كرات عكسية

الأرضية (الصحراوية).. واللعب (العصري)..!!

} خلال مباراة الرابطة كوستي وهلال الفاشر، أحسست وكأني أشاهد واحدة من لقاءات الدوري الإنجليزي، ما شاء الله الأرضية مخضرة، والصورة واضحة، والأداء العام عال العال، والجمهور في قمة الحضور يمارس الاستمتاع بكرة القدم..!!
} سألت نفسي، لماذا يُصر قادة اتحاد الكرة على إقامة مباريات الدوري، أكبر مسابقة في السودان، تحت الأضواء الكاشفة مساءً..؟!! وكالعادة لم أجد إجابة غير تلك التي حدثني بها أحد قادة الاتحاد السابقين وبسبب تقليد بلا سند منطقي..!!
} قال محدثي، الذي رفض ذكر اسمه، إن الوزير الراحل «طلعت فريد» كان يمارس رياضة سباق الخيل عصراً.. ولأنه عاشق لكرة القدم كان يطالب قادة اتحاد الخرطوم بتخصيص الفترة المسائية لمباريات الدوري المحلي..!!
} ومنذ تلك السنوات البعيدة صار الدوري يُلعب مساءً، رغم أننا لا نملك مقومات اللعب الليلي، خاصة وإن حال إضاءتنا يغني عن السؤال.. ذلك بخلاف الأرضية الصحراوية التي تصيب المتابع بواحدة من درجات العمى والعياذ بالله..!!
} إن المتابع لمنافسات الدول العربية والأفريقية من حولنا يجد أنها تعتمد على إقامة المباريات عصراً.. يحدث ذلك رغم تفوقهم علينا من ناحية البنيات التحتية سواء في الإضاءة أو جودة الملاعب..!!
} الإنجليز، الذين يرجع إليهم الفضل في اختراع كرة القدم، يلعبون عصراً.. وللضرورة القصوى يلجأون للعب الليلي.. مع الاشارة هنا الى الفوراق الخرافية المتعلقة بالإمكانيات بيننا وبينهم..!!
} معظم فرق الممتاز عندنا بالسودان تؤدي مبارياتها عصراً.. حيث اننا نتابع مريخ وهلال الفاشر، وهلال كادوقلي، والرابطة كوستي، ونيل الحصاحيصا يتفردون عن بقية الفرق بأداء المباريات عصراً في ملاعبهم..!!
} أداء المباريات مساءً، وللحقيقة، يحتاج إلى إمكانيات لا تتوفر لنا في ملاعبنا سواء داخل العاصمة أو خارجها.. هذا بخلاف الإشكاليات التي تصاحب اللعب الليلي بخصوص النقل التلفزيوني وخلافه..!!
} معظم أنديتنا، التي تلعب باسم السودان في بطولات الكاف، تجد أنها مواجهة بواقع أداء المباريات الأفريقية عصراً.. ما معناه ان مشروعية اللعب الليلي تتراجع حد الاختفاء..!!
} اتحاد الكرة، وإذا سألنا قادته عن ما هي الحكمة من أداء المباريات ليلاً فإننا لن نجد أي إجابة مقنعة.. لذلك لا نرى أي مانع من العودة مرة أخرى لأداء مباريات الدوري جهاراً نهاراً..!!
} وأعتقد أن التحجج بتراجع الحضور الجماهيري للمباريات (العصرية) لن يكون من الأسباب المقنعة لأن ما نتابعه من نجاح باهر في الولايات حالياً يؤكد نجاح اللعب نهاراً..!!
} التحية لعاشق الكرة بمدينة كوستي بعدما أبهرونا بتلك الصور الرائعة سواء للملعب، أو الحضور الجماهير، أو التشجيع الحضاري.. ولا عزاء لمدني والحصاحيصا وعطبرة..!!
} تخريمة أولى: أكد «سيحة» (فرمالة) المريخاب والهلالاب صحة هدف «محمد موسى» في الهلال. وأقر بوجود ضربة جزاء للخرطوم ارتكبها «جمعة» مع «قلق»..!!
} تخريمة ثانية: من المؤلم أن يفقد المريخ الاتصال بهيثم مصطفى.. ولكن الأكثر إيلاماً أن يتهرب الإعلام من تناول تلك الحقيقة..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية