شهادتي لله

ليس بالضرورة أن يشارك (الشيوعيون)…

– 1 –
} ليس بالضرورة أن يشارك في مؤتمر (الحوار الوطني) أو ما اصطلحنا عليه بـ(المائدة المستديرة) كل أحزاب السودان وتشكيلاته السياسية والاجتماعية والثقافية.. ليس بالضرورة.. بل المهم والأهم أن تطلق الحريات العامة.. السياسية والإعلامية وأن تكون الممارسة مكفولة للجميع.. للشيوعيين والبعثيين ولغيرهم.. فعندما يتمكن هؤلاء من (التنفس السياسي) عبر ممارسة سياسية مسؤولة، محترمة وراقية تشبه تجربة وتاريخ السودانيين الراسخ والعتيد في الفعل الديمقراطي، فإنهم – تلقائياً- سيكونون (مشاركين) في الحوار الوطني.
} إن حضروا جلسات المؤتمر القادمة في قاعة الصداقة بالخرطوم، (خير وبركة)، وإن مضوا في طريق إرضاء (الجبهة الثورية) ومحاولة تمرير أجندتها (الحربية) على طاولة (مدنية)، فإن حقيقة وواقع الانفتاح السياسي والإعلامي (الديمقراطي) في الخرطوم وكل الولايات، سيهزم مخططهم، وسيضطرون إلى (ركوب الموجة) والاستفادة من مكاسب أو مغانم (الحوار الوطني) بانتهازية معلومة عن (اليسار السوداني).
} نحن نريدهم أن يجنوا (ثمرات) الحوار الوطني، لا أن يوقعوا على دفتر حضور قاعة الصداقة، أو أن يتحدثوا عن مشاكل السودان وقضايا الوطن على المايكروفونات والشاشات، وإن كنا سنسعد بذلك، رغم أنهم ليسوا (أفصح) ولا (أعلم) من الذين تحدثوا مساء (السادس من أبريل) نريد أن تصدر (الميدان) كل (صباح) وأن تأكل من خشاش الأرض كما تفعل صحفنا، وتواجه أزمات التوزيع وتحصيل الإعلان، وأسعار الطباعة الخرافية المرتفعة (كل) شهر. وأن تخرج الصحيفة للناس، وقد كانت من قبل موجودة في (سوق الله أكبر) وفي عهد ذات (الإنقاذ) وفي ظروف سياسية وأمنية أسوأ، ولم تستطع اختراق السوق، لا هي ولا صحف (حزبية) أخرى، بما فيها صحيفة حزب المؤتمر الوطني (الرائد)، التي اختفت بفعل (السوق)، مثلما اختفت (الميدان) مرات بهذا السبب، ومرات بأمر السلطات!!
} على السيد الرئيس “البشير” أن يمضي قدماً في تنفيذ القرارات والإجراءات التي أعلنها في (عرس القاعة)، غير آبه بتصريحات ناطق رسمي باسم الحزب الشيوعي، أو التحالف المعارض، أو الجبهة الثورية، فإنهم ما هاجوا وماجوا، إلا لإحساسهم بأن البساط قد سُُحب – بغتة- من تحت أرجلهم، فليس أمامهم سوى أن يولوا شطر “كمبالا” لينسجوا وثيقة جديدة من نسج خيباتهم!!
}(الموية تكضب الغطاس) كما يقول المصريون.. أطلقوا الحريات.. ولا تأبهوا لزعيق (زعيط) و(معيط) ونطاط الحيط.
– 2 –
} لم أتعود يوماً الرد على (الدلاهات)..!!
} وكفى.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية