شهادتي لله

مبروك القاعة.. و(الجياد) خلوها شوية!!

– 1 –
} للأسف الشديد.. لم تكن المعلومات التي أوردها السيد وزير التجارة الخارجية عن الحزب الاتحادي (الأصل) “عثمان عمر الشريف” بشأن صادرات (الصمغ العربي).. صحيحة، أو أن الناقل – وكالة الأنباء الرسمية ووكالات وطنية أخرى – لم يكن دقيقاً..!! وقد حدثتكم من قبل أن الوزراء والسياسيين يقولون كثيراً من المعلومات المجتزئة، والتصريحات غير الموفقة، لكنهم يصبحون ليبعثون بـ(النفي) و(التوضيح) لإدارات الصحف (المسكينة)..!! والبتقع من السما.. بتحملها الواطة..!! أو كما يقول مثلنا الشعبي المعروف.
} ولحسن الحظ أن (المجهر) لم تكن (مصدر) الخبر، بل كانت وكالة أنباء رسمية ورصينة نشهد لأفرادها بالدقة والأمانة.
} وتذكرون أنني افتتحت زاويتي في عدد أمس الأول بالآتي: (لو كانت المعلومات التي أوردها وزير التجارة الخارجية صحيحة مائة بالمائة…) وفي هذه الجملة إحساس بأن شيئاً ما سيحدث.. تصحيحاً لمعلومة الـ (3) مليارات دولارات.. حصيلة صادرات الصمغ العربي!!
} والحقيقة التي تكشفت لي قبل أن (ينفي) السيد الوزير حديثه، أن جملة الصادرات لسلعة الصمغ العربي لا تتجاوز في (العام) – كل العام – “أربعمائة مليون دولار”!!
} عذراً ..عزيزي القارئ .. فقد كنت (أحلم).. وكان الوزير يهرف بما لا يعرف.. ولا شك أنه سيحمل الصحف ناقلة الخبر المسؤولية عن (اللخبطة) في الأرقام!!
} أعتذر.. قبل أن (ينفي) سيادة الوزير كلامه!! لا في (ثلاثة مليارات دولار).. ولا نيلة!! كلام الطير في الباقير..!!
– 2 –
} سررتُ غاية السرور لتنبيه الأخ الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” وزير الاستثمار خلال جلسة مجلس الوزراء الطارئة أمس الأول، إلى أن بعض الوزراء يستخدمون السيارات من ماركة (لاندكروزر) داخل العاصمة، وطالب بتطبيق توجيهات الرئيس بالتقشف، وأن تستبدل سيارات الوزراء بأخرى من طراز (جياد – صالون).
} لم أتمكن – وللأسف.. برضو – من تلبية دعوة رئاسة مجلس الوزراء لحضور هذه الجلسة الاستثنائية التي شارك فيها الإخوة رؤساء التحرير بالحضور – غير أنني تأسفتُ – تالت ورابع – لأن الجلسة التي ناقشت أمر التقشف ضمن ملفات أخرى عديدة في طريق الإصلاح (التنفيذي)، احتضنتها قاعة اجتماعات (رئاسية) جديدة.. غاية في الفخامة والأناقة والبذخ!! هكذا حكت الصور.. وتحدثت أقلام الزملاء!!
} قارنوا – لو سمحتم – بين قاعة مجلس الوزراء (القديمة) وقاعة مجلس وزراء دولة (الكيان الصهيوني) أقوى دولة في منطقة الشرق الأوسط وأكثر تطوراً وحداثة.. عمراناً وتقانة!!
} كلما شاهدت صوراً على الفضائيات لاجتماعات مجلس الوزراء (الإسرائيلي) وكرسي رئيس الوزراء يلاصق كرسي وزير الخارجية في قاعة محدودة المساحة، تأكدت أنهم يعملون.. وأن قاعتهم مخصصة للإنجاز.. ليقظة مستمرة.. عيون مفتوحة.. وليس قاعة فارهة ومقاعد وثيرة.. وتقارير طويلة وباردة.. مما يستدعي النعاس.. ويشجع على النوم!!
} على أية حال.. القاعة الجديدة مبروكة – وإن كان صاحبها الوزير السابق “محمد المختار حسين” ما حضر ضبيحتا.. وما اتمهل في كراسيها – كدى قصة العربات (الجياد) دي.. خلوها شوية.. يعني عايزين تركبوا أقل من (بعض) رؤساء التحرير.. نحنا ما بنرضاها ليكم.. ولا انتو بترضوها- مع أنو ديك قروش (عامة).. ودي (خاصة) – لكن القصة في رأيي مجرد (طق حنك).. لزوم القاعة (الجديدة).. الباااردة.. وخلاص..!!
} كل جلسة (طارئة).. وأنتم بخير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية