أخيره

د. "عبد الرحمن الخضر" : لن نسقط راية القتال أو ننكص عن السلام

استضاف منزل الزميل “يوسف عبد المنان”، مستشار تحرير (المجهر)، بالثورة الحارة (20)، عدداً من القيادات السياسية والمسؤولين في الدولة، ورموز الدفاع الشعبي وقادة الكتائب لمجاهدي جنوب كردفان. وشرف الإفطار عدد كبير من الرموز والقيادات يتقدمهم الدكتور”عبد الرحمن الخضر” والي الخرطوم والمهندس “عبد الواحد يوسف” وزير الداخلية والمحامي “الطيب حسن بدوي” وزير الثقافة و”علي موسى تاور” وزير الدولة بالاستثمار، والسفير “حاج ماجد سوار” الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج، والأستاذ “صلاح حبيب” رئيس التحرير و”سلمان سليمان الصافي” والي غرب كردفان السابق والأستاذ “مجدي عبد العزيز” رئيس دائرة الصحافة بالمؤتمر الوطني ومدير شركة الهجرة للصرافة، و”حسن العطا” رئيس اللجنة الشعبية بالحارة (20).. ووفد الدفاع الشعبي القادم من جنوب كردفان: “علي سالم” و”تاور المأمون” و”محمد أكبر” و”داؤود حماد” و”تية المدير”.. و”رحمة محمد” وعدد كبير من المجاهدين، وعضو المجلس التشريعي بشرق دارفور “حسن الطيب”.
وتحدث في اللقاء الأستاذ “سلمان سليمان الصافي” وقال: إن المجاهدين من قوات الدفاع الشعبي هم السند والظهر الذي تتكئ عليه الإنقاذ في أيام عسرها ومحنتها، وينبغي على الدولة الاهتمام بهذا القطاع وحل المشاكل التي تواجه المجاهدين والإنفاق بسخاء على أسر الشهداء. ورفض “سلمان الصافي” أن تترك أمهات المجاهدين لبيع الشاي في الأسواق.
وقال د.”عبد الرحمن الخضر” الذي يحظى بشعبية كبيرة وسط قيادات الدفاع الشعبي، قال: إن راية الجهاد لن تنتكس ولكن السلام أيضاً هدف تسعى إليه الدولة عبر التفاوض لمن يرغب في السلام وينبذ الحرب.
وعندما طالب بعض المجاهدين والي الخرطوم بتخصيص قطع سكنية لهم في “الخرطوم”.. قال “الخضر” إن قيادات الدفاع الشعبي لو منحت كل الأرض الزراعية والسكنية لهي رخيصة وزهيدة، نحو ما يقومون به من أعمال بطولية. وأضاف: أنتم من يحرس الثغور و(يسد الفرقة) ويعمر الأرض ويثبت الجبال.. كيف لا نساهم في توطينكم بولاية الخرطوم.. نحن معكم في “كادقلي” و”الطويشة” و”أبوكرشولا”. وأثنى المجاهد “تاور المأمون” على مواقف ولاية الخرطوم التي ظلت قريبة من المجاهدين، ووجه حديثه للخضر قائلاً (تتذكر حينما جئتنا أيام “الكتمة” ونحن نخوض معركة طرد التمرد من داخل كادقلي).
أما القيادي “محمد أبكر” الذي حينما تم إعفاؤه من منصب المعتمد بولاية جنوب كردفان خلع ملابسه المدنية، وارتدى (الكاكي) وحمل بندقيته ليسهر الليل في حماية المدينة.. قال: إن المجاهدين لن يتخلوا عن الإنقاذ والمؤتمر الوطني وهم على عهدهم ووعدهم برفع رايات الدين خفاقة.
وتحدث السفير “حاج ماجد سوار” الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج، وقال: عرفت هؤلاء الرجال في معارك جبال النوبة في (تلشي) والريف الجنوبي، ولولا رجالات الدفاع الشعبي لبلغ التمرد الخرطوم وحقق حلم “قرنق” في حكم السودان ببرنامج علماني إقصائي عنصري.. ولولا هؤلاء المجاهدين لسقطت “كادقلي” في أيدي التمرد بعد (6/6)، وأصبحت مثل بنغازي في الأيام الأخيرة لحكم “القذافي”، أو مثل “كابول” في أفغانستان، حينما اجتاحتها القوات الأمريكية، ولكن بفضل مجاهدي الدفاع الشعبي دحر التمرد وهزم وقبرت طموحاته.
وانفض اللقاء بآذان صلاة الجمعة، على وعد بلقاء بين مجاهدي الدفاع الشعبي والقيادات السياسية في الدولة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية