عملت بالزراعة والتجارة.. وتذوقت طعم النجاح في المطبخ
عندما تخصص “أيمن” في إعداد وجبات الطعام للصحف كان يضع في حسبانه أنه سينافس (المطبخ الصحفي) أو يقف معه جنباً إلى جنب، ويبدو أنه نجح طالما أن كل واحد منهما في مجال تخصصه، لكن ربما قد يدفع مطبخ “أيمن” إلى تحفيز عاملي المطبخ الصحفي في أداء مهامهم.. “أيمن” الشاب المثابر والطباخ الممتاز التقته (المجهر) ليحكي لنا سر الوجبة (الطاعمة) و(الحادقة) في حوار بنكهة التوابل والبهار الحار..
} عرفنا بنفسك في البداية؟
– “أيمن بخيت”.. من منطقة المناقل.
} أول مهنة عملت بها؟
– عملت بالزراعة وتجارة الملابس والأحذية، ولم أتوقف عند عمل واحد إلا عندما أصبحت مجيداً لفن الطبخ.
} بدايتك في الطهي منذ متى وكيف كانت؟
– كنت أعمل بـ(شركة أبو العلا).. وهناك تعلمت من (عم الفحل) الطبخ، بالإضافة إلى ذلك (كان عندي صاحبي في بحري شغال في كافيتريا وكنت بساعده في نظافة الخضروات) فأخذ يغريني بجمال هذا العمل وفائدته المادية، بجانب الخالة “فرحة” التي كان لها كبير الأثر في عملي هذا. ثم عملت في إعداد الوجبات للعاملين في صحيفتي (الصحافة) و(آخر لحظة).
} هل لأحد من الأهل دور في غرس فكرة الطهي لديك.. أم هي موهبة وتم تشجيعك عليها؟
– أختي “وصال” طباخة ماهرة أحبها جداً، وكثيراً ما كنت أصحبها إلى المطبخ وأداعبها أثناء الطبخ وكانت تقول لي: (الدنيا ما معروفة أتعلم عشان تساعد زوجتك).
} هل لك طابع خاص تميزت به أم أنك متشبث بالطريقة التقليدية؟
– لا أتوقف عند أنواع محددة، بل أسعى للتجديد، وأكون في غاية التشوق لمعرفة آراء الناس.
} أول وجبة قمت بإعدادها؟
– كنت فقط أعد (بيضاً بالطماطم) وكنت أعده بإخلاص عالٍ.
} متى كانت أول محاولة حقيقية.. هل كانت في تجمعات أو ولائم؟
– لدى أحد أصدقائي (مزرعة مانجو) بمنطقة (الباقير)، وكنا نقوم باصطياد (القماري) في الرحلات لأطبخها لهم (دمعة) فكانوا يصفون يدي بـ(الطاعمة)، وفي ذلك الوقت لم أكن قد امتهنت الطبخ.
} أول امتحان لك في الطبخ؟
– (كان عندنا وفاة وناس البيت كلهم طلعوا)، فقمت أنا بالطبخ بدلاً عن أخواتي، فاندهشت أختي من جمال الطبخة.
} مواصفات من يقومون بإعداد الطعام؟
– (الحنية)، قد تكون هذه الصفة باعثة للدهشة لكني أرى أنها مهمة فهي تضفي نكهة جذابة مبعثها روح الطباخ نفسه إضافة إلى الصبر وطول البال، الإخلاص، الإتقان والتركيز، ثم المحاولة قدر المستطاع أن تقوم بإعداد الوجبة التي يحبها الجميع.
} رأيك في عمل المطاعم؟
– قد تتفاوت نسبة أدائهم.. لكن أوصيهم بالنظافة وتوخي رضا الناس، والحرص على صحة الزبون.. فعلى سبيل المثال، إذا وضعت ملحاً زائداً فهذا قد يضر بأحد الأشخاص.
} هل لديك طريقة أكل معينة؟
– إعداد الطعام يعطيك كل يوم خبرة إضافية (حتى لو الحاجة بعرف أعملها.. بحاول أتعلما أكتر).
} هل تسببت في حرق أي من الطبخات؟
– أبداً لم أحرق أي طبخ لأنني متيقظ وحذر.. (وحتى ما بتحرك بعيد).. لكن إذا حدث هذا أحاول أن أجد معالجة.
} هل تحب المساعدة والتدخل أثناء عملك؟
– نعم، فقد يصادف أن يأتي أحدهم بإضافة مفيدة.
} أنت راضٍ عن هذه المهنة؟
– تمام الرضا، أولاً لأنها هواية محببة، بالإضافة إلى أنني قد جربت العديد من المهن لكني لم أوفق فيها.
} تجد مهنة الطباخ كثيراً من الرفض خاصة من الشباب.. ما قولك في ذلك؟
– لا أرى غضاضة فيها طالما أن هذه المهنة حلال ويصحبها أجر عظيم، فكم من مسلم يأكل على يدينا وتأتينا دعواتهم مستعجلة ترضي ذاتنا والله سبحانه وتعالى.
} احتكار الرجال لمهنة الطبخ رغم صبغتها النسائية؟
– الرجل يطبخ بجدارة لأن عملية الطبخ في حد ذاتها تعدّ عملاً إضافياً بالنسبة لطبيعته كرجل، بعكس المرأة التي تجد نفسها دائماً في المطبخ وبذلك تقل لديها روح الابتكار.
} رأي الأسرة في ما تقدم من طعام؟
– (مبسوطين جداً) وينتهزون فرصة وجودي لأساعدهم.. (وزمان كنت بساعد الوالدة)، ودعواتها كانت مفتاح رزقي.
} هل ستساعد زوجة المستقبل؟
– لا.. لن أساعدها إلا عند الضرورة القصوى.
} أكلة تجيد إعدادها؟
– أجد نفسي في كل أنواع (الطبخ البلدي).
} أصعب (طبيخ)؟
– (طبيخ الخدرة)
} هل تجيد (عواسة الكسرة)؟
– لا.. (عشان لو اتزوجت المَرَة ما تستغل الحاجة دي)
} كلمة أخيرة
– الحمد لله من قبل ومن بعد، فقد وجدت نفسي في هذه المهنة وتذوقت طعم النجاح في المطبخ.