الـخارجية تطالب الاتحاد الأفريقي بالتحقيق في قتل مواطنين سودانيين في «بانتيو»
حذرت الحكومة دولة جنوب السودان من الإخلال بالاتفاقيات الأمنية الموقعة بين السودان وجنوب السودان في العام 2012، مؤكدة أنها ظلت ترصد تورط حركات المعارضة السودانية المسلحة في القتال الدائر في جنوب السودان، وهو ما لا يتفق مع الاتفاقيات الأمنية بين السودان وجنوب السودان . وهو ما يتعارض أيضاً مع مخرجات مؤتمر إقليم البحيرات الذي صنف حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، على أنهما قوى سالبة تهدد أمن الإقليم .
وطالبت وزارة الخارجية لجنة الاتحاد الأفريقي الخاصة بالتحقيق في انتهاكات طرفي النزاع في جنوب السودان، بإجراء تحقيق عاجل حول ما تعرض له المواطنون السودانيون في “بانتيو” منتصف الشهر الحالي. وأدانت الوزارة بشكل قوي عمليات التصفية الجسدية التي طالت أولئك الذين لجأوا لدور العبادة، رافضة في ذات الوقت أي محاولة لتبرير ذلك بأن قتل أولئك المواطنين، كان بسبب الاعتقاد بأنهم جزء من الحركات السودانية المسلحة التي تشارك في القتال . ودعت إلى إبعاد الأطراف الخارجية عن المشاركة في القتال الدائر في دولة جنوب السودان، وإلى احترام القانون الدولي والإنساني. وأوضحت الخارجية في بيان أمس(الأربعاء) أن مشاركة الحركات السودانية المسلحة في القتال، أدى إلى استهداف المواطنين السودانيين وتعرضهم للتصفية الجسدية من الأطراف المتقاتلة. ونبهت الوزارة الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن لما تسببه حركتا العدل والمساواة وجيش تحرير السودان للأمن الإقليمي، إذ أصبحت الحركتان تمثلان عاملاً مشتركاً في معظم النزاعات التي يشهدها الإقليم.