شهادتي لله

كتلة صماء.. وتمرد أرعن!!

– 1 –
} عندما يفقد (تحالف المعارضة) عضوية حزب (المؤتمر الشعبي)، وقبله نشاط وفاعلية حزب (الأمة القومي)، لا يتبقى لهذا التحالف شيء غير انكفائه على (كتلة يسارية) صماء.. تنتظر الفرج محمولاً بين (شحنات سلاح) الحركات والمليشيات المتمردة في جنوب كردفان ودارفور!!
} ارتجالية (تحالف اليسار) واضطرابات تحالفاته وقراراته، قد تدفعه إلى المزيد من الأخطاء.
} في فترة سابقة خلال الأشهر الماضية، لم نكن نسمع من ضجيج (التحالف) غير صوت الناطق باسمه رئيس القطاع السياسي بـ(الشعبي) “كمال عمر عبد السلام”، ولم نكن نلمس أثراً لنشاط ذي قيمة وأثر إلا ذلك الذي يخرج من دوائر ومكاتب وأمانات (المؤتمر الشعبي)، في ظل حالة (الموات) التي تعيشها الأحزاب (الصغيرة) الأخرى المكونة لهذا التحالف!!
} الآن.. عادت (كتلة اليسار) إلى (المربع الأول) تستعد لمواجهة (الإسلاميين) بكافة تشكلاتهم (وطنيين) و(شعبيين) وحتى (الإصلاحيين) من مجموعة “غازي صلاح الدين”..!!
} هل يمكن توصيف فعل كهذا بالفطنة والذكاء؟!
} ربما…!!
– 2 –
} وأغرب ما في تقاطعات السياسة (السودانية – الجنوبية) أن المتمردين على “سلفاكير” بقيادة “رياك مشار” يقاتلون على أراضي (الجنوب) المتمردين على حكومة (السودان)!!
} والأغرب أن المتمردين في السودان (قطاع الشمال وحركات دارفور) ظلوا الأقرب إلى مجموعة “باقان أموم” الأمين العام (المعزول) للحركة الشعبية، بل إن (القطاع) يتبع (تنظيمياً) للكوماندور “باقان”!! فكيف تقاتل فصائل من (الجبهة الثورية) جيش (مشار – باقان)؟!
} نتيجة هذه (التقاطعات) ارتكبت قوات “بيتر قديت” التابعة لدكتور “مشار” مجزرة “بانتيو” التي راح ضحيتها المئات من السودانيين.. تجار (مدنيين) أو مسلحين تابعين لـ(الجبهة الثورية)!!
} هل يمكن أن نصف هذه العلاقات (الغرائبية) شمالاً وجنوباً في بلاد (السودان القديم) بأنها ضرب من ضروب (السياسة) و(الاستراتيجيات)؟!
} بالتأكيد هي علاقات تشبه مستوى (وعي) و(إدراك) تلك القيادات (المتمردة) التي (لم) تمارس السياسة احترافاً.. يوماً واحداً قبل أن تحمل السلاح من أجل المجهول..!!
} اللهم أحفظ (الشمال) و(الجنوب) من شرور هؤلاء وأولئك..
} جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية