ولايات

معتمد محلية القوز "أبو بكر خليفة" في حوار مع (المجهر)

تتمتع محلية القوز بموقع جغرافي مميز أبعدها عن ويلات الحرب الدائرة بولاية جنوب كردفان. وتعتبر المحلية الوحيدة التي لم تعاني من أي حروبات، ولكن هذا الموقع جعلها الملاذ الآمن لمواطني بقية الولاية الذين دمرت الحرب قراهم ومدنهم، فكان لا بد من أن تبذل حكومة المحلية جهوداً مقدرة للحفاظ عليها.. ولمعرفة هذه الجهود والوقوف على الأوضاع بصورة عامة جلست (المجهر) مع معتمد المحلية “أبو بكر خليفة” في حوار قصير أجاب عن بعض القضايا والمشكلات .

} تعاني المحلية من مشاكل تعليمية وازدحام في الفصول وتدني المستويات فما هي خطتكم للمعالجة؟
– في العام قبل الماضي كانت نتيجة الأساس متدنية بلغت (56%) فقط فعقدنا مؤتمراً لتحسين المستويات. وخرجنا بتوصيات شملت كل الطرق من تدريب المعلمين والبيئة المدرسية والاهتمام بالطلاب، كما قرر المؤتمر رفع النتيجة إلى (75%) وجاءت النتيجة (85%) وهذه النتيجة تضعنا أمام تحدي المحافظة عليها وتوفير مدارس ثانوية.
كما يتم الآن الترتيب لاستبقاء التلاميذ بالمدارس وهذا المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي، وبلغت تكلفته (8-10) ملايين جنيه سوداني، كما قامت المحلية بالشراكة مع المجتمع بإنشاء أربع مدارس وبدأ العمل في تأهيل مدرسة الحمادي الثانوية بنين.
} أيضاً السيد المعتمد هنالك مشكلة في العلاج، حيث تبعد القرى مسافات طويلة عن المستشفى الريفي بالدبيبات؟
– أول خطوة أجرينا تدابير لتنفيذ توجيهات الوالي بتحويل مركز الحمادي الصحي لمستشفى، كما تم افتتاح مركزين صحيين (كركرة كنانة، الدبيبة) بالإضافة إلى توسعة مستشفى الدبيبات بإضافة أربعة أقسام (أشعة، أسنان، عيون، موجات صوتية). وشمل العمل الصحي القطاع الحيواني بتنفيذ حملة التطعيم على القطيع الحيواني بمشاركة وزير الثروة الحيوانية.
} ماذا عن توفير المياه والكهرباء لمواطني القوز؟
– هناك جهود كبيرة بخصوص المياه بمساعدة عدد من المنظمات استطعنا توفير (60) محطة يدوية و(6) محطات محسنة و(2) دونكي، كما تمت صيانة (2) من الحفائر.. واستقبلنا وزير الكهرباء والسدود الشهر الماضي ووعد بإعادة تأهيل سد السيسيات وسد نبق وسد الدبيبات، وهذه السدود تحقق أهدافاً كبيرة في الزراعة والرعي واكتمالها يعني قفزة المحلية اقتصادياً.
أما الكهرباء فهي الهم الأكبر فهي تأخذ (25%) من إيراد المحلية فقط لإنارة تستمر (4) ساعات. وبخصوص الكهرباء العامة اكتملت كل الترتيبات فهي باتت مسألة زمن.
} هل تاثرت المحلية بالتقاطعات الأمنية والتمرد ؟
– نحن بعيدون عن وجود الحركات المسلحة كما تتميز المحلية بالاستقرار الاجتماعي والترابط الفريد، لكن وجودها في تقاطع طرق ومدخل للغرب والجنوب، ووجود أكثر من محلية على حدودها جعلها معبراً لتجار المخدرات والسلاح القادمين من مناطق مختلفة عبر السكة الحديد أو الطرق المسفلتة، بالإضافة إلى أن وجود الأودية والخيران بصورة واسعة ساعد اللصوص على اتخاذها أوكاراً ومخابئ.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية