوماسي وعملت في خمس سفارات ممثلاً لبلادي في كل من قطر وبلجيكا ومصر وهولندا وتونس.
}أول محطة عملت بها وأنت في منصب السفير؟
-كانت محطة السودان.
} كيف يكون الدبلوماسي ناجحاً من وجهة نظركم ؟
-دعنا أولاً نشير بأن هنالك العديد من المفاهيم والمدارس الدبلوماسية التي تتبعها الدول في علاقاتها مع محيطها الإقليمي والدولي، لأجل الحفاظ على أمنها الإستراتيجي وتعزيز مصالحها واهتماماتها المشتركة مع الدول الأخرى.
وبالطبع التقيد بالمواعيد والاستعداد للتفاعل مع الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
}هل وجدتم صعوبة في فهم العامية السودانية ؟
-إطلاقاً لا … العامية السودانية لا تبعد كثيراً عن العربية الفصحى ولا يصعب فهمها. بالطبع لكل عامية أو لهجة مؤثرات قد تعمل على إبعادها عن جادة اللغة الرصينة، لكني أعتقد أن المؤثرات التي دخلت على العامية السودانية لم تكن كبيرة بالدرجة التي تبعدها عن أصولها العربية. وعلى هذا الأساس توجد العديد من المفردات العامية السودانية المشابهة للغة الدارجة لأهل الكويت.
}بالنسبة للكتاب والأدباء السودانيين، هل قرأتم لهم شيئاً ؟
-أصدقك القول بأني اطلعت على النذر اليسر، وذلك نظراً لطبيعة عملي. بيد أني مدرك لحجم المنتوج الثقافي الكبير والمؤثر في السودان والذي يمثل انعكاساً طبيعياً لمجمل التنوع الاثني والبيئي الذي يتمتع به السودان. وأنا على يقين بأن الآداب والفنون السودانية (تشكيل، مسرح، موسيقى) ستجد الاهتمام والمتابعة من قبل العالم الخارجي متى ما تم تيسير أسباب الانتشار لها.
}هل تعتقدون أن السودان جاذب سياحياً ؟
-كما سبق وأن أشرت فإن البحر الأحمر جاذب سياحياً، إضافة إلى أن السودان بحسب إرثه التاريخي لمكونات الحضارة المروية القديمة وآثارها التي تقف شاهداً عليها الأهرامات والمعابد بمناطق مروي والبركل ونوري وكرمة، وغيرها من الأماكن بالولاية الشمالية
} إذا لم تكن دبلوماسياً ما هي الوظيفة التي كان بإمكانك أن تكون عليها؟
-أمنيتي منذ الصغر التي كنت أحلم بها أن أكون دبلوماسياً وليست هناك أي وظيفة أخرى غيرها.
} وما هو السبب؟
-خالي وقتها كان سفيراً وظللت أتابعه منذ مراحلي الدراسية بالمرحلتين المتوسطة والثانوي، كما كنت أطلع على كتبه ومؤلفاته ومن خلاله أحببت العمل الدبلوماسي، وتخصصت في العلوم السياسية.
} كيف وجدت السودان؟
-السودان بلد محب للسلام وأهله طيبون وتتأصل فيه الروح العربية ويألف الحياة الاجتماعية، ولذلك تصلني العديد من الدعوات المتعلقة بالأفراح وغيرها من المناسبات الأخرى.
} من أيام الفرح التي عشتها؟
-للإنسان محطات هامة في حياته إن كانت فرحاً أو غيرها .
} والأكل السوداني؟
-جميل خاصة الملوخية بالكسرة أو التقلية أو بعض الأكلات الشعبية الأخرى.
} هل زرت مدناً سودانية؟
-زرت مدينة بورتسودان في ملتقى الاستثمار الرابع وزرتها مرة أخرى في ختام مهرجان السياحة والتسوق .
} ومدن ولاية الخرطوم؟
-زرت أم درمان وبحري وأنا لدي اهتمامات بالتراث والتاريخ وكذلك المتحف القومي وبيت الخليفة بأم درمان، وكلها زيارات شخصية. وفي نيتي زيارة أهرامات مروي ومتحف القصر الجمهوري.
} في مجال الفن والغناء السوداني لمن تستمع؟
-“سيد خليفة” فأنا محب للغناء السوداني لتميزه بالسلم الخماسي.
} والكتاب السودانيون؟
-من لا يعرف “الطيب صالح” وكتبه الشهيرة (موسم الهجرة إلى الشمال) و(عرس الزين)، فقد قرأته كتاباً وشاهدته فلماً بدور السينما الكويتية. وأتابع معظم الكتاب والأدباء السودانيين البروفيسور الراحل “عبد الله الطيب”.
} والرياضة؟
-أنا متابع جيد للفرق السودانية هلال ومريخ.
} وفي الكويت من تشجع؟
-كاظمة الكويتي.
} هوايات ظللت تمارسها؟
-كرة القدم وصيد السمك.
} والجالية السودانية بالكويت؟
-تجد منا كل الاحترام والتقدير ولها مكانة خاصة في نفوس الشعب الكويتي، وتربطنا أيضاً علاقة بالسفير “يحيى عبد الجليل” ونائبه “عوض الكريم الريح” وهم على تواصل دائم معنا.
}رسالة تودون أن تبعثونها للشعب السوداني ؟
-أتمنى أن ينعم الشعب السوداني الشقيق بالأمن والاستقرار والسلام، وأن يجد المكانة اللائقة به بين شعوب العالم رفعة ومنعة وسؤدداً.