رأي

الخوف من الإسلام

} لا أعرف من هذا الذي يقول لأي رئيس أمريكي أن الإسلام عدو التقدم والحضارة وأنه دين إرهاب يذبح الناس في الشوارع دون سبب، وقد يقول أحدكم إن عدة حوادث أكدت ذلك، ويقول هذه الحوادث الفردية لم يثبت التحقيق أنها تمت بأيدي جماعة مسلمة، ولكن كالعادة نتيجة التحقيق لا تذكر إلى الأبد لأن ظهورها يوقف الجدل والاتهام، المفترض أن يقوم هذا الاتهام على مؤشرات. طيب هل هناك أية بوادر عنف في المساجد كلها؟ هل منع أحدهم بالقوة من أداء الصلاة؟ هل استخدمت جماعة إسلامية العنف في الدعوة ولا حتى بين أعضائها. هل في تعاليم الإسلام أية دعوة تُحلل العنف؟ الإجابة على كل هذه الأسئلة هي لا وألف لا. والذي يجيب هم أتباع الديانات الأخرى.
} والوضع لذلك لماذا يصاب الناس بالرعب كلما توقعوا وصول الإسلاميين للسلطة، هل السبب هو إحساسهم أنهم سيمنعونهم من الحياة (اللذيذة) بالمعنى الأوروبي.. صحيح الإسلام يحرم الخمر، لكنه لا يحرمه إلا في حدود الدولة المسلمة، ولا توجد جماعة من بلد آخر ادعت أن جماعة إسلامية تعرض عليها تحريم ما لا تحرم بالقوة.
} الخمر محرمة في الإسلام وعلى المسلمين الامتناع عن شربها طوعاً. في “القاهرة” التي يصرخ الناس فيها من الإخوان تباع الخمر في البقالات، على من يشتريها أن يحصرها في نفسه فقط.
} الإسلام يقطع يد السارق في حالات معينة، ولكنه لا يطبق ذلك على اللصوص في البلد الذي تطبق الشريعة فقط.
} الذين يخافون الإسلام هم الذين لم يطبقوه ويعتقدون أن هناك قوى قاهرة أو تنظيم دولي سيفرضه عليهم. وقد ثبت الآن أن كل هذا كذب وخيال مريض، حتى “السعودية” المتشددة في الدين يدخل الأوروبيون دون مضايقة من أحد، هم وأسرهم ينعمون بحياة سلم وبشوارع ليس فيها اعتداء على الأشخاص، بل هم يعترفون أن نساءهم تسير في أمان في الشارع لا يجدنه حتى في “أوروبا”.
} ليقل لي “أوباما” وفريق مستشاريه عن حادثة واحدة أجبر فيها أوروبي على اعتناق الإسلام أو على التوقف عن شرب الخمر؟ أتحداهم ثم أتحداهم فأنا على ثقة أنهم لن يحصلوا على حادثة واحدة. طيب لماذا هذه الولولة والصراخ كلما اقترب الإسلاميون من السلطة، ورغم أنه سيكون قد وصل بطريق ديمقراطي إلا أن الجميع متخوف منه.
} القوانين الإسلامية لا تطبق إلا على المسلمين إذا كان هذا اختيارهم الحر، ولم يحدث أن طبقت على أي شخص غير مسلم، حتى قوانين الأحوال الشخصية لا تطبق إلا على المسلمين الذين يرضون بأحكامها، وقد طالبت ممثلة بتطبيق قانون الخلع عليها لتحصل على الطلاق.
} هناك أشياء لا تنازل عنها في داخل حدود الدولة المسلمة، فهي تحرم الشذوذ وهذا أمر لا مساومة فيه، فإذا كان “الغرب” ديمقراطياً فلماذا لا يقبل تحريمنا للشذوذ، هذه هي الديمقراطية. ونحن نحرمه داخل حدود الدولة المسلمة وليس خارجها بكامل رضاء الشعب ما دامت هي ديمقراطية، لماذا ترفضون الإسلام إذا جاء عبر الديمقراطية؟
> سؤال
لماذا يفضل غير المسلمين العيش في بلد إسلامي ويكونون سعداء بذلك؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية