رأي

المؤامرة

} المؤامرة أكبر من كل خيال. إنهم يخططون لإقامة أربع دول قزمة من هذا السودان. هذه الدول ستكون عاجزة عن إطعام نفسها، وهذا ما يريدونه، إنهم سيأتون بأسلحتهم وخبرائهم العسكريين وقواعدهم العسكرية. ومن يسيطر على “دارفور” و”جبال النوبة” سيسيطر على كل أفريقيا. هل يعرف هؤلاء المساكين أنهم يرقصون في حفل إعدامهم؟
} هل تصلح “جبال النوبة” لإقامة دولة؟! هم يعرفون أنها لا تصلح. ولكن هذا ما يريدونه دولة ضعيفة لا قوة لها لا عسكرياً ولا اقتصادياً وحينها تأتي “أمريكا” لتسيطر على كل شيء.
} تعجلت أمريكا فصل “جنوب السودان” لأنها تود تحريض الدول الأخرى وتريد تقديم أنموذج.
} الآن هناك هجرات كثيفة من عدة بلدان أفريقية للسودان. وهؤلاء يأتون للإقامة ولا يرحلون لأنهم لاحظوا أن هناك فراغاً سكانياً. قبائل من “تشاد” تقيم الآن في “جنوب النيل الأزرق” بأبقارها، وشبابنا يهاجرون ليعملوا رعاة إبل في دول الخليج. معظم الكفاءات في مجال الكهرباء والميكانيكا والطب لا تفكر إلا في الهجرة.
} الذين كانوا يزرعون ويرعون تركوا الاثنين، لا زراعة ولا رعي. وحكومتنا ترى أن حل المشكلة في أن يأتي كل السودان للإقامة في الخرطوم. وفي الخرطوم ليس لهم عمل غير بيع الألعاب وغسل السيارات حتى لمن تحصلوا على الدرجات الجامعية.
} لا أعرف الأسباب التي كانت خلف إبعاد (مركز كارتر لحقوق الإنسان)، لكنه على أية حال لم يكن في صالحنا، فالحكومة الأمريكية لا تثق إلا في جهات أمريكية لها ارتباط معها. وما دمنا نحن رفضناها فهذا معناه أن لدينا ما نخفيه. هذا هو تفكيرهم ولن يغيرونه إلا بناءً على شهادة منها. وأية محاولة للاتفاق على ذلك لن يكتب لها النجاح. ما دمنا جادين في تطبيق الديمقراطية، فلا ينبغي ترك الساحة لـ”عرمان” ليبرطع فيها.
} كل ما أراه حولي وما اتخذ من إجراءات يقول إن التحول إلى الديمقراطية التعددية أصبح مسألة وقت، ولكن الناس في الخارج لا يعرفون أي شيء عن تطورات الداخل ويصدقون فقط تقارير لجان حقوق الإنسان، ولا ينبغي أن نظن أنهم لا يتابعون صحافتنا وإعلامنا ويترجمون كل كلمة.
} ابتداءً من الغد يفترض أن نغير فلسفتنا الإعلامية، نظهر أن هناك حرية تعبير حقيقية مهما كانت الخسائر في الأيام الأولى. غداً عندما تصدر أربع صحف حزبية معارضة للحكومة لن يستطيع “ياسر عرمان” أو غيره إقناع أمريكا بأنه ليست هناك حرية تعبير بل سيضحكون عليه. افتحوا الباب أمام صحف المعارضة.
} سؤال
الصحف الحالية تتمتع بإمكانيات مالية كبيرة.. فهل تهزمها الصحف الحزبية؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية